بقلم - أفراح أحمد مؤذنه
لو أدرك "فرقنا"ما خبئه له الزمن لعاش كما يعيش "ايلون ماسك" محافظا على الهوية وأصبح التاجر المتجول أو الدوار أو فرقنا الذي يملك الكثير من الأسماء بحسب الزمان والمكان ، ولكن فقد الاسم وظل يجوب العالم ،يطرق البيوت بصوت خافت فيهرع له الجميع بصوت صاخب له من الأسماء ما تواكب الأجيال حسب التطور للكلمة ..
"فرقنا" البائع المتجول بين المزاقر والحواري والبيوت بصوته الجميل الذي يطرب المسامع فرقنا فرقنا فرقنا ،يهرع إليه النساء تعال هنا تعال هنا والأطفال تعال كلم امي هنا هنا،
يبسط بقشته من الحراير الغالية والحلي الراقصة والألعاب الممازحة للشمس بشقاوة الأطفال وعطور واطياب تجدل أنفاس الضفائر قبل غسلها، والبخور يفوح قبل أن يتقد الجمر وينام النور .
صاحت أحلام الطفولة في امزاقر
بين فرقنا والعاب نشاطر
لا قلق لا حزن لا دمعة شريدة
نكتشف بالشمس العاب جديدة
غاب الرجل الذي لم يعرف اسمه إلى هذه اللحظة وظل "فرقنا" بعلامته التجارية من براندات تارة وماركات تارة أخرى يسارع الزمن من الصين إلى اليمن ونحن نلتقط المنتصف من مواقع "فرقنا" الإلكتروني..
وعاش فرقنا بحلة جديدة ..