إبراهيم الفقهاء
حينما يجتمع الفكر مع روح العطاء , والتعاون مع العمل يكون هناك تنفيذاً للجهود ونجاح مٌبهر لأي عمل يوكل لمثل هذه العقول فشبابنا من الجنسين اليوم قادرين على التفوق وقيادة أي مشروع إلى النجاح طالما هناك من هذه الكوادر الوطنية الشابة عقول ناضجة متفتحة تستلهم إدراك المسؤولية مبٌكراً بفكر راقٍ جدا، حتى تترك لنا أثراُ في أي مشروع .
إن أقوى الأسلحة اليوم هو سلاح الفكر والعقل وعلاقة الإنسان بعقلة تبدأ من البيئة التي يعيش فيها وتنتهي بالأختيار الأهم في حرية العلاقة التي تشبه حلم اليقظة، فقد تحلم بتفكيرك وتصل إلى مسافات بعيدة وأنت جالساً في مكانك ولكنها قد تكون حقيقة وواقع ملموس للجميع ثم تتفاجأ بأن هذه الأفكار والمقترحات وكل شي حاولت أن توصله بفكرة تحقق بنجاح وسابق الزمن في تحقيقه .
الجميع شاهد مهرجان بارق للدخن الذي شارك فيه نخبة مميزة من أعضاء نادي ريادة السياحي المنبثق من البرنامج الوطني(جودة الحياة) ضمن الأندية التابعة لجمعية هاوي الوطنية الهادفة إلى تنمية المواهب وتجويد انشطتها المجتمعية وفق رؤية ٢٠٣٠ م ويعد نادي ريادة من عيون العمل السياحي في المحافظة والمراكز التابعة لها ومن ضمنها فعاليات مهرجان الدخن الذي إقيم في محافظة بارق قبل يومين وكان صداه واسع النطاق وشاركت فيه مراكز بارق ومن ضمنها ركن ربيعة (سيالة - السليم - جمعة ربيعة) ممثلةً بجميعة ودق وكل هذه من ضمن البرامج المبادرة ببناء شراكة استراتيجية من أجل التنمية المستدامة والتعاون المشترك مع الجمعيات والمؤسسات الحكومية الأخرى.
وأتى دور أعضاء ريادة بأجتماعات متكررة ودورية على مدار مايقارب شهر ونصف تبلورت فيها أفكار متعددة حتى تبنوا جميعاً فكرة ( مهرجان الدخن )لحث المزارعين على الزراعة وخاصة هذا المٌنتج الذي يٌعد من أجود الثمار بالزراعة ناهيك عن مايحمله من مكونات مفيدة تحدثوا عنها دكاترة وعٌلماء .
ومن هذا المنطلق كرس عمل ريادة رجالا ونساءً عملهم على تحقيق اعلى معايير النجاح وبذلوا وقتهم وجهدهم لهذه الفعالية فأختلفوا واتفقوا وناقشوا وتوسعوا حسب مايمكن ووضعوا استراتيجية لهذا العمل وكيفية البدء حتى خرجوا بهذه الخطة الإستراتيجية التي منحتهم راية التقدم فأنطلقوا كلاً حسب التوجيه الصادر بعمله وسعوا جادين لإطلاقة هذه المبادرة المجتمعية وتفعيلها فكان لتفاعلها صدى مسبوق وأثر إيجابي في نفوس المجتمع التهامي واستبشر المزارعين بتفاعلهم مع هذه المبادرة، حسب توجيه أمير منطقة عسير حفظه الله ورعاه الذي يعد أبرز الداعمين لتنمية منطقة عسير ومحافظاتها بتقديم كل مقومات التمكين وكان أول المتفاعلين مع مهرجان الدخن الأول ببارق بالموافقة التامة على هذه المبادرة المجتمعية التي تخدم الإنسان والمكان ومن ثم كانت جهود محافظة بارق واضحة وعلى رأسها محافظ بارق الاستاذ مفرح البناوي وتعاونت مع ذلك الإدارات الحكومية كافة وكان لرئيس بلدية بارق شأن في كل هذا تماماً فسهل كل شيء وكان متعاوناً بعقله وبفكره ودعمه بكافة مايحتاجه أعضاء ريادة لنجاح هذه الفعالية فأنطلقوا وانطلقت معهم أفكار جديدة وفي كل اتجاه كان لهم دور مهم مع المزارع من بدايته حتى نهايته ، وإستدرك الجميع حجم هذه المبادرة فتعاونوا معها من مزارعين ومشايخ القبائل وصولاً بالطلبة المتطوعين، وسبقها الإعلاميين بصداهم وحسهم الإعلامي فكانت الدعاية الإعلانية قوية جداً حتى تم التدشين ولله الحمد في 27 ديسمبر 2023م فكان الحضور يفوق الجمال وكان أعضاء ريادة في كل مكان يجوبون المهرجان بتوجيهاتهم وتعليماتهم وإعلامهم الذي حضر وساند وأخرج مهرجاناً ستذكره الأجيال كثيراً بترتيب وتنظيم رائع كذلك كان لبساطة الجمع بين التراث والثقافة وعي إعجب به الكثير
فشكراً لكل من ساهم في هذا العمل شباب وشابات ريادة الذي أخرج لنا عقولاً نيرةً متى أُعطيت لها مسؤولية العمل حققت نتائجها نجاح باهر ورعاية جميلة وكان حضورها ملفت جداً في كل شي .
أدام الله علينا نعمة هذا البلد وأن يحفظ لنا قادته وأمنه واستقراره .