بقلم عارف الشهري
النماص يا مدينة الجمال والنقاء ، اهتزت أرضك فاهتزت أضلعي وذرفت مدامعي ، وسمعت أنين جبالك فتفطر قلبي ودعوت ربي بأن يلطف بك ويرفع عنك كل مصيبة وأذى ؛ لا بأس عليك يا نماص الحب والصفاء والعز والرخاء
اشتقت لك فبك تعلمت الحنان والعطاء وبك عشت قصيرا لكن في قلبي عشت دهورا وعصورا ، على أرضك تحملين رجال أوفياء وشيوخ أجلاء ونساء عفيفات ، فكيف لك أن تهتزي وتتذمري ، بل استقري واهدئي وقري عينا ، وتجملي وتأنقي وانثري الورد من حولك ؛ ولا تنحني فأنتي أجمل بكبريائك وجمال أرضك ونقاء هوائك العليل وضبابك الفتان ..
اشتقت لك... يا نماص الحب والصفاء ...
مادمت قد غبت عنك فانا أسير الغربة ...مادمت قد تهت من دونك فانا من افتقدك ... ما دمتي في ذاكرتي أنتي فانا من تربتك وابن أرضك ...
من دونك أنا كالمشرد ... من دونك أنا الجاهل المعتوه .. من دون هواءك أنا المخنوق ..من دون مائك أنا الظمئان .
من دون اهلك أنا الوحيد .
بك وفيك يجتمع شمل عائلتي وفرحت أصدقائي وأفراد قبيلتي وقريتي الغالية .
في عيني ستبقي يا مدينتي الفاتنة ، وأتمنى أن ترجع أيامك وهدوءك لأعيش وأحظى بك إلى الأبد . فأنتي جزء ثمين من هذا الوطن الغالي على قلوبنا .
أكبرت مجدك تياهاً على الشهب
يا موطن الصقر من أبطاله العرب
أكبرت فجرك مخطلاً بما نديت
به البساتين من زهر ومن حبب