هاشم الشهري
أن يتخيل ذلك الزخم الإعلامي و الأخبار المتتالية
والتقارير والبرامج المباشرة وغير المباشرة عبر وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية ليس لأن المختفي هو الصحفي جمال خاشقجي بعيداً عن أي قراءة لشخصيته ، ولكن لأنها المملكة العربية السعودية . وتعودنا دائما أن وسائل الإعلام لاسيما المناهضة دائما تلقي التهم جزافا وترمي المملكة وقيادتها بما ليس فيها عند أي حدث دون دليل يذكر
وذلك يعكس حقدا دفينا في قلوب أولئك المرضى ، وفي النهاية يقبرون بحقدهم ويبقي الشموخ والسمو ..
إن جمال خاشقجي يظل مواطنا سعوديا تحرص المملكة على سلامته كأي مواطن آخر .. ولكن حادثة اختفائه لم تكن مقلقة للمملكه في جانبها السياسي والأمني كما تصور بعض وسائل الإعلام لا سيما المعادية منها وبصفة خاصة الخنزيرة الحمدية التى حولت برامجها وحواراتها إلى شاشة خاشقجي وتستضيف من أكل وشرب الدهر عليهم في عدائه أو من خانوا وطنهم وقيادتهم ، ولا أتجاهل من كان منصفا ومدافعا عن المملكة رغم المقاطعات المتكررة لمثل هؤلاء التي غدت سياسة إعلامية مكشوف ..
إن اختفاء أو إخفاء الخاشقجي والذي لم يكن معارضا أو تصادميا أكاد أجزم أنه عملا عدائيا مدبرا ضد المملكه بهدف الإساءة إليها وإثارة الرأي العالمي وخلط الأوراق لأهداف سياسية وأمنية لاسيما الإقليمية منها
وإعلان سمو ولي العهد بالسماح بتفتيش القنصلية ومشاركة فريق أمني سعودي في التحقيقات هو دليل يؤكد ثقة المملكه بسلامة موقفها ونزاهتها وشفافيتها ...
إن ما ظهر من صور وقيل من أحاديث وتصريحات وسُرِّب من أخبار تظل في إطار اللا حقيقة ولا تستند إلى أدلة ، والبرهان الحقيقي أن المملكة دولة عظمى وستظل كذلك رغم أنف الحاقدين والمتربصين
و في النهاية وكالعادة .. هم الخاسرون
هاشم عوض الشهري
عضو المجلس المحلي بارق