عبد الرحمن العاطف
لم يكن عجيباً ولا مستغرباً أن تلك الفكرة أو بما يعرف ( شارع الفن ) تتكرر وباستنساخ مخل وغير متقن في كثير من المدن والمحافظات بالمملكة وبخاصة تلك التي في عسير ولا أدري لماذا وماهي الأسباب التي دعت إلى تكرار تلك الفكرة وتعطيل ( العقل ) وموهبة الابتكار عن الإتيان بماهو أجمل أو على الأقل محاكاتها بفكرة أخرى .
وما صاحبها أيضاً من تجاهل وعدم استقطاب للكثير من الشباب وعدم الاستعانة بهم ، وفتح المجال أمامهم لتزويد منظمي المهرجانات الشتوية والربيعية بالكثير من الأفكار التطويرية والخلاقة لتلك الكرنفالات التي تقام في المواسم وبشكل دائم ومستمر وبخاصة في تهامة عسير والمناطق الساحلية أيضاً .
أن استنساخ فكرة شارع ( الفن ) لها الكثير من المدلولات والمؤشرات والتي يأتي في مقدمتها ضعف تواصل القائمين على الفعاليات والمهرجانات بتلك المحافظات مع محيطهم الاجتماعي وبخاصة الفنانين التشكيلين وعدم الاستفادة من خبراتهم في ذلك المجال ، بل وربما تعدى إلى تجاهلهم أوتهميشهم مقابل حضورهم الجيد عربياً وأقليمياً وتكريمهم في الكثير من المحافل هناك بعد أن حازت أعمالهم الفنية على جوائز يشار إليها بالبنان ، ويتوقع البعض أن الأسباب كانت لمواقف شخصية مع تلك الجهات أو لاختلافات في المقابل المادي .
ختاماً لعل التلويحات لو أردنا أن نسوقها كشواهد فهي كثيرة ولا أدل على ذلك من أن تتجول بسيارتك في أغلب المدن والمحافظات بالمملكة لترى أن اغلب اللافتات والمجسمات التي وضعت بالميادين هي لأفكار عفى عليها الزمن وشرب ، وربما كانت مستوحاة من تصاميم ليس لها علاقة بتراثنا أو بيئتنا ، فما العلاقة بين مجسم ( لكتب ) وضع في شارع بسوق للأعلاف والشعير !
ابدعت استاذ عبد الرحمن ولامست جراح المبدعين في هذه المحافظات
لذا انتبهوا ممن يريد اطفاء وهج المحافظة بسبب كلام غير منطقي بأنها مكررة ولذا اتمنى من الكاتب ان يتكلم عن محافظته ويبتعد عن محافظة المجاردة التي يوجد بها كتاب استاذه يستطيعون النقد الهادف وليس النقد الذي له تأويلات اخرى الجميع يفهمها
استمري يامحافظة المجاردة في تطورك وفي نهضتك
عادل الشهري