بقلم نمشة بنت سالم الدوسري
جميعنا نتظاهر بالبهجة أثناء محادثتنا لة عبر الهاتف.. والدموع تكاد تنسكب .. ما نشعر بة لايعادل قلب أمً تردد لعل الاصابة غير مؤكدة ولعل الفحوصات خاطئة ..
أيامٌ ثقيلة زرعت فينا القلق والتوتر .. نشتاق لبعض رغم أن المسافة بيننا أمتارُ قصيرة.. نتوجس الخيفة مما حولنا .. واكتفينا بالتواصل مع من يعدلون ارواحنا عبر الشاشات ..ورغم التعقيم المستمر والحذر فأن قضاء الله نافذ .. عقارب الساعة تشير إلى السادسة صباحاً واذا برسالة الجوال تؤكد اصابتي بالفايروس .. في تلك الحظة نسيت نفسي تماماً وتذكرت ابني وانني حامل في الشهر الرابع ..
مامصير هؤلاء كيف اعزل نفسي عنهم .. تزاحمت الاسئلة بداخلي وضاقت علي الأرض بما رحبت .. ومرت ١٤ يوماً تعلمت فيها مالم استطع تعلمة في سنوات مضت .. وايقنت أصعب انتظار هو انتظار المرض .. ففي كل صباح اتفقد ابني هل ظهرت علية اعراض المرض هل يعاني من صعوبة في التنفس ومقياس الحرارة بيدي طوال الوقت ..الايام ثقيلة والساعات لاتكاد تتحرك ..
والتظاهر بالسعادة شرطً اساسي عند محادثة الأهل عبر الهاتف.. ربي انة وباء اثقل كاهلنا وافتقدنا سعادتنا اللهم ارفعة عني وعن عائلتي وجميع المسلمين .. وأعد على بلادنا أمانها ومتلاء مساجدها بالمصلين عاجلاً غير أجل يامن لا يعجزك شي في الأرض ولا في السماء