بقلم محمد بن داود العطيوي
قادمة تزاحمت الكلمات واختلطت العبارات فلا سيبويه يُسعفني بصياغة النحو لأثني رِكاب التهاني والتبريكات لمقام سموه الكريم.. ولا الخليل بن أحمد الفراهيدي ببلاغته يُساندي لتنوخ ببابه أكاليل الفرح والحبور ..
فالكلمات يعتريها القصور حينما تكون في هامات القوم وأسياد المجتمع وملوك العرب وسلاطين نجد ..
سيدي الأمير المسؤول /
إن السفينة وهي تمخرُ عُباب بحرٍ لجيّ مُتلاطم الأمواج لابد لها من قائد ماهر وربان حكيم ،وقد هيأ الله لهذه المنطقة تلگ الأسباب فحباها أميراً حمل الأمانة بإخلاص وصدق ، فعواطفه تنحني إليها وأعطافه يُردد اسمها في تتابعٍ عجيب ، لذا أقبلت إليه وبقاماتها مالت عليه ،كي تمكنه من الجِيد وتُسلمه المقاليد ، عمل لها ليلا نهار حتى تنمو هذه المنطقة لتواكب رؤية وطننا الطموحة 2030 بهمة الجبال وعزيمة الرجال وطموح المُلهمين وصناع النجاح وسفراء التميز والإبداع ، وعمل فيها سنوات لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة حتى أصبحت مثالاً يُحتذى به في التنمية والبناء .. تُسابق أحلامه وطموحاته عقارب الساعة لتقف هذه المنطقة شابة قوية فتية شامخة باسقة مستوية على سوقها معلنة ميلاد فجر جديد لجزءٍ غال من وطننا الحبيب .. تحدث عن إنجازاته واقعاً شاخصاً للأبصار من طريف غرباً وحتى الشعبة شرقاً فالسماء بخطوط الملاحة الجوية تشهد بما يعمل ، والأرض بأنسنتها تشكر جهوده مداداً مدادا ولسان حال المواطن الشمالي ( أجمل عطايا الملك سلمان للشمال .. فيصل بن خالد بن سلطان )..
أمير التنمية والبناء/
ومنذ توليكم دفة قيادة هذه المنطقة الواعدة كانت خدمة المواطنين والمقيمين هاجساً يلازمكم وهدفاً خططتم للوصول إليه ، فسلكتم الصِعاب وركبتم دروب التحدي حتى تحققت الآمال والطموحات فأصبحتم حديث الأهالي في المدن والقرى والمراكز والهجر التي وصلتم إليها ونثرتم توجيهاتكم فأينعت الثمار بتكرار الزيارات والاستماع للمواطنين والاستئناس في آرائهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم ، فأشركتموهم في التنمية وفي صنع القرار وتلگ سمة حكامنا منذ توحيد هذا الكيان الشامخ على يد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وحتى عهدنا الزاهر بقياد مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد ..
أيها الأمير الداعم/
لم تكونوا بمعزلٍ عن الإدارات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الثالث( غير الربحي ) بل كنتم خير معين لهم على أداء رسائلهم تجاه وطنهم ، توجهون هذا وترشدون ذاگ ، تشكرون وتُشيدون وتعززون نقاط القوة وتعالجون وتحاسبون مكامن الضعف وفق مؤشرات وحوكمة متناهية الدقة وبجودة عالية وبناءً على منهجية علمية تُسهم بإذن الله تعالى في تحقيق تطلعاتكم وتُلبي مقتضيات النهضة المرحلية التي تعيشها ممكلتنا الغالية ، كما وأنكم يارعاكم الله أرسيتم مبدأ تكافؤ الفرص والتنافس الإيجابي من خلال استحداث جوائز للتميز وفق معايير مقننة ومحكمة الأداء لعملٍ مؤسسي يحكمه الأداء وشواهد الإنجاز ..
فيصل الإنسان/
لم تكونوا أميراً في سدة الحكم فحسب بل كنتم قبلها إنساناً تحدث عن عواطفكم الجياشة قنوات إعلامية وكتابات صحفية فدارت حول إنسانيتكم حلقات تلفزيونية ومقالات اجتماعية ، تلاطفون الصغير وتوقرون الشيخ الكبير وتدخلون السرور على قلوب اليتامى والمرضى ومن يحتاجون ليدٍ حانية تُبلسم الداء ..
أمير الشباب والمبادرات /
إن أعمالكم لم تكن بمحض الصدفة ولا هي من نسج الخيال بل كانت وفق رؤية وطننا الشامخ .. استثمرت في بناء الإنسان وكان للشباب دور حيوي وفاعل في كثير من اللجان والمجالس والبرامج والمهرجانات التي تُلبي احتياجات هذه الشريحة وتدعم قدراتهم وطاقاتهم وتنمي مواهبهم والتي تعتبر - شريحة الشباب - مستقبل هذا الوطن الواعد ودرعه الحصين وسده المنيع ..
كما وأنكم يا رعاكم الله أوليتم ملف المبادرات عناية فائقة فجندتم له كافة الطاقات والإمكانات ليثرى هذا الملف ربوع منطقة الحدود الشمالية في مختلف المجالات وشتى الميادين والأصعدة ..
ختاماً ..
مشاعر أهل الشمال ومع هذا الفرحة العارمة تختلج في الصدر لترسم لوحة فنية من التهاني والتبريكات محملة بنسائم الرياح وشذى عبير الود والوفاء لجميل صُنعكم وبهاء إنسانيتكم ..
وَما تَنفَعُ الخَيلُ الكِرامُ وَلا القَنا ..
إِذا لَم يَكُن فَوقَ الكِرامِ كِرامُ