صالح جريبيع الزهراني
اليوم .. وبعد أن سمح الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب بكشف رسائل المرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية الديموقراطية هيلاري كلينتون .. انتقاماً من عهد أوباما .. وكورقة انتخابية ضد منافسه بايدن .. ليفضح بها توجهات الديموقراطيين وصلاتهم المشبوهة بروسيا والصين .. ظهرت للعيان مؤامرة الأخوان وقطر وتركيا وإيران وعملائهم ومن سار معهم ضد الوطن العربي كله ومنه السعودية .. التي تصدت بكل قوة لهذا المشروع الأمريكي الذي أراد أوباما ومعه كلينتون ومن قبلها كونداليزا رايس تنفيذه ( مشروع الفوضى الخلاقة ) أو مشروع الشرق الأوسط الكبير كما سمّوه..والذي نتج عنه ( الخريف العربي ) الذي شرد الإنسان العربي وأفقره وهدم وطنه وجعله دولَهُ فاشلة.
المشروع الذي كان يهدف إلى تدمير البلدان العربية وتفتيتها كلها..ونجح بشكل جزئي في سوريا وليبيا والعراق..وكادت مصر واليمن والبحرين أن تلحق بها لولا التدخل السعودي القوي الذي عرَّض مصالح المملكة وعلاقاتها مع أمريكا وأوربا للخطر .. بل وعرَّض كيانها ووجودها كله للخطر.
اليوم اتضحت عمالة قطر والأخونج وخليفتهم في أنقرة وجماعة الموت لأمريكا الموت لإسرائيل وإمامهم في طهران بالوثائق والشواهد التي لا يمكن لأي حقير إنكارها..وأنهم ليسوا سوى دمى وأدوات بيد المشروع الأمريكي الصهيوني المتطرف ويتلقون أوامرهم من أصغر ضابط مخابرات وليس من أوباما ولا من هيلاري ولا حتى من السفير الأمريكي لديهم.
واليوم اتضح وبالوثائق أن مَن وقف بحزم أمام أقوى دولة في العالم هي السعودية..التي رفضت غزو العراق..وأنقذت مصر من الأخوان..وأنقذت البحرين واليمن من إيران.. وأن السعودية هي من قالت ( لا ) بملء الفم وبوضوح تام لأمريكا وأعوانها في المنطقة.
اليوم..انكشفت فضائح الممانعة والمقاومة..وفضائح التلبس بالدين والإسلام السياسي..وفضائح العملاء في الداخل..وفضائح الإعلام الممنهج الذي يعمل بكل خبث ومكر ضد العرب والشعوب العربية باسم الحريات والديموقراطية..ويقوم بحملات لتشويه القادة العرب الذين قالوا لا لمشروع الخراب والدمار.
واتضح أن جميع أصحاب شعارات الحرية والديموقراطية ليسوا سوى عملاء لإسرائيل وأمريكا وخونة لأوطانهم.
اليوم ذاب الثلج وبان المرج واتضح الفرق بين الجرذان والأسود..بين الأذناب والرؤوس..بين التابع والمتبوع..وبين العميل الخائن والحرِّ الأبيِّ.
كل ذلك كشفته تسريبات كان المقصود بها غيرنا..فكانت شاهداً لنا لا علينا .. ويا سبحان الله الذي ينصر العدل ويظهر الحق ولو بعد حين..كانت تلك التسريبات شاهداً يخرس الألسن القبيحة..ويزيد النفوس المريضة كمداً وغيظاً.
فلله درُّ السعودية ولله درُّ قادتها ولله درُّ شعبها العظيم.