الدكتور عبدالله بن سعيد الأسمري
ففي هذا الصيف الزاهر بأمجاد الوطن وفعالياته الرسمية والمجتمعية كان لمقدم الدكتور فراج بن سعد الشبيلي بعد رحلته العلاجيه إلي منطقة عسير ومحافظة تنومة تحديدا وهي المتلهفة والمتشوقه لابناها البار شيخ شمل قبائل بني أثلة ببني شهر وهو رمز لكل مخلص لدينه ومليكه ووطنه.استشاري الجراحه الذي نهض بكثير من المسؤوليات الطبية المهمة طوال تاريخه العلمي والتطبيقي اضافة الي مشاركاته في البرامج التوعويه والمجتمعية العديدةالتي حظيت بتقدير الجميع مضافا له محبتهم لشخصه لخلقة الرفيع وكرمه وجوده قولا وفعلا بما لا يحتاج الي دليل كما قيل :
يا سائلي أين حلّ الجودُ والكرمُ
عـندي بـيانٌ إذا طلابه قـدموا
انه الشيخ د.فراج الشبيلي سليل بيت السؤدد الذي كان لهم دور عظيم مع المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ومن بعده الملوك حتى عهدنا الزاهر في عهد خادم الحرمين وسمو ولي العهد الامين.
الشيخ الدكتور فراج هذا العالم الجليل والشيخ المهاب عرفته منذ مقتبل العمر وكنت ذات يوم في مستشفى الشميسي أو المسمى الان مدينة الملك سعود الطبية وكنت اتهيب الاطباء ومازلتُ فكان لطيب حديثه وحسن لقائه وعظيم سمته اكبر الاثر في تسهيل الاجراء بما يتوافق مع الانظمة المرعيه وكلما ذكرت هذا عند توارد شوارد الاحاديث بمجلس - ما-اجد الآخرين يشيدون بمواقف اجمل واجمل .
هذا الرمز قبليا وعلمياحكيم الرأي انعم الله عليه بمكانته الاجتماعيه التي زادته حباللجميع والعكس كذلك تدركها بعواطفك وقلبك وسمعك وبصرك فالدكتور اذا تحدث اختار من الكلام اعذبه ومن الصوت اخفه واقربه لملامسة شغاف القلوب
هذا الكلمة الطيبة كانت ومازالت بطاقه للمرورعبر شرايين وقلوب الناس لما لها من أثرطيب في النفوس وهذه اعلى قيمة تربوية اتعلمها انا وغيري منه حفظه الله
ويتعلمها المجتمع بأسره وهو يجسد بها الخلق الاسلامي الكريم وسمت وسجايا ولاة امرنا رعاهم الله فهو من اكثر الناس معرفة بهم لمكانته وخدمته الوطنية الطويلة.
لهذا سجل التأريخ اكبر حدث مجتمعي يتوافد فيه الناس لزيارة الشيخ الوقور والعالم الجليل الدكتور رغم حالته الصحية
والكل يستشهد بالصدرمن بيت ابي الطيب المتنبي المجد عوفي اذا عوفيت والكرم)
ولا احتاج لعجز البيت لان الشيخ الدكتور فراج اثبت التأريخ وسيرته العطره انه لا اعداء له فالكبير بالنسبة له
والدا والاخر اخا او ابنا او حفيدا
بتواضع الواثق من نفسه الخالدة تواريخه وامجاده المثمرة افعاله وسجايا كريمة :
ملأى السنابل تنحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوامخ
ولهذا رأينا في الوفود يتقدمهم اصحاب السمو الملكي الامراء وصحاب المعالي والفضيلة العلماء وشيوخ شمل القبائل
وقبائلهم وكان كالجبل الشامخ يرتقى على آلامه الي آفاق عليا من التضحية من أجل من قدم لزياته فلا يعود اي زائر الا مبتسما
مهما كان ثمن ذلك كما قال ابو تمام:
تعود بسط الكف حتى لو أنه
ثناها لقبض لم تطعه أنامله
تراه إذا ماجئته متهللاً
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
هو البحر من أي النواحي أتيته
فلجته المعروف والجود ساحله
ولولم يكن في كفه غير روحه
لجاد بها فليتق الله سائله
حفظ الله العالم الجليل شيخ شمل بنو اثله من بني شهر الدكتور فراج واسبغ عليه نعمة الصحة والعافية فقد حللت بكريم سجاياك واخلاقك وحبك لدينك ثم مليكك ووطنك قلوب قبائلك وكل ابناء وطنك ممن عرفك او سمع عنك وعذرا ياكلمات ويا احرف فالقمة عالية وبلوغ وصفها يحتاج لمجلدات ولكن جهد المحب الذي اكتفي بالمثل العربي: «حَسْبُك من القلادة ما أحاط بالعُنُق »
سائلا المولى القدير ان يسبغ عليه موفور الصحة والعافية وان يديم علينا نعمة الامن والامان والمحبة والتواصل التي تبلغ بالبنيان المجتمعي عنان السماء مجدا وعزا ونهضة والله الموفق.
اخوكم علي القبيسي