أ د صالح بن سبعان
بأذن الله ليضع المملكة العربية السعودية، على طريق ، العمل الجادمن خلال القرارات ، آلإستراتيجية ، التي دشن بها مسيرة الخير والنماء
والواقع أنه ـ حفظه الله ـ كان قد استلم قيادة دفة الحكم في ظروف معقدة واستثنائية، لم تكن المملكة هي الوحيدة التي تواجه فيها أوضاعا معقدة تحتاج إلى الحكمة والشجاعة في طرح المبادرات التي تكفل لها القيام بمسؤولياتها الداخلية والإقليمية
والدولية، وإنما كانت المنطقة والعالم كله أشبه مايكون بالبركان الذي يغلي
تقاليد الحكم والسياسة في المملكة والتي أصبحت، ومنذ أن أرسى قواعدها المؤسس الملك عبد العزيز (رحمه الله) تقليدا سعوديا هي التي ساعدت الملك على تجاوز المنعطفات الحرجة ومواجهة تحديات المرحلة، وهي سياسة النفس الطويل والتدرج الطبيعي، والراسخ الخطي، فأخذ يعالج الأزمات ملفا بعد ملف بهدوء مطمئن.
على رأس الأولويات، الكل من يريد أن يعالج محلية أو إقليمية أو دولية معقدة فإنه ينبغي أن يعمل على تماسك الجبهة الداخلية وجعلها على قلب رجل واحد، ومن هنا عمل على نزع فتيل التوتر الداخلي بين من سعوا ـ بوعي أو بلا وعي ـ إلى تجاوز الوطن والمواطنة والانتماء الوطني، يطرح شعارات وشبه ايديولوجيات تحل محله وتعلو عليه من إسلامية وليبرالية، موضحا بطريقة حاسمة وحدة الوطن ووحدة مصادر تشريعاته التي لا غموض فيها ولا رجعة عنها.
الملمح الأساسي والرئيسي في كل القرارات والسياسات الداخلية والخارجية ،اهو أنها جاءت تجسيدا وتطبيقا عمليا وواقعيا لرسالة المملكة كدولة عملت منذ إنشائها على تجسيد الحكمة الإلهية المنزلة في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، لخلق الإنسان، ألا وهي إعمار الأرض ونشر العدل والسلام على الأرض وبين الناس على مختلف ألوانهم ومعتقداتهم.
" سلمان " يجسد تطبيقاً عملياً و واقعياً لرسالة المملكة كدولة !