الدكتور عبدالله بن سعيد الأسمري
وشعرت برغبة شديدة أن اكتب عن دور المعلم المجتمعي وبشكل اخص في بللسمر المكان حسبما هو متاح لي ولن أُسهب في سرد الآيات والآثار وما قاله الشعراء في الثناء على معلم الناس الخير لانها اضحت للجميع اوضح من الشمس في رابعة النهار والمعلم حقيقة جدير بهذا وكذلك زميلات المهنة من المعلمات الفاضلات ولكن انا بصدد الحديث عن المعلم
وسأذكر بشكل مختصر بعض سمات الزملاء الذين اخترتهم تتويجا لهذا المقال ولم استأذنهم لأني اكتب مشاعري
تجاه سمو هدفهم ولا يعني انه لا يوجد سواهم فالزملاء كُثر
واعمالهم تذكر فتشكر ولهم منا خالص الدعوات.
وقد خص الزميل أ.د-عبدالله بن حلفان الاسمري عضو هيئة التدريس بجامعة ام القرى المجتمع ببحثين من الاهمية بمكان الاول في الاثر التربوي للتربية الامنية بتأصيل اسلامي راق والاخر في اجتماعيات التربية .
ومجتمعنا الاسمري يعول على دور المعلم وكل متعلم في اسهاماته لوطنه اولا ثم لقريته ثانيا .
وحكومتنا الرشيدة رعاها الله اولت هذا الجانب اهتماما بالغا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى عهدنا الميمون برعاية خادم الحرمين وسمو ولي العهد الامين حتى اصبح تعليمنا في الصف الاول عالميا في جميع التخصصات .
وتمثل ذلك عندما كانت مدرسة التوحيد انموذجا خطط له واسسه الملك المؤسس رحمه الله عام ١٣٦٩هـ بمكة المكرمة . فكانت رساله سامية منه رحمه الله لسمو المكان واهميته وقداسته واهمية ذلك من الناحية الاجتماعيه فبارك الله البناء حتى ساد التعليم المدن والقرى والهجر.وحقق الله بهذا اجتماع الشمل للسكان حول هذه المدارس في الحاضرة والبادية.
وفي عصرنا الحالي وصل التعليم الي اعلى مستوياته حتى تفوق طلابنا وطالباتنا اقرانهم عالميا في مجالات متعددة ونالوا ارقى الجوائز وهذا نتيجة الدعم السخي من ولاة الامر والرعاية والعناية من وزارة التعليم والشعور بالمسؤولية من الميدان التعليمي والمجتمعي وفي مقدمتهم الأسره السعودية التي هي اساس بناء المجتمع كما نص على ذلك النظام الاساسي للحكم .
وكذلك كان التعليم حاضرا ومن اولويات رؤية 2030 تقول نورة ال سرور في ذي الحجة ١٤٣٧بصحيفة الرياض(وإيماناً من المملكة العربية السعودية بدور المعلم في المجتمع وتأثيره المباشر عليه، فقد قامت بوضع المعلم على سلم أولوياتها في رؤية 2030، وهي رؤية تنموية تهتم بتطوير وتقدم المجتمع السعودي. فالمعلم والمعلمة على حد سواء يمتلكون إمكانيات كبيرة وقدرات هائلة لبناء شخصية الأجيال القادمة والعمل على تثقيفهم، خاصة إذا كانوا في مقتبل العمر، فهو منبر العلم والمعرفة وهو قادر على تنمية الفكر والعقل لدى الطالب.
لهذا فقد كان إعلان رؤية المملكة العربية السعودية 2030 مواكباً لرسالة التعليم في المملكة وداعماً لخطاها، التي عملت على بيان أهمية المعلم في هذه المسيرة ودوره الفاعل تجاه مجتمعه إذ أن كل معلم مطالب بأن يفيد ويستفيد من مجتمعه حيث يعتبر وسيلة أساسية لنقل ثقافات المجتمعات، فقد اتضحت أهميه تفاعل المعلم مع كافة المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية في مجتمعه والساعية بصورة أساسية إلى خدمة المجتمع الذي وجدت به.)
وقد رأيت أن اذكر في مقالي هذا
بعض الزملاء الذين يذكرونني بالاساتذة الذين درسونا قبل ثلاثة عقود وذلك بما نجده من الزملاء من شخصية المعلم المثالي في مجتمعه التعليمي او خارج التدريس بشكل نموذجي مع الطلاب او المجتمع بشكل عام وهم
الاستاذ القدير محمد بن مشاري
الاسمري صاحب التخصص العلمي الذي يسعى ليله ونهاره لكل ما يطور المجتمع واصلاح ذات البين والمشاركات المجتمعية المميزة حتى أني لم اجد طالبا من طلابه الا ويثني عليه ويدعو له
وكذلك الاستاذ القدير ناصر بن
عبدالعزيز الاسمري الذي يمثل الانموذج في التخصص النظري والادبي وهو نائب لقبيلته واستاذا تربوياوشاعر فصحى ونظم وقورا مهابا مسدد الرأي
ومن العاصمة الرياض الاستاذ سعيد بن عبدالله بن سعيد الاسمري الذي اراه انموذج المعلم القدوة الذي تجد فيه حسن السمت وسمو الخلق والمعلم القدوة جمع بين الكاريزما الراقية ولين الجانب وبر الوالدين والادب الرفيع مع الجميع
وهم جميعا مضرب المثل في الكرم وحسن السجايا وحلقة الوصل النموذجيه التي تمثلت في الاباء وينقلونها للابناء والاحفادالذين سيكون لسان حالهم كما قال الشاعر العظيم الفرزدق :
"أولئك آبائي فجئني بمثلهم
إذا جمعتنا يا جريرُ المجامعُ."
لمعرفتي بالزملاء فقد بلغوا هذه المنزلة المرموقه اجتماعيا
لانهم حققوا :
اولا: استراتيجية نظرة المعلم لنفسه بأن يكون قدوة حسنة لطلابه داخل المحيط المدرسي وخارجه فحققوا نجاحا في نظرةالطلاب كأبناء لهم على حدٍ سواء.
ثانيا: اكسبتهم هذا النظرة احترام وتقدير من المجتمع واولياء الامور .
ثالثا: نالوا مكانة اجتماعية ملؤها الحب والتقدير والاحترام من طلابهم والجميع .
ومن نافلة القول ان الزملاء نموذجا في البر والصلة والتواد والتراحم والتأني قبل اي قول او فعل بما جعلهم انموذجا في محيطهم الأسري ولانزكي على الله احدا
يقول النَّابغة:
الرِّفقُ يُمْنٌ والأناةُ سعادةٌ
فتأنَّ في رفقٍ تُلاقِ نجاح