عبدالرحمن العاطف
لم يعد شيئاً غير مألوف أو خارجاً عن النص رحيل مرفق خدمي من ( بارق ) بسبب مستتر أورما ظاهر ونخشى أن نستفيق يوماً ونحن بلا بلدية أو هلال أحمر .. !
فقبل نحو أسبوعين من الآن قامت شركة الكهرباء السعودية بإغلاق مكتبها الفرعي بمحافظة بارق ونقلت موظفي العمليات إلى محافظة مجاورة ( المجاردة ) بعملية قيصرية وأبقت فقط حجرتين للطوارئ والبلاغات وحينما تقصينا عن الأسباب كانت الأجوبة بأنها ( سياسة ) الشركة لخفض عدد المكاتب على الرغم من إنشاء واحدة من أكبر محطات توزيع الكهرباء شمال المحافظة والتي لم تشفع ببقاء ذلك المكتب الصغير حجماً والكبير في مهماته الجسام .
وفي سياق عملية ترشيد المرافق فوجئت كغيري وأكاد أجزم ان الكثير لا يعرف بحل المجلس الثقافي في بارق بعد استقالة جماعية تقدم بها أعضائه ( الموقرون ) وأصبح ذلك المجلس المنبثق عن النادي الأدبي بأبها والذي أحدث بصمات واضحة للحراك الثقافي حتى على مستوى المحافظات المجاورة خاوياً إلا من حديث الذكريات والآمسيات التي نستذكر بها عمره الزمني القصير وسط تساؤلات تبحث عن إجابة مقنعة ومنطقية من المستفيد ؟
تذهب أجيال وتأتي أخرى تتوثب لغد مشرق وتستشرف مستقبلاً يلبي حاجاتهم الأساسية من منظومة الخدمات بدلاً من رحيلها ، فأين مستشفى الخمسين عاماً بعدما سئم الأهالي حتى الحديث عن تفاصيله أين النادي والذي مضى على تأسيسه أكثر من أربعون عاماً أين مكتب الضمان الاجتماعي بعدما أصبحت ( بارق ) تتصدر قائمة أولوية المستحقين لذاك المكتب ؟
ختاماً : المتابع للمحافظات المجاورة شمالاً وجنوباً وهي تقفز بزانة التطور نحو التنمية بخطى سريعة يدرك أن ( بارق ) باتت متأخرة عن الركب بدء من المرافق الخدمية وجلب المستثمرين وتشجيعهم لتغيير ملامح هذه المحافظة الفتية مكاناً وإنسانا .
ولا ننسى دور رجالات الأعمال والذين هم بحاجة للتوعية في كيفية المساهمة للنهوض بمسقط رأس أموالهم لضخها في مفاصل المحافظة فلسنا بحاجة لـ( عمارة ) وأسفل منها ( دكاكين ) للإيجار فاليوم الفكر التقليدي أصبح معطلاً للتنمية وحابساً لأنفاسها ، نريد مولات تجارية تحتضن الجنسين من الطامحين للوظيفة وبرؤوس أموال متواضعة .
ومضة : جبل أثرب في الجزء الشرقي لـ( بارق ) توقفت بصمات التطوير به منذ عقدين من الزمان وبقيت تلك المظلات المهترئة شاهدة على ما تمر به تلك الوجهة السياحية البكر من إهمال وعدم التفاته ومنا لبلدية ( بارق ) ..
نادي الاربعين عاما حلم لكل ابناء بارق
الكهرباء فرحة قتلت في مهدها
الضمان امل يحدو كبار السن والارامل
الاحوال مدنية معاناة تؤرق هاجس الاهالي
الزراعة حلم ننتظر ان يتحقق
بارق من اقدم امارات منطقة عسير وفوق ذلك لم ترى النور في اكتمال خدماتها اسوة بباقي محافظات المنطقة الي متى ونحن نعاني بكل مرارة من قلة اهم الخدمات الضرورية ولاكن حسبنا الله ونعم الوكيل