سلمان بن محمد العُمري
كلما قرأت أو سمعت عن مبادرة من المبادرات الخيرية والأعمال التطوعية المباركة في بلادنا حمدت الله عز وجل ودعوت لصاحبها بخير وسألت الله القبول والبركة، وأزيد على ذلك بالتحدث فيها مع من أحب لعل مبادر آخر يأخذ بها فأنال معه الأجر والدال على الخير كفاعله، ومن هؤلاء الأخيار الدكتور ناصر بن عقيل الطيار رجل الأعمال المعروف له أيادي بيضاء تذكر فتشكر، وهي مبادرات جيّدة ومثمرة في خدمة وطنه والفقراء والمحتاجين في مختلف أنحاء المملكة، وأعرف تماماً أن صاحبها لا يرغب البتّة في نشر هذه الأعمال الخيرية الجليلة التي يريد بها الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى.
ولكنني أستميحه العذر في نشر هذه الأخبار الطيبة التي تثلج الصدر، ولترسم صورة جميلة عن تفاعل ( بعض ) رجال الأعمال وهم قلة في رد الدين للوطن وأهله. وممّا ورد إليّ من أخبار:
1- تأمين السكن للمستحقين في منطقة مكة.
2- تأمين الأجهزة الطبية للمرضى الفقراء في: مكة، والمدينة، والزلفي، وجدة وغيرها.
3- أجهزة السكر الضغط أسرة طبية عربات متحركة.
4- تأمين أدوية علاجية لمرضى السكر والضغط والسرطان ووباء الكبد في منطقة مكة.
5- معالجة مرضى الكلى غير القادرين على دفع تكاليف العلاج بالرياض ومكة والمدينة وجدة.
6- طباعة الكتب بمختلف اللغات بالتعاون مع رئاسة الحرمين.
7- كفالة طلاب تحفيظ القرآن الكريم في الرياض ومكة والمدينة وجدة بالتعاون مع جمعية تحفيظ القرآن الكريم.
8- إفطار الصايمين على مدار العام في الحرمين الشريفين مايقرب من 2000 صائم.
9- متهعد دائم لمغسلة الموتى بجميع ما تحتاجه من أدوات وأجهزة ولبن للمقبرة وذلك بمركز مستورة التابع لمنطقة مكة المكرمة.
10- التعهد بتوصيل مرضى الكلى من بيوتهم للمستشفى وإرجاعهم أيام الغسيل بتكلفة شهرية قدرها 20 ألف ريال بالتعاون مع المركزالخيري في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة.
11- توزيع علب الماء على المساجد الجوامع في الرياض الزلفي مكة جدة المدينة نحوا من عشرة آلاف كرتون شهرياً.
12- التكفل ببناء وتجهيز وتمويل المركز الإسلامي في سلوفاكيا براتسلافا.
13- توزيع سلات غذائية على المحتاجين شهرياً بتكلفة إجمالية بلغت 60 ألف في الشهر.
14- دفع تكاليف غير القادرين على الحج كل عام 50 حاجاً.
15- بناء المساجد والجوامع في مناطق مختلفة بلغت نحواً من عشرين جامعاً ومسجداً منها جامع عرقة في الرياض وجامع الياسمين في الرياض وجامع عايشة في مكة وجامع البساتين في جدة وجامع العزيزية المدينة المنورة جامع الفوهة في البشاير بمنطقة عسير وغيرها.
16- معالجة تشوهات الحروق المحتاجين لعمليات علاجية بمبلغ 750 ألف ريال بالتعاون مع مركز ممدوح عشي بجدة.
17- قوافل طبية وعيادات صحية متنقلة في مكة جدة المدينة: عيادات عظام، عيادة العيون، عيادة القدم السكري، عيادة النساء، عيادة المختبرات والتحاليل الطبية.
18- الإيواء السكني للمرضى القادمين من خارج مناطق المملكة بالتعاون مع مستشفى الملك خالد بالرياض.
19- التكفل بدفع الرسوم الدراسية لغير القادرين على دفع تكاليف الدراسة ممن يكونون متميزين بمختلف المراحل.
