بقلم الدكتور عبدالله بن سعيد الأسمري
{يا عيد مالك من شوقٍ وإيراق * *ومرّ طيفٍ على الأهوال طرّاق}
ومع ما نلحظه من تلمس الجاهليين لما يسمونه أعيادًا
في جاهليتهم دون جدوى ،
اشرق نور الهدي الرباني لمبعث رسول الهدى صلى الله عليه وسلم وأبدلنا الله بعيديّ الفطر والأضحى بما فيهمامنً إشراقات الفرح بتمام العبادة واكمال الطاعة وتمام شعائر الاسلام والفرح والبهجة بضيافة الرحمن لعباده في يوم العيد.
وكل أيام الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته مع أصحابه عيد لا يقارن باي يوم من أيام أمته بعده صلى الله عليه وسلم ومن وجهة نظري فإن بيتت كعب بن زهير يغني عما عداه من الشعر
في قوله
{إِنَّ الرَّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ*
مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ} وهكذا يستمر الشعر رقراقا يصف مشاعر العيد على مر السنين يقول ابن الرومي وكأنه يحاكي املي ورجائي في رحمة الله ان يبدل هذا الظرف العالمي بخير منه وان يجنبنا ووطننا كل وباء وسوء وان يجود الله علينا بكشف هذه الغمه {قد مضى الصوم صاحباً محموداً*
وأتى الفطر صاحباً مودودا*
ذهب الصوم وهو يحكيك نسكاً*وأتى الفطر وهو يحيك جودا} ومهما كان فإن المسلم يرتبط وجدانه بفرحة العيد املا في قبول العبادة ومغفرة الذنوب ، والابتعاد عن التجهم الذي وقع فيه ابن رشيق القيرواني في ابيات قال فيها على سبيل الطُرفة
{تجهم العيدُ وانهلت بوادره*
وكنتُ أعهد منه البشر والضحكا} وفي ظروف التباعد وحظر التجول لسلامة الإنسان والحفاظ على صحة المجتمع وأمنه الوقائي الطبي
فقد ابدعت الاسرة السعوديه في جعل هذا العيد
فرحًا بتمام العبادة وشهر الصيام واطلقت الأفكار الخلّاقه الإبداعيه والعصف الذهني في ايجاد ماادخل البهجة والسرور على أفراد الاسرة داخل المنزل وتجاوزنا الطموح الذي ذهب اليه الشاعر الأندلسي ابن زهير الحفيد إذ يقول
{ما العيدُ في حلَّة وَطاق
وَشمُّ طِيب*
وَإِنَّما العيدُ التَلاقي
مَعَ الحَبيب} وانا احمل هذا الشعور الوجداني على الاحبة الذين تجب لهم الصله في العيد فاعتمدنا في التواصل على ما جادت به التقنيه صوتا وصورة فيما يرضي الله حتى تغلبنا على كل المتاعب فكان العيدافضل مما كنا نطمح اليه ، رغم اننا من قبل مقدم الشهر الفضيل وهانحن في ايام العيد تختلج في نفوسنا آمال وتتجاذب اذهاننا افكار تصحبها صدى ابيات المتنبي اذ قال {عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
*بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ*
*أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ
*فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ} واعلم اني وكثيرين غيري نشعر في ظرفنا هذا باحاسيس شاعر المهجر إلياس فرحات الذي قرات له هذا النص في المرحلة الثانوية قبل اكثر من ثلاثة عقوديقول{
يا عيدُ ، عُدْتَ وأدمعي منهلَّة*والقلب بين صوارمٍ ورماحِ *والصَّدر فارَقه الرجاءُ ، فقد غدا* وكأنه كهف بلا مصباحِ *يمشي الأسى في داخلي متغلغلاً* بين الضُّلوع كمبضع الجرّاحِ} وان كان يعاني غربة الوطن فهي لا تختلف عن غربة وتباعد الإنسان عن غيره وعن مجتمعه المحيط به ،رغم ان الحقيقة تتمثل في ان كل يوم يطيع العبد ربه فيه يعتبر يوم عيد ومثله كل يوم نحقق فيه منجز للوطن الغالي فهو يوم عيد.
ويبقى حسن ظننا بالله ان الحياة بإذن الله ثم بحنكة ولاة الأمر ستكون افضل وأجمل من ذي قبل فهذا وطننا الذي يضم الحرمين الشريفين وهو مهبط الوحي ومهد الرساله (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا)وفي الختام ارفع أسمى ايات التهاني والتبريكات لمولاي خادم الحرمين وسمو ولي العهد وللشعب السعودي في ارجاء الوطن
بعيد الفطر المبارك
وبما أُعلن عنه من عودة الحياة تدريجيا الي طبيعتها مع الالتزام بالاجراءات والتوجيهات في هذا الجانب،
وللحفاظ على سلامة مجتمعنا وما حققناه من نجاحات ومكاسب في مواجهة هذه الجائحة ، وقد قدمتُ كجهد مني (فكرة) تتمثل في
استعمال غاز الاوزون مع فريون تكييف الهواء لتنقية الهواء في الاماكن المغلقه مثل الحرمين والمساجد والفنادق والمولات والمساكن والجامعات والمدارس والطائرات والقطارات والسيارت وكل مكان مغلق وهو عمل يحتاج بحث علمي وتقني وفق برتكول طبي لانه يمس صحة الانسان والعلماء قادرون بإذن الله على دراسة هذا الامر والخروج بنتائج اما بتطبيقه او غير ذلك رغم انه متوفر الان في تعقيم غرف العمليات في المستشفيات
وقدتم ارسال الفكرة الي الجهات المعنيه وهي ان تحققت فتح علمي وانتصارللعلم والفكر من اقصر الطرق وهي فكرة ابداعية هكذا اصفها وكل من عرضت عليه الفكرة من السادة العلماء والخبراء كل في تخصصه لهذا اجدها فكرة جديره بالدراسة والبحث.
وكل عام ووطننا بالف خير .
الدكتور : عبدالله بن سعيد الاسمري
Email: Abdullahalasmari360@gmail.com