بقلم - عبد الرحمن بن راجح
يومان فقط تفصل أبنائنا عن اختبارات الفصل الدراسي الثاني لعام 1437 وجميعنا نعلم أن هناك أخطار تحيط بهم غير خطر الاختبارات . فالاختبارات ليست هي الخطر الذي ننشغل به فنحن نعرف أنها وسيلة تقويمية لمستوى الطالب الدراسي بمعنى هي عملية منظمة لقياس معلومات الطالب في جميع المواد التي درسها خلال العام الدراسي لنصل الى درجة التقييم لنتاج التعلم لهذا الطالب عن طريق هذا الاختبار هل اتقن ماتعلمه في هذه المواد أم اخفق في ذلك . لكن الخطر الذي يجب الانتباه له والانشغال به حقيقة السلوكيات السيئة التي قد يكتسبها الطالب خلال هذه الاختبارات بمساعدة رفقاء السوء والذين ينشطون دائما خلال هذه الفترة من كل عام للوقوع بضحاياهم من ابنائنا الطلاب كفانا الله شرهم . منها السلوكيات الأمنية كالتفحيط وقطع الاشارات والإعتداء على الاشخاص الآخرين في بعض الأماكن ومنها مايتعلق بالموقع والمظهر العام كالتجمع أمام الاماكن التجارية وازعاج المتسوقين والتجمع في المطاعم والبوفيهات . ومنها مايتعلق بالانحراف كتعلم التدخين وتعاطي المخدرات والمنشطات وتعلم السرقات . وغير ذلك ماالله به عليم .كل ذلك قد يؤدي بالطالب الى الدخول الى العالم المظلم عالم لاينتهي من الضياع والتدهور الصحي والسلوكي والاخلاقي . فلنعلم جميعا ان هنا هو مكمن الخطر الحقيقي عل أبنائنا الطلاب وليست الاختبارات . لذلك يجب عل كل ولي أمر في هذه الفترة من باب الحرص والمحبة عل فلذة كبده الانتباه والحرص عل توضيح ذلك الى ابنه بالنصيحة والارشاد والمتابعة حتى تنجلي هذه الأسابيع وتمر عل خير بإذن الله عز وجل .فقد لاينفع الندم والصوت إذا فات الفوت .
نسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية
بالفعل هذه الأيام هي من أخطر الأيام على أبنائنا ولا بد من مراقبتهم و نصحهم من رفقاء السوء ...
أسأل الله العلي القدير أن يحفظهم من كل مكروه ..