عمر ال قايد
ولأن خطط التنمية تقوم بالأساس على الموارد البشرية فإن إهمال الشباب يعطل مسيرة التنمية ويعيق حركتها بشكل كبير، لذا كان من الأهمية بمكان تهيئت هذا الجيل ليتحمل التبعات التي ستلقى على كاهله، ومن أبرز أساليب التهيئة تعويده على تنظيم الوقت، الذي يعتبر من أجل النعم التي حبا الله بها الإنسان، ويشكل كنزاً استراتيجياً ترقى به الأمم، وبدون استغلاله على الوجه الأمثل لا تتحقق نهضة ولا تتم تنمية.
وبالاهتمام بالشباب عبر المبادرات العملية والفعالة تكون الجهات المعنية الحكومية او الأهلية قد أسهمت بالقيام بمسؤولياتها تجاه الشريحة الأكبر في المجتمع، وهم الشباب ومن ينتمي إليهم كالمراهقين، ويتم استثمار طاقاتهم ومواهبهم على النحو الافضل.
لذلك من المهم التركيز على القضاء و على الفراغ في حياة الشباب بمشاريع تحفظ أوقاتهم ، وتستثمر طاقاتهم ، وتلهم إبداعهم . فإن هذا سيكون استثمار لا نتاج مستقبل المشرق البراق الذي ينبئنا بقدوم حضارة قوية تسهم في دفع عجلة التقدم والبناء. وعلى ذلك ينبغي أن نعمل على إيجاد مستقبل يهتم بجميع فئات الشباب ، والتطلع ليس لاستثمار المبدع والموهوب فقط ، بل يكون ذلك لكل شاب حتى تتنوع الطاقات ويقتل الفراغ .
إننا نلاحظ أن هناك تقصيراً من المثقفين و المفكرين وبعض اللجان في محافظة محايل وأصحاب القرار في احتضان الشباب و استيعاب طاقاتهم ، وعدم استثمارها واكتشافها و تشجيعها على الإبداع.
ونتيجة لهذا فإن المواهب التي يتمتع بها الكثير من الشباب بقيت حبيسة في نفوسهم وربما استغلت خطأ فيما يعود عليهم وعلى مجتمعاتهم بالضرر ..