بقلم يحيى الشهري
بعض هذه المهرجانات تُسجل حضوراً لافتاً والبعض الأخر يترنح بين فشل الأعوام الماضية .!! وعند الفشل يسارع المسؤول إلى إطلاق وعود ظناً منهُ انهُ سينقذ فشله في إدارة الدفة إلى النجاح . لا ياصديقي الوعود ليست شماعة تُعلق عليها فشلك . يجب أن تلتفت إلى من حولك وان تُقيم فريقك الذي عمل على فشل هذا المهرجان .
ابتعد عن الشللية والتعصب المكاني وانفتح على البقية اعمل على الابتكار كون روح المبادرة لدى فريقك . لقد أحبطنا فشلك وأصبحنا لانُصدق وعودك ولم نعد نكترث بما تُقدمه أنت وفريقك .. مُخرجات فريق عملك عقيمة كعقم عقولهم . الأغاني والأهازيج ومسرح واضاءات ليزرية وترزز أمام عدسات المصورين ووسائل الإعلام المتهرئة في مُحافظتك ليست هي من يصنع النجاح .
من يصنع النجاح هو الخروج من دائرة (المقربون اولى بالمعروف) والعمل على إشراك الجميع خاصة أصحاب الأفكار التطويرية في برنامج عملك وورش العمل المتتالية والتي يجب ان يكون لها حيز كبير في إجتماعتك طوال العام على إيجاد فعاليات ترتقي بالمُحافظة خاصة . التفت يميناً وشمالاً ستجد أن محافظتك يُميزها الكثير عن غيرها . ابحث عن سبب فشل عملك .. حتماً ستجد أن من حولك هم من أفشله ولإسباب بسيطة إما أنهم لايمتلكون روح المبادرة او انهم غير مُلمين بالعمل على النجاح . اكتسب الخبرة من فشلك وطور ذاتك . استشر الناجحين وخذ بأفكارهم وأعمل على تطوير البعض منها . ابرز الجانب الإعلامي في كُل أعمالك . أوجد مركز إعلامي يعمل بمهنية وحفزهم على العمل لإبراز الجهود .
وقبل ان اختم يؤسفنا إن مهرجاناتنا تسببت لنا في إحباط كبير البعض منا يذهب للمحافظات الأخرى وعندما يشهد نجاح المهرجان في تلك المُحافظة يدفعه السؤال الفضولي لماذا لم ننجح نحن في مهرجاناتنا . لن ينتظر الإجابة طويلاً فالإجابة .. المسؤول في مُحافظتي اقل من مستوى النجاح
لست أدري لماذا الاصرار على الفشل ولكن البحث عن الاسباب كثيرة ومتشعبة والافضل العلاج بالكي بدلاً من التداوي في كل مرة ..