الدكتور عبدالله بن سعيد الأسمري
ومما تعلمناه من قيمنا الدينيه النابعه من منطلقات اسلامية ثابتةالأخذ بالأسباب فهو من الأمور المسلّمة ( اعقلها وتوكل )
ومع تباشير عودة الحياة تدريجا يجب علينا ان نمتثل لشعار - كلنا مسؤول - وشعار - نعود بحذر- ومعنى هذا ان نتغلب على الظرف الحالي بوعي واهتمام وحرص ، فالوطن قدم الغالي والنفيس للحرص على سلامة المواطن والمقيم على ثراه الطاهر،
وللاسف ان البعض قد تعود في حياته على التساهل في كثير من امور حياته ولو ان هذا شىء مؤلم لاننا نتمى الافضل للجميع إلا ان الأشد ألما اذا كان هذا التساهل سببا في اذى الاخرين وإلحاق الضرر بهم وربما السبب في وفاتهم لا قدر الله خاصة كبار السن وذوي الامراض المزمنه بنقل العدوى لهم دون قصدمنه ، وكذلك فئة اخرى ترى ان عدم الالتزام بالاحترازات والتباعد شىء من الشجاعه وهذ نقول له
(لسنا في حاجةٍ للشجاعةِ في هذا التوقيت بل نحن في حاجة إلى الحذر. - هربرت جورج ويلز) إن المرحلة القادمة هي مرحلة الحذر
وهو التأهب واليقظة وهو أخذ الحيطة قبل وقوع المكروه لاسمح الله وقد قيل في الامثال (ليس المخاطر بمحمود وان سلم)
وقيل ايضا (من لم يتحسب للعواقب لم يكن الدهر له بصاحب) فلا شك ان الحياة ليست بصاحبة لمن لم يحسب للمخاطر حسابا ولا يحمد فعل من اقتحم المخاطر، والقلوب الطيبه الرحيمه هي التي تحب الحياة تعشقها لانها وسيلة التزود بالطاعات والتقرب الي الله بالعبادات ومنها امتثال الاوامر بلبس الكمامات لسلامتنا وسلامة الاخرين (ليست القلوب الطاهرة التي تتجنب المطر، بل تلك التي تحمل المضلات – أناتول فرانس) انتهى وقت تجنب المطر وحان وقت الخروج الي ميدان الحياة فهل نعجز في حمل مظلات السلامه ؟
وربما ان كلمات التحذير هذه وغيرها في جميع وسائل الإعلام ليست إلا تعبيرا لطيفا بديلا عن الخوف او التخويف فكلنا نريد الحياة الطبيعيه ولكن بنفس القدر لا نريد نتائج لا تحمد عواقبها ، ولعلنا في وقت الحظر قد تهذبت نفوسنا كثيرا بالعبادات وخلعنا كثير من العادات التي كان لتركها اثرا مفيدا على حياتنا بكل ابعادها. وكنا بمثابة طلاب داخل الميدان الاكاديمي واليوم نتخرج لكي نقابل ميدان الحياة فهل نفلح في تطبيق ما تعلمناه ، حرصا على سلامتنا وسلامة الجميع
ونجعل وطننا يفتخر بنا.. كإفتخاره بنا في كل الظروف على مر السنين ، ونتجاوز مانحن فيه الي مرحلة التعويض لما حصل من توقف بالعمل الجاد في سبيل التقدم والإنماء والإزدهار لهذا الوطن الغالي مهبط الوحي وقبلة المسلمين
الإجابة بنعم من كل مواطن مخلص حريص على ان لا تذهب جهودوطننا وجهودنا هباء ، فلنعد للحياة بحذر وحرص واتباع للتوجيهات وليحذر كل منا ان يكون الرقم التالي هو اومن يحب لا سمح الله ...
Twitter: DR_AbdullahL
Gmail: Abdullahalasmari360@gmail.com
مبدع كعادتك