صالح جريبيع الزهراني
هاتان المسألتان رقص حولهما ( السعوديفوبيون) حتى أُدْمِيَتْ أرجُلُهم..ونبحوا نباحاً أدمى حناجرهم..فلم تلتفت لهم الجهات الرسمية..لأنها تعلم بأن هؤلاء مثل الكلاب..إن تحمل عليها تلهث وإن تتركها تلهث.
كل هؤلاء النابحين..يعلمون قبل غيرهم..أن الموقف الأمريكي تجاه السعودية عبر عنه ترامب أمام العالم أجمع من على منصة الأمم المتحدة..وقبلها عبر اجتماعاته مع العديد من رؤساء الدول خلال زياراته المختلفة..وأمام رؤساء الاتحاد الأوروبي مجتمعين..وفي كل مناسبة رسمية في البيت الأبيض..وقبل ذلك كله عبر عنها من الرياض..كما عبرت عنه السياسة الأمريكية في مناسبات عديدة سواءً بالتصريح أو بالتأييد للمواقف السعودية وعلى رأسها التصدي لإيران ودعم الحكومة الشرعية في اليمن..ومقاطعة قطر التي خرج ترامب نفسه ومن البيت الأبيض ليبين أنها تدعم الإرهاب..كما عبرت عنه على الأرض اتفاقيات التعاون المشتركة في مختلف المجالات..والعقود الطويلة الأمد بين البلدين لجلب التقنية وتوطين الصناعات..بما فيها صناعة الأسلحة..وغيرها من الشراكات الاستراتيجية التي لا يسع المجال لذكرها.
*هؤلاء المرتزقة .. يعلمون قبل غيرهم .. أن أسلوب ترامب الهجومي ( الوقح ) طال معظم الدول..ومنها كندا والصين واليابان وروسيا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية وتركيا وقطر اللتين يخرج منهما معظم النابحين وغيرها..ولم نسمع أحداً منهم يطالب القطريين أو الأتراك أو الصينيين أو غيرهم بالرد على ( وقاحة ) ترامب..لكنهم وبكل ( وقاحة ) يطالبون السعودية بالرد نيابة عن بقية العالم الذي أساء إليه ترامب.
ولكي نقطع ألسنة هؤلاء نقول : إن المهم في كل ذلك..هو ما يحصل على الأرض..وإن خطب ترامب الاستهلاكية الانتخابية لا معنى لها لدى السعوديين..فقد قالها ..وأكثر منها .. إبَّان حملته الانتخابية الأولى .. ثم كانت زيارته الخارجية الأولى كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية إلى الرياض وليست إلى غيرها..ووقع خلال تلك الزيارة على عقود مشاريع وصفقات تحقق للسعودية مزيداً من القوة التي ترعب هؤلاء.
أما ما يتعلق باختطاف كاتب سعودي .. فقد أتى الخبر من معرف قطري مجهول أنشأ ( هاشتاقاً ) حول هذا الأمر .. فطارت به ركبان ( القطعان الإعلامية ) وعلى رأسها قناة شرق سلوى وجِرَائها المنتشرة في كل مكان .. علماً بأنه لم يصدر أي شيء رسمي .. أي شيء حرفياً وبكل معاني الكلمة .. لا من السلطات السعودية ولا السلطات التركية .. وكل ما في الأمر حتى الساعة أوهام وتلفيقات وفرضيات واحتمالات .. بنى عليها ( السعوديفوبيون ) وجعلوها حقائق دامغة.
أما لماذا كل هذا العداء؟!
فيكفينا أن نعرف نوعية الأعداء .. والحمد لله أنهم من هذه النوعيات التي لا تقدم ولا تؤخر ولا تهش ولا تنش .. وإليكم قائمة ( السعوديفوبيين ) :
- المشبوك عليهم بشرق سلوى.
- أذناب حسن البنا وأذيال سيد قطب.
- عُبَّاد الخليفة البغدادي.
- حريم السلطان أردوغان.
- أحذية الخميني.
- حزب الزبالة.
- أيتام الناصرية.
- معارضو ( أبو ريالين ).
- مناضلو ( قروبات الواتساب ).
- المرتزقة والنوائح المستأجرة.
وكما تلاحظون فإن جميع هؤلاء ليست لهم قيمة ولله الحمد..وأقصى ما يملكون هو الضجيج الذي تحدثه العربات الفارغة..أو الصياح الذي تتقنه الجارات خلال مرائهن..وجميعهم من النطيحة والمتردية وما أكل السبع..وأغلبهم من المجرمين المشردين الذين لفظتهم ولعنتهم مجتمعاتهم وطردتهم شر طردة.
إذاً..فلا غرابة أن يكنَّ هؤلاء العداء للسعودية وهي تقف كالجبل الراسخ في طريق أطماعهم..ولا غرابة أن يلعن هؤلاء المنحرفون المتطرفون طريق الاعتدال الذي تسلكه السعودية..ولا غرابة أن يقلل هؤلاء الضعفاء من قوة السعودية..وأخيراً لا غرابة أن يخشى هؤلاء المجرمون من سيف العدالة السعودية المصلت على رقابهم.