20- دفع الدية الشرعية ممن يصدر في حقه حكم شرعي ويثبت عجزه بالتعاون مع المحاكم. ومن ذلك في أملج وينبع والرياض.
21- إخراج المساجين المديونين الذين ثبت دينهم وعجزهم وكان الدين لصالح نفسه أو سكن أو حادث .
22- تأمين سيارات لمن أصابته آفة حادث أوجايحة حريق وذلك مواساة لهم ودعما ومساعدة.
23- التكفل بعلاج مجموعة من مرضى السرطان الذين لا يستطيعون دفع التكاليف في مكة وجدة.
24- بناء مركز متكامل للرعاية النهارية للمعاقين في مركز مستورة بمنطقة مكة المكرمة.
25- إنشاء وقف خيري لمساعدة الشباب على الزواج في منطقة القصيم بمحافظة المذنب يحتوي على 28 شقة سكنية ومحلات وصالتي عرض بإشراف الجمعية الخيرية للزواج بمحافظة المذنب.
26- مساعدة الأسر المنتجة في جميع المحافظات بتأمين ما تحتاجه الأسرة للاستغناء بنفسها عن سؤال الناس بشراء أجهزة الخياطة أو الطبخ أو تأمين سيارة توصيل.
27- إنشاء مخبز خيري مجاناً للمحتاجين يوزع يومياً في محافظة أملج تابعة لمنطقة تبوك.
ومساعدة الآخرين حثّ عليها ديننا وهي من أعظم أبواب الخير لما لها من مكانة عالية في الإسلام، لأنها تعد نوع من العبادة التي يرجو بها المسلم الثواب من ربه، شريطة أن تكون خالصة لله يرجو بها المسلم رضى ربه. قال تعالى: ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) ]البقرة:195[ ، ويقول جل من قائل: ( إن رحمت الله قريب من المحسنين ) ]الأعراف:56[ ، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: " أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إليّ من أن اعتكف في هذا المسجد (يعني مسجد المدينة) شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، وإن سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل ".
ورجال الأعمال لدينا يختلفون فـي أعمالهم الخيرية، وهم على عدة أصناف:
1. الصنف الأول لا نسمع لهم أي جهد أو أعمال تذكر لا من قريب ولا من بعيد، فلا تبرعات ولا نفقات للجانب الخيري أو الإنساني، أو خدمة المجتمع، وإذا ما طرقت أبوابهم تحججوا بأنهم صرفوا ما لديهم فـي أوجه الخير لأعمال أخرى، ولكن لا شيء يذكر.
2. الصنف الثاني نقرأ ونسمع عن تبرعاتهم فـي دول صديقة وشقيقة، ولم نر أو نسمع أي تبرع لهم فـي مجتمعنا مع الأسف، وهؤلاء كالنخلة العوجاء.
3. الصنف الثالث ينفق عشرات الملايين فـي سبيل خدمة المجتمع، ولكن يحصره فـي نطاق ضيق هو الرياضة فقط، ولكن جمعيات البر، والجمعيات الخيرية والإنسانية لم تر له أثراً فـي بنيانها، بل إن بعضهم لا يقابل مندوبي الجمعيات عند طلب زيارته، فضلاً عن دعمها.
4. الصنف الأخير والمبارك تجد له فـي كل مشروع خيري وإنساني ولخدمة المجتمع، جهود تذكر فتشكر، وهذا الصنف لا يتوانى عن المساهمة فـي كل مشروع خيري، وأمامي من هذا الصنف عشرات الأسماء لرجال الأعمال فـي بلادنا، الذين قدموا وساهموا وتبنوا مشروعات خيرية لازالت ثمارها تجنى فـي عدد من مناطق المملكة.
أسأل الله العلي القدير أن يجزي المنفقين في سبيل الله خير الجزاء، وأن يبارك لهم في مالهم وأولادهم على ما قدّموا من أعمال جليلة يلقون فيها الأجر والمثوبة من رب العالمين.