علي حسن العمري
ومع ان أسفاري كثيرة بحكم عملي الا أن مشاعري لا تكاد ترحل من وطني بل ارحل جسدًا لهدف محدد ولا تعاود الحياة لجسدي مكتملة الا بعد ان تلامس نسائم هواء بلادي وجداني ، أشعر وقتها اني قد عُدّت للحياة من جديد بل إن فرحتى بالعودة اكبر من اي انجاز حققته خلال رحلة سفري ، هذا العشق الذي تميز به السعوديون فلست الا واحدًا منهم قد زاد وضوحًا عندما شملتنا يد الرعاية الكريمة من لدن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الامين أثناء إقامتنا في الأردن فكنا في أرقى مُقام وأجمل أسلوب وارق تعامل وأكرم ضيافة ،
حتى شاء الله ووصلت الخبر بالمنطقة الشرقية من وطني الغالي وإذا بالحفاوة التي أنستنا الجائحة ولكن جعلتنا في مشاعر امتزجت فيها دموع الفرح بعودتنا لوطننا بدموع الحب للوطن ولولاة الأمر والمخلصين من الكوادر في جميع الخدمات المقدمة حتى وصلت فندق المنزل الذي أقيم فيه الان في اجمل مكان كسائر الذين شملتهم عناية ورعاية دولتنا رعاها الله واستلهم هنا لسان حالي وغيري من أبناء الوطن وكأننا نردد قول الشاعر
وطني.. أقمتك في حشاي مزارا …ونصبت حولـك أضلعـي أسـوار
شكرا لله أولًا ثم لولاة الأمر ثم لكل من يقوم على خدمة المواطن والمقيم في بلادنا السعودية التي هي منارة العالم وقبلة المسلمين
ودام عزك ياوطن
اسأل الله يديم لنا حكومتنا الرشيده الواعيه.
اخوك/ عثمان علي العمري