بقلم مرعي عبد الله العمري
وانا من خلال اطلاعي على بعض التغريدات من حسابات شخصية
ومن واقع خبرة إعلامية وأمنية ربما انظر لها من هاتين الزاويتين بإختصار شديد جدا ولست ضد هذه الوسائل فهي من نعم الله على الناس، لكن يظل مقياس التقدم الحضاري لاي شعب تطوير وسائل حياتهم واهم منها طريقة توظيفهم لها في حياتهم ، وهذا لا يعني ادانتي لها فانا مع ما بيّن البروفسور أندرو برزيبيلسكي، وهو أحد الباحثين الرئيسيّين في الدراسة التي نشرت في مجلة "بروسيدينغز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس" (= "سجلات الأكاديمية الوطنية للعلوم" Proceedings of the National Academy of Sciences)، أن "هذه الدراسة تمثّل خطوة مهمة نحو تحديد آثر التكنولوجيا على العافية، لأن معظم النقاش الدائر حالياً يستند على أدلة سطحيّة غير مُثبتة".
وتعتبر نتائج هذه الدراسة ضمن مجموعة أولى مشابهة لها في محاولة اختبار وفهم الرابط المعقّد بين عافية الأفراد من جهة واستخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي من الجهة الثانية.
وأورد الباحثون أنّه "عبر تطبيق مناهج إحصائيّة شفّافة ومبتكرة، نحن نظهر بأن تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي ليست أحادية الاتجاه، وإنما هي دقيقة ومتبادلة ومرتبطة بالنوع الجنسي، ويمكن القول بأنها تافهة وسطحيّة وضئيلة الحجم"، إلا انني اضيف انه يجب على رب الاسرة والمعلم والمثقف التوضيح للناس وللمستخدم لهذه التقنية انها اداة للنفع في التعليم عن بعد وفي التواصل ومعرفة ما يدور حوله من اخبار الا انها كذلك .. وسيلة يمكن من خلالها اثبات مخالفته .. ايا كانت سواء بتقديم محتوى خاطىء او المساعدة في نشره وتسويقه وانا اذا اقول هذا فهو من باب
ان تبصير الانسان بالمشكلة يعد نصف الحل.
ولهذا فإن اي معلومة لاتصدر عن جهة موثوقه رسميه لا يمكن التكهن بصحتها.
ومن البلاء الذي تعانيه المجتمعات ان هذه الوسائل ربما تؤثر في الرأي العام الذي هو شىء يخص الدول والجهات المسؤوله في كل دوله وربما ان هذا ما أثار حفيظة رئيس اكبر دوله في العالم دونالد ترامب عندما شن حمله ع وسائل التواصل محذرا منها على المستوى الاسري والسلم المجتمعي .
ولما سبق فإن سلامة الرساله الاعلامية والمحتوى سلامة للمستخدم اولا من ان يقع تحت طائلة المسائله القانونيه وسلامة للامن الفكري للمجتمع من كل ما يسىء له ولاقتصاده وأمنه ولُحمته الوطنيه ، والجهات الرسمية في وطننا قدمت كل الرسائل التوعويه وبعد ذلك،فمن اخل بشىء لاهداف شخصية فليتحمل تبعات ما اقترفه ولم يعد له عذر على اقل تقدير امام اسرته ومجتمعه والله الموفق.
مرعي عبد الله العمري
ايميل m.edex@hotmail.com