محمد جابر الألمعي
قبل الحل
هو أنّه ليس الحل في الهروب أو المواجهه وليس أيضًا بتكرار الدندنه حول عقوبتهم وأن مايفعلونه كفر وليس أيضًا في التحذير التقليدي منهم وليس بالعنف على الأطفال أو المراهقين بالتهديد أو الضرب أو منعهم من البلاستيشن أو الجوال أو تركهم دون متابعه .الخ
_قبل أن ندرك الحل لابد أن نعي أن مجتمعنا ضحية تيارات متضاربه كلها عدوانيه ممقوته بين إنفتاحي يريد الحريه المطلقه ورؤية المشروعيه البحته في ذلك و بشمّاعة الدين وأنه ضد تعصب الآخر وبين أيضًا متشدد بالشكل مرائي بالعمل تحت راية إن لم تكن معي فأنت ضدي وان الأصل في الأشياء تحريمها حتى يرى تحليلها هو على مايناسبه شخصيًا ويتعمد أن يكون قوي الشخصيه الوهميه للوقوف أمام التيار الأول وإثبات حجتّه أيًا كانت في حين أن القاعده الفقهيه هي العكس تمامًا.
والضحيه الأساسيه هو المستمع غير المثقفّ . ..
_والذي تذهب به أهوائه إلى حيث يشاء من الطرفين وأقصد بهم البالغين الذين يريدون توعية الأطفال والمراهقين.. فهؤلاء البالغين المربّين يحتاجون إلى واعين والواعين يحتاجون إلى وسطيين مدركين الدين وأن الدين المعامله التي أساسها الإبتسامه ولكن مع الأسف الشديد أن اهل الوسط الرائعين المؤدبين المحاورين محارٓبين من التيارٓين فلم يستطيعوا الظهور لا أقصد الاعلامي بل التوعوي التأثيري التي تحتاجه المساجد والمنازل والمدارس والشوراع والاسواق.
إذًا الخلل مجتمعي مشترك وكان خللًا لأنه مبني على آراء أشخاص يرون أنهم صحويين وهم في الأصل نائمين على الأقل عن أسس الآيات القرآنيه و التربيه النبويه والقواعد الفقهيه والسنه المحمديه وقبل هذا كله تعمقّوا في الفقه المتحيّز لمذهب معيّن وبدون خوض دليلي حتى ولم يؤسسوا في الوقت نفسه التوحيد صحيحًا ولا أقصد بالتوحيد الايمان بالله فكلنا مؤمنون موحدون ولكن الإتجاه في العبادات لأحكامها الفقهيه الغير تأكديه لا أسسها العقديه لذا نحتاج للتنبّه لهذا ولنبدأ بالعلاج قبل تنفيذ الأحكام ومعرفة الأسباب سرّها قبل علنها.
سأتكلم في المقال القادم بإذن الله عن ماهو الحل لمجتمعنا من داعش رجالًا ونساءًا كبارًا واطفالًا من وجهة نظري الخاصّه.