بقلم الدكتور عبدالله بن سعيد الأسمري
وربما رسخ في ذهن الكثير ان الاوزون هو سبب من اسباب التلوث لكون العلماء جعلوا الاوزون اداة سهله ميسره لقياس مكونات الهواء فإعتمدت هيئات الأرصاد الجوية على نسب الأوزون لمعايرة وقياس مستوى التلوث. و بما إنهم يقيسون نسبة الأوزون لتحديد نسب التلوث إرتبط الأوزون بالتلوث و صنف ملوث ثانوى. و أصبح مقياس لسمية الهواء وأطلق عليه تعبير غاز سام و لكنه في الواقع ليس كذلك.وقد استخدم الاوزون للاغراض الطبية ففي ورقة علمية مترجمه قدمت اجابة عن الاوزون الطبي (الأوزون الطبي، أو "العلاجات على أساس "الأوكسجين / الأوزون" أساليب تهدف إلى: "الشفاء و الوقاية من الأمراض والحفاظ على الصحة". مع التفرقة بينها وبين "تطبيقات الأوزون كمكيفات الهواء، ومعالجة المياه والهواء، الموجهة للحفاظ على الصحة عموما الموجهة وتعزيزها، فتقي الإنسان من الأمراض وتحول دون تدهور حالته الصحية. متي ظهر العلاج بالأوزون؟ تم تسجيل ألماني لإكتشاف غاز الأوزون في 1785 بواسطة (Martinus Van Marum) الهولندي (مارتينوس فان ماروم) من خلال إدراك رائحة غريبة التي تم إنشاؤها بالقرب من محولات و مولدات الكهرباء، ولكنه في 1840 نجح Christian Friedrich Schönbein (1799-1868) في تصنيعه وإقترح مصطلح "الأكسجين المؤوزن" لتسميته . في عام 1857 تمكن Werner von Siemens)) (سيمنز) من تصنيع أول أنبوبة للحث الكهومغناطيسي متفوقة، والتي إستخدمها العالم (KLEINMANN ) لتدمير الكائنات الحية الدقيقة بإستخدام الغاز وإستنفاخه للمرة الأولي في أجسام الحيوانات والبشر. في عام 1870،نشر طبيب ألماني يدعي Lender عن الآثار البيولوجية العملية المتعلقة بتطهير المياه و اكتشاف خصائصه كمضاد للميكروبات. وأعتبر الأوزون ثورة في مجال الطب في ذلك الوقت، 70 عاما قبل قائمة البنسلين. و نشر أول تقرير عن الأوزون في تنقية الدم. في عام 1873 اكتشف Fox فوكس قدرة هذا العامل الكيميائي للقضاء على الكائنات الحية الدقيقة. هناك أدلة على استخدامه كمطهر منذ عام 1881، كما ذكره ( Dr. Kellogg) في كتابه في مقاومة مرض الدفتريا . وعبر الاكتشاف المحيط إلى أمريكا الشمالية وعام 1885، نشرت جمعية فلوريدا الطبية أول كتاب مدرسي عن التطبيقات الطبية للأوزون، كتبه الدكتور( Kenworth ) المكسيكى. في عام 1893، تم إنشاء أول منشأة في Ousbaden بهولندا لتطهير وتنقية المياه للاستهلاك الآدمى وفي العلاج وتطهير النفايات. وإلى يومنا هذا هناك أكثر من 3000 محطة معالجة للمياه بالأوزون في هذا البلد، وفي مدن أوروبية أخرى كزيوريخ وفلورنسا ومدن أخرى حصلت على هذه الأنظمة لتطهير المياه. أسس (نيكولا تيسلا) (1856-1943) الكرواتي الأصل من مواطني الولايات المتحدة، "شركة تسلا للأوزون المحدودة"، شركة مصنعة لمولدات أوزون للاستخدام الطبي و سجل براءة اختراع أول مولد الأوزون له في عام 1896؛ كان (تسلا) أول من اوزن زيت الزيتون. فى عام ۱٩۰۰ "نيكولا تسلا" أوزن زيت زيتون (أضاف أوزون) بغرض إستخدامه طبيا عن طريق حقن فقاقيع الأوزون فى وجود مجال مغناطيسي لمدة ثمان أسابيع للحصول على زيت زيتون مؤوزن معروف بالجلايكوزون، و الذى ظهر فى المراجع الطبية مثل " الإستخدامات الطبية للهيدروزون و الجلايكوزون" الطبعة التاسعة، نيو يورك - للكيميائى "شارل مارشلاند" ۱٩۰٤)
