سليمان العيدي
إن عملهم هذا عمل إجرامي ثبت فشله بعقلانية التعامل بين القيادتين في السعودية وتركيا، في سعيهما إلى تقديم النتائج بعد التحقيقات التي ينتظرها الجميع وبعد أن تكتمل، لكن الجزيرة تصرّ يوميا على إثبات الأكذوبة بعد الأكذوبة، رغم رفع شعار حرية التعبير والرأي المزعومة، وهنا يدرك الجميع أنه لم يعد لديها أدنى مصداقية أو حرية، بعد مشاهداتنا الهجمة الشرسة على المملكة، بأقلام ومفكري ومذيعي الإخونجية داخل القناة، أو عبر مراسليها أو أذرعها في الغرب بقيادة نظام الحمدين ولوبيات تدفع المال بسخاء، ونحن ندرك جميعا أن كل حرب إعلامية ضد بلاد الحرمين يوجد فيها مرجفون ومنافقون، يصدقون ويدفعون بمسرحيات أو قصص وهمية صدقتها أحلامهم، لكن مواطني هذا الوطن الغالي -عبر منهجهم وحبهم لقيادتهم- يقفون لهؤلاء ولكل حاقد بالمرصاد، ورأينا علماءنا وكُتّابنا وإعلامنا يبرزون الحقائق ويبرهنون على ثبات اللحمة الوطنية.
ومما أعجبني هنا، ما غرّد به موقع الردع السعودي، فقال: سنوات والحاقدون على المملكة في لندن من زمرة الخونة يهاجمون بلادنا، ولم يكسبوا إلا الخزي والعار والتندر من المواطنين الشرفاء، بعد أن أسقط الشعب السعودي الملتف حول قيادته مشاريعهم وخياناتهم القذرة، وكلنا ثقة أن المملكة ستخرج من هذه المسرحية الهزلية أقوى بكثير مما قبلها، هذا ما يقوله الواقع والمنطق لأحداث عبر تاريخها الطويل، وما عبّرت عنه الأيام والليالي في لحمة وطنية صادقة لا مثيل لها في عالم اليوم، وسيكون الخاسر فيها عصابات الحمدين في الدوحة، الذين يلعبون بالنار ويصدق فيهم حكم القرآن «كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا».
حمى الله الوطن وأهله من كيد الحاقدين وأحزاب الشياطين، ودامت لُحمة الوطن.