عبد الرحمن العاطف
الحديث موجه للعمل النموذجي والذي حظي بتغطية إعلامية بارزة ( للبازار) الثاني والذي أقامته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمركز ثلوث المنظر التابعة لمُحافظة بارق شمال منطقة عسير .
والذي تجاوز المحلية وأصبح علامة بارزة ومفخرة لإنسان ذلك المكان ولا ننسى فتياته واللاتي كُن بحق فارسات ذلك البازار بما قدموه من أصناف المأكولات الشعبية والمشغولات الحرفية ، استقطبن من خلاله ما يُقارب 140 أسرة مُنتجة خرجت بحُلة جميلة صدمت كُل من زار ذلك الكرنفال التُهامي بمكوناته شكلاً ومضموناً .
السؤال الذي لم نجد له إجابة شافية كم لدينا من لجان التنمية استطاعت أن تُبرز عملاً لها وان تتخذ إستراتيجية واضحة المعالم وخارطة طريق لثلاث أو أربع سنوات مُتتالية تلبي رغبات من يقعون في محيطها وحتى الزائرين لها ، هُنالك لجان قارب انطلاق تأسيسها لثلاث أو أربع أو خمس سنوات ولكن مُخرجاتها من برامج وفعاليات وأنشطة مُخجلة مُقارنة بما يردها من مُبادرات ومشاريع مجتمعية وبقيت في موقع المُتفرج تندب حظها ، وتُفرغ أعضاء مجلس إدارتها للتصارع على كُرسي الإدارة ونائبه والأمين ومسؤول المشتريات حتى انتقل وطيس ذلك لمواقع التواصل الاجتماعي بكافة قنواتها .
إنني أرى تحديد سن مُعين ضمن شروط الانخراط في تلك اللجان فالأغلب الأعم ممن يُمارسون العمل في لجان التنمية قد تجاوزوا الأربعين إلى الخميسن وليس لديهم ما يُقدمونه من أفكار ومشاريع نهضوية سوى إقامة حفلات التكريم التقليدية أو دوري لكُرة قدم أو زيارات لمُتقاعدين ودية لاهثين خلف فلاشات الكاميرات وعبارات التمجيد والثناء والدروع التذكارية وشهادات التقدير المخدرة .
ختاماً إن الرؤية الثاقبة للمملكة تتبنى وبشكل جاد تولي الأجيال الشابة المتوقدة والطموحة قيادة مراكز القرار بشقية الحكومي والأهلي وإفساح المجال أمام طاقاتهم المتجددة لهذا الوطن والذي لا يزال ينتظر من أبنائه وبناته الكثير .
يأخي تنفخ في قربة مشقوقة