عمر آل قايد
العديد من أبناء محايل عسير يجد نفسه مجبراً على التسجيل في جامعات المدن المجاورة، والقليل منهم تجبره ظروفه على الالتحاق بالأقسام المحدودة بجامعة المحافظة رغم أن ذلك لا يتوافق مع رغباتهم وطموحاتهم التعليمية والأكاديمية، الأمر الذي أجبر بعض الأسر للتضحية بمصالحها وأملاكها في المحافظة والانتقال للمدن مجاورة لأجل دراسة أبنائهم الجامعية ، كونها تضم الكثير من التخصصات والأقسام العلمية والأدبية، والتي تضمن للخريج فرص العمل في الكثير من المجالات.
ومن الطلاب من يتردد يومياً بين محافظة محايل عسير ومدينة أبها ليجد لنفسة هاجساً في عناء ومشقة الطريق وخطورة العقبة التي تربط بين محافظة محايل ومدينة أبها ، بعد أن أجبره افتقار فرع المحافظة للتخصصات المطلوبة للتسجيل والدراسة في جامعة الملك خالد الأم في مدينة أبها، قاطعاً مئات الكيلومترات ذهاباً وإياباً بشكل يومي، ومنهم أيضاً من لم يلتحق بالدراسة الجامعية. صنف آخر أصبح من ضمن العاطلين، وهم الذين لم تساعدهم ظروفهم العائلية والمادية على الانتقال للمدن المجاورة أو التنقل يومياً من محايل عسير الى أبها.
كلنا نعلم بأن فرع جامعة الملك خالد بتهامة يخدم كافة المحافظات القريبة
من رجال المع والبرك والقحمة والشقيق والعرضيات وبارق والمجاردة، لكن اغلب التخصصات نظرية ولا اظنها تناسب سوق العمل.
ألا يستحق طلابنا المزيد من التخصصات العلمية والتطبيقية كفروع مثل الهندسة واقسامها والعلوم الطبية والصيدلية؟!
ومما يدعو للأسف أنه تم الغاء القبول هذا العام في قسم الشريعة الوحيد الذي يتبع كلية الشريعة بتهامة والذي يعد اغلب التخصصات طلبا وذلك لما يتميز به من خطة دراسية قوية تعادل 186 ساعة بالاضافة الى انه القسم الذي يمارس طلابه التدريب الميداني في محايل ويتخرج الطلاب في عدة تخصصات كقضاة وكتاب عدل والنيابة العامة وغيرها والى الآن لانعلم ماهي الأسباب ومن المسؤول.!
يجب ان تتذكر جامعة الملك خالد رؤيتها لتكون مساهمة في تحقيق رؤية 2030 وهي: (أن تكون جامعة الملك خالد ضمن أفضل (200) جامعة عالمية بحلول عام (2030))، وأن من الركائز الرئيسية لخطتها الاستراتيجية التي اعتمدت عليها مراجعة وتشخيص الوضع الراهن، والتعرف على احتياجات الجامعة ومنسوبيها واحتياجات المجتمع المحلي حيث كان من الضروري تحديد أهم قضايا المجتمع والمشارك.
إن الهدف الاستراتيجي الأول للجامعة هو “تطوير جودة التعليم والتعلم” غير أنه وللأسف لم يحدث كل ذلك.
نتمنى اعادة النظر في كل مايخص الجامعة المهملة فنحن لانطلب المستحيل إذ من حقنا أن نطلب لنا ولشبابنا مايجعلنا نفخر بهم في خدمة وطنهم وتنميته.