بقلم إبراهيم الفقهاء
ولاشك ان الثاني والعشرين من شهر فبراير من كل عام هو من أهم المناسبات الوطنية للقيادة والشعب السعودي النبيل ، ففي هذا اليوم تأكيد على الوحدة الوطنية وهو فرصة لتعزيز الانتماء وروح التلاحم بين افراد المجتمع، وفي هذا اليوم نحتفل جميعا وكلا يعبر عما بداخله لإعتزازه وفخره بهذا الوطن الذي يعتبر هو رمزا للكرامة والشموخ ورمز للمحبة والسلام ورمز للأصالة والتاريخ، إن راية التوحيد ستبقى عالية خفاقة لأنها راية الإسلام ومهبط الوحي والدين الحنيف.
نحتفل اليوم ونحيي فيه تراث أجدادنا وثقافة ماضينا وتعزيز لحاضرنا ومستقبلنا ، نحتفل اليوم ونحمدالله تعالى على ما انعم به الله علينا من أمن وآمان وأستقرار ثم بدعم قيادتنا الحكيمة في ظل رعاية سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله تعالى .
فهذا التطور والنمو الاقتصادي والأجتماعي يشكل نقله نوعية حضارية لهذا البلد الغالي علينا جميعا ومن حقنا ان نفرح به لأنه يعتبر اليوم الذي ولدت به هويتنا الوطنية السعودية التي نفخر ونفاخر بها بين الأمم .
ان يوم التأسيس لهذه الدولة العظيمة هو يوم تاريخي نشأ قبل ثلاثة قرون كانت كفيلة بتسطير مجدا عظيم جسدت فيها بطولات وملاحم بدماء الأجداد والأباء والمؤسسون لهذه الدولة الرشيدة ثم يأتي مجدنا العظيم بقيادة ملكنا سلمان وولي عهده ليضعوا لنا بصمة التأسيس ويخصصوا هذا اليوم التاريخي ليوم تأسيس هذه الدولة وفيه نحتفل بفعالياتنا لأنه يوم عزة وشرف يوم بناء دولة عظيمة.
إن المملكة العربية السعودية أصبحت واحدة من أكبر الدول العربية إن لم تكن أعظمها من حيث المساحة والسكان وأصبحت تتميز بأقتصاد تنموي كبير على مستوى العالم نتباهى ونتفاخر به وبما وصلت إليه بلادي من هذا التطور !
ليس هذا فحسب بل تمتلك ثروات طبيعية هائلة بالأضافة للنفط والغاز الطبيعي وكذلك الى ماوصلت إليه الآن من تقدم ملحوظ في السياحة وأصبحت هي وجهة سياحية لما تمتلكه من مقومات السياحة على مستوى مصائفها مدنها ومحافظاتها قراها ومراكزها جبالها وسهولها ووديانها كل شي اليوم في وطني أصبح له قيمة مضاعفة وهدف منشود على قدر كبير من الأهتمام والمسؤولية !
إننا اليوم نحتفل ونرسم على صدورنا خريطة مملكتنا حاضرها وماضيها ومستقبلها بين عبق ماض جميل كان ولا يزل هو تاريخنا وحضارتنا وهويتنا التي أوصلتنا للعالم أجمع وأوصلت العالم لنا ، فالحمدلله والشكر لله تعالى على نعمة الأمن والأمان اللتين نعيشهما في ظل هذه الدولة العظيمة تحت ظل قيادتنا الحكيمة التي رسخت وزرعت فينا حب هذا الوطن والتلاحم بين الحاكم والمحكوم حتى أصبح حبنا له فطرة أبدية متماسكة ، حفظ الله وطني ودمت شامخا عزيزا عاليا خفاقا صامدا قويا ياوطن الأنسانية والنماء وطن المحبة والوفاء !