خلف جويبر
وتبدلت الأحوال بعد مرور السنوات وقيام الدولة السعودية، التي أعزت الإسلام فأعزها الله وأكرمها في ثروات تفجرت من باطن الأرض، ورزق أهلها قيادة حكيمة رشيدة دستورها القران والسنة المحمدية، فأصبحنا ولله الحمد نعيش حياة ترف وكرامة وأمن وأمان، ولعل ماجعلني أخطف قلمي وأكتب هذه السطور هي تلك المقاطع المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع بين الأوساط الاجتماعية الواتساب وتويتر لمواطنين سعوديين، يستعرضون ما أنعم الله عليهم من مأكل وملبس وغيرها، بشكل أقرب إلى الوقاحة أو بعبارة أكثر دقة (هياط في هياط )، فشاب يقوم بوضع رزمة من العملة المحلية بدلة قهوة وثري يهدي لابنته طقم حمام أكركم الله بمناسبة زواجها مصنوع من الذهب، وآخر يجلب كميات كبيرة من دهن العود الفاخر ليقوم الضيوف بتغسيل أيديهم بعد مائدة تكفي لفقراء مدينة من مدن المملكة، وآخر يجعل إحدى نياقة تأكل عملة ورقية .يالله ماهذه الأفعال التي تخالف شرعنا الحكيم ولم تجد لها قانونا أو نظاما يجرمها!
رسالتي لوزير الداخلية صاحب السمو الملكي عبد العزيز بن سعود بن نايف ، أسد الأمن ، ان يُصدر قانوناً يُجرم أولئك الثلة من المهايطية، لعلهم يكونون عبرة لغيرهم ليرتدع كل من تسول له نفسه باللعب في نعم الله، والتباهي بأشكال لاتمثل المواطن السعودي الذي يعتز بعروبته وإسلامه، ولن أجد خاتمة لمقالي هذا أفضل وأوجز من قوله تعالى (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا