بقلم عبده البيه
الرسالة الى الخطباء :
قبل إختبارات كل فصل دراسي نسمع بعض خطباء المساجد يتكلمون عن الإختبارات ( الامتحان ) ويذكرون الجميع باجد والاجتهاد وأخذ الحذر والحيطة من أهل السوء ويذكروننا بالإختبار الحقيقي يوم الحساب والعقاب .
وبعدها نتقابل مع " الخطبة في نهاية الفصل " القادم كلامي ليس للتقليل من شأن الخطباء فهم في نظر الجميع " القدوة " ويجب ان يكونوا قدوة فعلا فوقوفهم في المنابر هو موقف المعلم الذي يوجه و ينير الطريق للآخرين ويحذرهم ولكن أهل السوء ليسوا في فترة الاختبارات فقط والغفلة يقع فيها الإنسان فالتذكير واجب .
* لماذا لا يتم تذكير الناس بين الفترة والاخرى ؟
لقد قال الله تعالى :
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} [سورة الذاريات: 55] ،*
*وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من رأى منكم*منكرًا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان))؛ رواه مسلم.
فخطبة الجمعة هي : عبارة عن " رسائل " للمجتمع وإرسال الأهداف لإصلاح كل ما يحدث من أخطاء أين الخطباء من نصيحة الشباب على مدار العام ، أين هم من التطرق لكل ما يدور من احداث و أين هم من تغريب الشباب و من الفكر المتطرف أين هم من زرع الوطنية في الشباب والمحافظة على الممتلكات العامة أين هم من السلوكيات التي نشاهدها في أكثر الشوارع كالدرباوية أو غيرها .
عالجوا الأمر في المجتمع فأنتم تحملون أمانة .
الرسالة الثانية الى ولي الأمر :
أين انت عن ابنك على مدار العام .
فالآن الاختبارات على الأبواب و ابنك قد لا يجتاز الإختبار أين انت وهو يسهر الى الصبح وأنت تراه لا يتابع دروسه ولا تدري مع من يذهب وفي النهاية ستندم على تفريطك عندما ينهي المرحلة الأخيرة بدرجات متدنية ولن يجد القبول في الجامعات ليجلس في البيت قم بالرعاية والمتابعة وبعدها ستعلم ان الله لا يضيع تعبك وان حصل قصور فستؤمن بالقدر ولكن لا تضع الحبل على الغارب .
الرسالة الثالثة الى الطلاب :
من جد وجد ومن زرع حصد كلنا سمعنا بهذا المثل من الصف الأول الابتدائي ولكن قليل منا من يعمل بهذا فانني اشاهد الشوارع مزدحمة بالشباب وكأنهم لا يعلمون أن "غدا عندهم اختبار " ما هذا التفريط أين الاحساس بالمسؤولية فأنتم عماد المجتمع والخير موجود فيكم ان شاء الله .
ختاما :
نسأل الله ان يجعلنا وياكم ممن يجتاز الإختبار الحقيقي يوم لا ينفع مالا ولا بنون ، ونسأل الله يصلح لنا و لكل مسلم وأن يرزقنا الذرية الصالحة .