بقلم حسن بن عويش
في بداية المشوار الممتلئ بالشوك والشكوك كان الإعلام لا يكاد يذكر وكان للموهبة حضورًا يصل بصاحبه إلى ذائقة المتلقي بكل عفوية مع بعض من التحدي ان صح التعبير ! مع قلة الشعراء لأن الساحة والجماهير كانوا متذوقي ويلفظون المرتزقة والمستشعرين !
الا انه وفي الآونة الأخيرة كان للإعلام المرئي والمسموع وخاصة القنوات الشعبية حنة ورنة سيطر على اغلبها مرتزقة لا يفرقون بين الصالح والطالح واتجهت بمن يريدون إلى ابعد الآفاق مما جعل فقاعات الصابون تعلو وكأنها جبال من رماد ولكنها سرعان ما انهار بعضها والبعض لا زال يقاوم لعدم وجود تيار هوائي يعصف بها وبمن أوجدها ، الا ان تلك القنوات الزائفة لم تلبث طويلا حتى تهاوت واحدة تلو الأخرى ، وأصبحت اثر بعد عين ، مع بقاء البعض منها يقاسي الأمرين واجزم بانها لن تصمد طويلا فما بني على باطل فهو باطل !
وبعد ان اختفت قنوات التلميع ظهر لنا من خلال السوشل ميديا شلة (حسب الله) ، شلة جعلوا اكتاف المشاهير الحقيقيين والشعراء الكبار سلماً للظهور من خلاله لإظهار بعض (ال بو ربعه) معهم للوصول الى ذائقة اغلب الجماهير ، والذين مع الأسف الشديد يحتفون بالإثارة ويبحثون عن (الثوب الضيق ونشاء الشماغ) اكثر من بحثهم عن الشعر الذي يخلد اسم صاحبه في ذاكرة الشعر والموروث الحقيقي !
كما لا يفوتني ان أشير الى ما تم استحداثه قريباً بما يسمى السمسرة وتبني تنظيم الحفلات بالقوة وبعدم رغبة اصحاب الحفل لادخال شعراء واستبعاد اخرين بدافع إبراز التواجد ورفع نسبة الحضور والبعض منهم يحضر بدون مقابل والبعض الاخر ممكن يدفع مقابل ان يتم حضوره لهذه الحفلة او تلك مما جعل الشعراء المحسوبين والمعزومين وأصحاب الحفل يقعون في إحراجات كبيره ومنها ما خرج للعلن عن السيطرة !
ختامًا : اتقوا الله في موروثنا وفي إثبات الشعر الحقيقي بغض النظر عن صاحبه ، واجعلونا نحتفي بموروثنا بعيداً عن التملق والتزلف وشلة (حسب الله وال بو ربعه)