بقلم :محمد بن حوقان
(غسيل الدماغ يقصد به تحويل الفرد عن اتجاهاته وقيمه وأنماطه السلوكية وقناعاته، وتبنيه لقيم أخرى جديدة تفرض عليه من قبل جهة ما سواء كانت فرداً أو مجموعة أو مؤسسة )
لقد كنت اومن ايمان لا يقبل الجدل ان الافغانيين تنبعث منهم ريحة المسك اذا ماتوا
وكنت اومن ان احدهم اذا اخذ حجراً بيده ورمى به دبابة روسية احرقها
وكنت اومن ان معارضة اي ملتحي تدخلني تحت طايلة العقاب الالهي
وكنت اومن بان هئية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لو توقفت عن العمل اسبوع خربت مالطة
كنت اومن ببعض وسايل الانتقام التي تمارسها بعض الجماعات الاسلامية المتشددة ضد خصومها
كنت اومن ببعض الخزعبلات التي يسوقها علينا اصحاب الرسايل الدينية المكررة والتي بدت من ايام جوال الباندا ولازلت تتناقلها بعض الجوالات الخالية من العقول دون تمحيص
كنت مصدق ان اللي يخترع مسدس يقطعون اصبعه واللي يخترع علاج يعطونه سمّ واللي بارع في الحاسوب يعطونه ابرة تسبب له الهلوسة
كدت اطير وانا ارى دونالد ترامب يرتعش خوفاً لانه سمع الاذان قبل ان اكتشف الحقيقة واعرف ان الاذان ماله دخل
السؤال
من الذي زرع فينا هذه المشاعر وهذه الكراهية وهذه النزعة الانتقامية
من المسئول عن الشباب الذي قادهم الحماس والاندفاع الي خسارة وظايفهم واوطانهم والكثير فقد حريته او فقد روحه
هل كان ذلك مخطط له ومتوقع ما حصل عليه من نتايج
اذا كان هناك مخططين بهذه البراعةلماذا لم يستغلوا عقولهم وتفكيرهم لمصلحة الامة وقيادتها الي مصاف الامم الاخرى
اتسأل
لو كان المسلمين ذوي مكانة دولية مرموقة ويحضون باحترام الشعوب الاخرى الايكون ذلك اقوى للدعوة والقدوة واصلح لنا ولاجيالنا القادمة
من يتحمل دماء البوسنيين والروهانجيين والصوماليين والتاميليين وبعض الشباب السعودييين والعرب المغرر بهم الذين اصبحوا سلعه يبيعون ويشترون فيهم الاتراك والسوريين والعراقيين لمن يدفع اكثر من الجماعات المتشددة او القوى العالمية الاستخبارية
لم ناخذ عبرة من الجهاد الافغاني والمعارك التي حدثت بسبب تقاسم السلطة وتجرد المجاهدين من اهدافهم ومباديهم وقتل بعضهم بعضا
ايها العلماء الاجلاء كرسوا دعوتكم الي الحياة اكثر من الموت والي العمار اكثر من الدمار والي التعايش اكثر من التناحر وقتل بعضنا البعض تحت مسميات وايدلوجية لاتخدم عقيدتنا ولا مصالحنا ولا مستقبل اجيالنا
لدينا عقول وشباب يشد بهم الظهر فقط يحتاجون الي رعاية حكومية وتوجيه معنوي من الدعاة والعلماء واحتضان وطني لمواهبهم وتطلعاتهم وتحقيق طموحاتهم وسيكون المستقبل للاسلام واهله لانه دين التعامل والنظافة والعدالة
انت لم تعد شاعر فقط لقد تجاوزت الغلاف الشعري الى نجومية الحرف والقلم ايها المبدع
المدير الإقليمي لصحيفة اشراق لايف الالكترونية بالرياض
شكرا لك ولما طرحت
لافض فوك ابا خالد فانت شاعر ومثقف وحكيم نتمنى من الكثير ممن يكتبون ان يطرحو مثل هذه المواضيع المفيده الصحيحه فوالله جميع ما ذكرت ابا خالد كنا نعتقده صحيح ونخاف من ان نجادل باي كلمه واعجبني كثيرا ما ذكرته عن الافغان ورائحة المسك وحثو التراب وتفجير الدبابات اشكرك