وفي موضع آخرو بعد( انتهاء الكيميائي الألماني شونبين من أبحاثه حول الأوزون في العام 1855 بدئ في استخدامه في تطهير غرف العمليات الجراحية في العام التالي مباشرة. وبالكشف عن القدرة الهائلة للأوزون على أكسدة العناصر وبالتالي قتل البكتريا والفيروسات وإزالة العديد من السموم, إضافة إلى الجسيمات الدقيقة التي تكسب الماء طعما غير مقبول ورائحة كريهة تم استخدام الأوزون في تنقية مياه الشرب في موناكو الفرنسية سنة 1860. لكن فاسبدن الألمانية سبقت الجميع وأنشأت أول محطة كبرى لتنقية مياه الشرب باستخدام الأوزون سنة 1901, وتبعها في ذلك العديد من المدن الأوربية الأخرى)وبما ان ( الاوزون ينقي الهواء تسعة أعشَار الأمراض بما فيها الزكام العادي والإنفلونزا. وتماما كالكلورِ يقتل الأوزون الكائنات الحيّة المجهرية. إنّ التأثير المعقم للأوزونِ يتم بواسطة القتلِ المباشر وأكسدة المادّةِ الحيويةِ.)لهذا نجد العلماء قد استخدموه ففي ( "عام 1892، نشرت مجلة لانسيت مقال يصف استخدام الأوزون لعلاج مرض السل. وقد تم استخدام الأوزون خلال الحرب العالمية الأولى لتعقيم الجروح.")
وختاما فان المحافظة على طبقة الاوزون ليس بتقليل الملوثات التي اصبحت جزءً هاما من ضروريات حياة الانسان على هذا الكوكب وإنما يضاف الي ذلك استعمال التكنولوجيا في ايجاد افضل الوسائل المساعده في تخفيف التلوث
واذ كان التكييف كما ذكره احدهم في بعض الاوراق بقوله (جهاز التكييف يجعلك أكثر برودة ويجعل العالم أكثر حرارة. يمكننا أن نغير ذلك من خلال العمل نحو تعديل بروتوكول مونتريال بغية الحد من مركبات الهيدروفلوروكربون وقوله نعمل مع المصنّعين في بعض الدول لإنتاج أجهزة التكييف الصديقة لطبقة الأوزون في الوقت الذي نخفض فيه معدلات الهيدروفلوروكربون ونوفر استهلاك الطاقة.)
ومنها ما اريد الوصول اليه وهو البحث في جدوى جعل اجهزة التكييف وسيله لتوليد الاوزون كمعقم للهواء وقاتل للفايروسات والبكتيريا داخل الاماكن المغلقه مثل :-المساجد وفي مقدمتها تشريفا لهما وضعتهما بين (الحرمين الشريفين)والطائرات والقطارات والمطارات والسيارات والجامعات والمدارس والفنادق والمساكن والمولات والمتاجر...الخ ، وهل ذلك ممكن الاجابة بنعم من وجهةنظري البسيطة فانا -تربوي متقاعد- وإلا لما استفرغت جهدي في التقصي والقراءة والبحث والايجاز وقد وضحت هذا في اول اعداد هذا النص وايضا فان هناك جهاز صيني اسمه ( مولد ويلسون أوزون لتطهير كميات كبيرة من الهواء ، مثل غرف انتظار المستشفى. قتل البكتيريا والجراثيم والفيروسات. كما أن هذا الأوزون هو خيار جيد للحد من انتشار المرض في الأماكن المغلقة.)وهذا الذي جعل الامل يحدوني من خلال تقديم هذه الفكرة
الي جعل اجهزة التكييف كهذا الجهازاذا راى السادة الخبراء والعلماء ذلك وامكانية تحققه ودراسته وفق منهج البحث العلمي والبروتوكولات الطبيه المرعية في الصحة العامه وصحة البيئة ، مع الاعتذار الشديد اني لست من اهل التخصص وانما جمعت ما سبق لاعزز لفكرتي التي اضعها بين ايديهم معتقدا انها جديرة بالدراسة والبحث
سيما اني عرضت الفكرة على عددمن الاستشاريين فوصفوها بالجيدة وتستحق الدراسه وابدوا اعتذراهم بعدم تخصصهم في هذا الجانب فلهم وللجميع كل الشكروالامتنان .
د. عبدالله بن سعيد الأسمري
Twitter: DR_AbdullahL
Gmail: Abdullahalasmari360@gmail.com