يحيى الشهري
عندما انطلقت معدات مقاول مشروع طريق المجاردة ثلوث المنظر. وبدأت تدك تلك المعدات الضخمة جبل محبة شمال ثلوث المنظر خرج أهالي وادي بقرة ليشهدوا هذا المشروع الكبير الذي كان في يوماً من الأيام حُلماً.
فهو سيربط قراهم بأولى مُحافظاتهم التي كانت في يوماً من الأيام بعيده عن قراهم ويعد الذهاب إليها ضرباً من الاسفار حتى استحدثت لهم مُحافظة .
استبشروا بهذا المشروع الجبار والذي يُعد شريان هذه القُرى خاصة وأنها تقع بين ثلاث مُحافظات الا انها حُرمت الكثير من الخدمات.
مرت الأيام والليالي وهذه المُعدات تقض مضاجعه وتُحول ليلهم إلى نهار الا انهم يأنسون لصوتها ويطربون لسماعها وهي تزأر لتنبئهم بمُستقبل مُشرق وحُلم طال انتظاره واسفار ستطوى ذكرياتها خلف هذه الجبال وبين جنبات اوديتهم.
خالط صوت هذه المُعدات جمال طبيعة وادي سد عامر وطبيعة جبل محبة. تعاقبت الأيام وانطوت السنين وأصبح أهالي قُرى ثلوث المنظر ومركز بللسمر في تُهامة وكذلك محافظة تنومه قاب قوسين فأدنى من ربط مُحافظة المجاردة بمُحافظة محايل مروراً بمركز ثلوث المنظر. وكذلك مُحافظة تنومة مروراً بوادي بقرة
بلديتنا لم يوقظها أزيز مُحركات تلك المُعدات ومضت في تجاهل قُرى مركز ثلوث المنظر وذهبت إلى تبنى مشاريع الكشط والسفلتة تارة وسط المُحافظة وتارة أخرى على طريق الجامعة!
وعندما استيقظت بلديتنا المُحترمة سعت جاهدة إلى ربط المُحافظة بهذا الطريق عبر جبل ريدان ذلك الجبل الذي تغنى فيه الكثير من شُعراء تلك القُرى.
ولكن هيهات فلم تجد ميزانية تليق بهذا الجبل الأبي والذي أبا ان يخضع لظروف الزمان وأستعصي على مُعدات بلدية المُحافظة.
هذا الجبل يحتاج لميزانية تُليق بمكانته التاريخية ومُعدات تليق بصعوبة جلاميده الصخرية.
حاولت بلدية المُحافظة ان تتغلب على كل هذا فقابلها رفض بعض مواطني قبائل بارق من الغرب وقبائل بني شهر من الشرق بعد ان أحسوا ان هذا الربط سيفقدهم جزء من ممتلكاتهم. فجتمع جبل ريدان ومواطني المُحافظة على العزم على الوقوف أمام بلدية المُحافظة وكانهم يقولون لبلديتهم اين انتي قبل ان ينطلق مشروع ربط ثلوث المنظر بمُحافظة المجاردة .
كان هذا بعد ان تجاوز مشروع ربط ثلوث المنظر بالمجاردة 90% وشارف على نهايته ولم يبقى امامه سوى أمتار قليلة.
حال مواطني ثلوث المنظر يقول هل ستصبح مُحافظة بارق مُجرد ارتباط إداري وخدمي بعد ان يُعلن عن انتهاء هذا الطريق!!
وأخرين قالوا كيف لا وقد أصبح الذهاب إلى محافظة المجاردة أقرب من الذهاب إلى محافظة بارق خاصة وان هذه المُحافظة يوجد بها مستشفى المجاردة العام ومكتب للأحوال المدنية .
لسان حال المواطن يقول إذا لم تتحرك بلدوزرات بلديتنا وتستجمع قواها وتنخر جبل ريدان لربط المُحافظة بهذا الطريق فقد تصبح مُحافظة بارق في يوماً من الأيام مُحافظة في ذاكرة أهالي قُرى ثلوث المنظر.
سرقني الوقت وانا اتخيل طريق ثلوث المنظر المجاردة يعج بزحمة الحركة المرورية وتتكدس على جنباته المركبات خاصة في فصل الشتاء. للاستمتاع بطبيعة جمال وادي بقرة وسد عامر وكذلك اعتدال أجواء قُرى محبة في أعلى وادي بقرة.
اغمضت عيناي وتخيلت هذا المنظر الذي طالما خالجني حُلمه. كم تمنيت ان يكون للأجيال التي عانت الأسفار إلى مُحافظة المجاردة وجود ليكونوا شهود على ما سيتمتع به مواطني قُرى ثلوث المنظر خاصة قُرى الشمال من ثلوث المنظر. بعد ان أصبحت مُحافظة المجاردة على مرمى قرابة 25 كم من ثلوث المنظر ويربطها بهذه المُحافظة طريق مُكتمل الخدمات .
شكرآ للكاتب المتألق.
ايها المسئول المبجل: اخرج للشاعر لترى المشاريع المتعثره والتهاون الذي اصاب الأنسان بخيبة الأمل من طول التنفيذ.
قاعده ذهبيه: على المسئول ان يفكر خارج الصندوق ولا يبقى تفكيره داخل الصندوق فالتفكير خارج الصندوق هو السبيل للنجاح والبعد عن العنصريه و محورت المشاريع في نطاق ضيق.
كم يبي لنا من وقت الي نصل الي المجاره
من ثلوث المنظر الي بقره طريق يجيب الهم كيف من بقره الي مجارده
مسار واحد منعطفات طريق ضيق وين الميزه اللي راح تخدمنا انا معك
اللي مروق وماعنده شغله يروح مع هالطريق غيرها والله لم ارى الفايده