• ×

01:45 صباحًا , الإثنين 23 جمادي الأول 1446 / 25 نوفمبر 2024


مظاهر تحتاج إلى قرار المسؤول

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بقلم : يحيى الشهري
بقلم : يحيى الشهري
بقلم :يحيى الشهري

في ظاهرة لم تُكن موجودة في مُجتمعنا المُحافظ الا وهي ظاهرة البذخ والإسراف في الحفلات الخاصة والعامة والتي تشهدها قصور الأفراح وقاعات الزواجات في مُختلف المُحافظات وان كنت سأسرد عليكم ما نشاهده في مُحافظتنا الصغيرة والتي إلى الآن يُعد ساكنيها من الطبقة الوسطى وان كان الكثير منهم من الطبقة التي تقع تحت الوسطى الا ان المُجتمع الخارجي والمُتعايش مع طبقات المُجتمع في المُدن الكبية والذي يدعي التحضر جلب لنا مظاهر "البذخ والإسراف " فتبعناه ونحن كما يقول المثل الشعبي "مثل الأطرش في الزفة" نعم اتبعنا هذه المظاهر الدخيلة بأننا جلبنا التكاليف الباهظة لمُجتمعنا وحملنا بعض الأسر الكثير من الديون دعوني اروي لكم بعض قصص الإسراف والبذخ في إحدى ليالي الفرح التي حضرتها وربما حضرها الكثير من أبناء قريتي وعقب تناول وجبة العشاء شاهدت شاحنة من نوع "ديانا" تحظر مُحملة بالعمالة ليقوموا برمي وجبات العشاء المتبقية بشكل لا يليق بالنعمة ولا باحترامها في حاوية "الديانا" اقصد صندوق الديانا دفعني الفضول فسألت تلك العمالة إلى اين ستتجهون بهذه النعمة التي يحتاج لها الكثير من الأسر الفقيرة !! أجابني أحد تلك العمالة بأنه سيلقونها في الأودية. لا نه لا يوجد جمعيات لحفضها وان كان يوجد جمعيات فهي غير مُدربة وغير مؤهلة للتعامل معها لإعادتها صالحة للاستهلاك الأدمي. رقت عيني ودمع قلبي لهدر مثل هذه النعمة ورميها في الاودية الأمر الذي جعلني اتسأل هل الجمعيات الخرية مُهمشة ام ان ثقافة مواطني تلك القرية لم تُدرك إلى ان الجمعيات الخيرية هي المسؤول الأول عن حفظ النعمة وان كان المواطن هو المسؤول بالدرجة الأولى عن الحفاظ عليها.
لم ننتهي بعد فهناك مظهر آخر وهو مظهر البذخ والتباهي ولكن هذه المرة ليس البذخ في الأكل ولا في الإعداد والاستعداد لهذه الليلة بل بذخ من نوع آخر عندما يهم أحد الشباب للزواج فأنه يُفكر في كيف ستكون هذه الليلة. وبعد عقد القران يتفاجأ بمُطالبة والدة العروس بان تكون هذه الليلة مُميزة لابنتها فتُطالب بالفرقة ....... التي ستُحيي ليلة عرس ابنتها وكذلك تقوم باختيار إحدى القاعات الفارهة بحجة " بنت فلانه ليست أحسن من أبنتي" وتشترط مُصورة للحفلة وكذلك عروض مرئية من غرفة العروس
متجاهلة كُل الأعراف والقيم هل هذه المُصورة التي جُلبت ستحفظ سر التصوير ام ان لديها الكثير من هذه الصور التي ربما انتشرت في يوماً من الأيام. !! يبدأ العريس بعد هذه الشروط في مُعترك الحياة فيتجه إلى البنوك لاستخراج قرض حتى وان كان هامش الربح مضاعف كُل هذا من اجل ان تكون ليلة زواجه مُميزة على فهم والدة العروس.
سؤال نتجه به إلى العُقلاء وإلى المُسرفين والمُبذرين هل تملك إجابة عند سؤالك يوم القيامة عن أسباب هذا البذخ وهدر هذه النعمة؟ وهل قام العُقلاء في المُجتمع بدورهم للقضاء على هذه الظواهر السلبية
اما السؤال الأهم فهل سؤلة والدة العروس كيف سيكون حال ابنتها بعد مرور وقت قصير من الزواج هل ستكون سعيدة كالليلة زواجها ام ان الديون والمُطالبات المالية التي ربما أدخلت زوج ابنتها السجون !! بسبب تقليد غيرها!!
هُنا يأتي الدور المُجتمعي. لماذا لا يقوم مشايخ القبائل والجهات المعنية في المُحافظات بالحد من هذه الظاهرتين التي أصبحنا نقٌلد فيها غيرنا ونحن لا نعي عواقبها.
وفي الختام سؤال للجمعيات الخيرية هل اسهمتم في نشر الوعي للحفاظ على النعمة .؟
بقلم : يحيى الشهري

 2  0  21.5K

التعليقات ( 2 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    25 شعبان 1438 01:47 مساءً قلم حر :
    متميز كعادتك لله درك
  • #2
    25 شعبان 1438 02:15 مساءً ابو محمد :
    قلم مميز
    يخط العبارات انامل ذهبيه
    يلامس قضايا المجتمع

    موضوع مميز وظاهره تستحق الوقفه من الجميع
    ومن اوليا الامور وكبار وعقال مجتمعنا الصغير


    لابد من وقفه صادقه وحازمه لكل من استهتر بالنعمه فهناك اسر تحتاج لقمه واحده منها
    ونحن ولله الحمد نحتار في ما نختار وهذا بفضل الله عز وجل .


    واني اخاف ان تنقلب علينا ..
    لان البعض لم يشكرها .

    قال تعالى (وان شكرتم لازيدنكم )

قناتنا على اليوتيوب

آخر التعليقات

من القلب الف شكر ابا ابراهيم على جهودك الإعلاميه وتغطياتك المتميزه دوما  اقول لك كفيت ووفيت فعلا
مقصورة #الراجحي تحتفل بـ #اليوم_الوطني_94

20 ربيع الأول 1446 | 1 | | 262
  أكثر  
الف الف مبروك صحيفة وطنيات ومنها للأعلى إن شاء الله عالميه
وطنيات تحصل على العلامة الذهبية على منصة "أكس"

26 محرم 1446 | 1 | | 230
  أكثر  
الطريق لم يتصل ببعضه فكيف يطرح للصيانة قبل اكتماله 
طريق خاط ثلوث المنظر تجرفه السيول والنقل ترد

17 محرم 1446 | 1 | | 341
  أكثر  
سوق الإثنين من الأسواق القديمة جدا وكان إلى وقت قريب يرتاده المتسوقون وحاليا، طاله الإهمال. بلدية ال
بالصور - سوق الأثنين الأسبوعي في بارق بين الأهمال ومُطالبات الأهالي

16 محرم 1446 | 1 | | 207
  أكثر  
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 01:45 صباحًا الإثنين 23 جمادي الأول 1446 / 25 نوفمبر 2024.