اشتكى العاملون في برنامج إدارة الطوارئ ومكافحة حمى الضنك في جدة من سوء الأجهزة المستخدمة في عمليات الرش وتخزين جوالين البنزين المعبأة بالقرب منها، مشيرين الى خطورة المبيدات والأدوية التي يتم التعامل معها بأيديهم عند خلطها مع الديزل.
وقالوا في شكواهم لـ»المدينة» ان حياتهم معرضة للخطر بسبب عدم اهتمام الامانة بتطوير ادوات العمل، مؤكدين ان هناك مستودعا لا تعمل فيه اجهزة التكييف منذ 4 شهور في ظل هذا الحر الشديد.
في الوقت نفسه نفى مدير إدارة الطوارئ والمكافحة المنزلية في امانة جدة قيام العاملين في مكافحة حمى الضنك بخلط المبيدات والأدوية بأيديهم وقال ان هناك العديد من أجهزة الخلط الإلكترونية والتي تخلط المبيدات والأدوية مع الديزل مشيرا الى ان العديد من العاملين في مكافحة حمى الضنك بعد ترسيمهم منذ عام في أمانة جدة يبحثون عن وسائل الإعلام ليجعلوا «من الحبة قبة».
«المدينة» قامت بجولة بداخل اروقة إدارة الطوارئ في ساعات متأخرة من الليل لإيضاح الموقف.
في البداية قال فني رش، رفض ذكر اسمه، إننا نعاني منذ عام كامل من سوء الأجهزة المستخدمة في الرش إذ ان بعضها يشتكي من الصدأ، واضاف ان هناك أجهزة تسمى (الرش الضبابي) والتي تستخدم مع الديزل والتي تم إيقافها بعد وقوع حادثة حريق لبعض منسوبي مكافحة حمى الضنك، مؤكدا ان الأجهزة التي نستخدمها تحتوي على البنزين وتعاني من القدم وأن أمانة جدة لن تقوم بتجديدها حتى تقع حادثة حريق اخرى.
وأضاف الفني ان الأجهزة الحالية تعمل بالبنزين مضيفا إليها كمية محددة من دواء «الاكتيكل»، وأشار الى ان عبوات البنزين يتم جلبها بكميات كبيرة ويتم وضعها بجانب اجهزة الرش والتي تعبتر فتيلا للشرار.
وقال أحد الفنيين العاملين في الرش ان هناك 4 خزانات علوية للتعبئة منها 2 لخلط المبيدات والأدوية مع الديزل و2 عبارة عن ماء فقط ووجود خزانين سفليين للخلط وخزان للماء، مشيرا إلى ان الخزانات السفلية يكون بها جهاز بالكهرباء لخلط المبيدات والأدوية مع الديزل وأن الخزانات العلوية لا يوجد بها أي جهاز كهربائي.
واضاف ان عملية الخلط تكون بخلط الديزل بدواء «الاكتيكل والاكتيل» وأن هذه الادوية تقوم بإحراق أيدينا وتشوهها، وقال اننا قد قمنا بطلب كمامات حديثة وقفازات للخلط وتم إعطاؤنا كمامات ورقية لا تقي من روائح الديزل المبيدات والأدوية، وان القفازات تتقطع من الأدوية حين الخلط واننا مستمرون في عملية الخلط خوفا من أن تنقطع رواتبنا إذا امتنعنا، مشيرا الى ان الخزانات تقوم بالتسريب في الشارع.
أجهزة تكييف
من جانبه قال أحد الفنيين ان هناك 3 مستودعات داخل مكافحة حمى الضنك الذي يقع بشرق الخط السريع وأن أحد تلك المستودعات مخصص لوضع وتخزين أجهزة الرش، وان جميع اجهزة التكييف لا تعمل منذ أكثر من 4 أشهر وأننا نعمل في حرٍ شديد، مضيفا اننا نعمل تحت حرارة الشمس وصائمون دون وجود أي جهاز تبريد مشيرا الى أننا نفتح النوافذ ولكن لا جدوى من ذلك.
واشار الى وجود كميات كبيرة من الإطارات الملقاة بجانب مستودع تخزين اجهزة الرش وانها مسببة لخطر الاشتعال لا سمح الله، مضيفًا اننا قمنا بتبليغ مدير إدارة الطوارئ والمكافحة المنزلية ولم يتم إزالتها نهائيا حتى الآن.
واضاف ان مباني إدارة الطوارئ وبرنامج المكافحة المنزلية يعاني من القدم وسوء النظافة إذ تكون أبواب دورات المياه (مكسرة) ووجود (طبلونات) الكهرباء مفتوحة أمام الجميع.
مياه راكدة
وخلال الجولة قال فني آخر يعمل في مجال الرش ان هناك حفرتين كبيرتين بمساحة تتجاوز (2×6)م، وحين زيارة أمين محافظة جدة المهندس هاني أبو راس قامت إدارة الطوارئ بدفن واحدة وتغطية الأخرى حتى تنتهي الزيارة وأننا الآن نعاني من خطرها، إذ تحتوي على كميات كبيرة من المياه الراكدة ووجود البعوض ووجود بعض الإطارات القديمة، مشيرا الى ان هذه الحفر كانت تستخدم قديما لصيانة مركبات الرش ولم نعد نستفيد منها.
رأي الاخصائي
وقال الاخصائي في صناعة المواد الكيماوية خالد باسهل: إن المواد الكيماوية والأدوية التي تخلط مع مواد بترولية بجب أن تخلط من قبل اخصائيين كيميائيين لكونها تعد خطيرة في حالة زيادة الكمية او نقصانها. وأضاف انه يجب ألا تستخدم اليد البشرية في عملية الخلط او حتى باستخدام القفازات؛ لان لمس الادوية الكيميائية قد يسبب طفوحات جلدية.
وقالوا في شكواهم لـ»المدينة» ان حياتهم معرضة للخطر بسبب عدم اهتمام الامانة بتطوير ادوات العمل، مؤكدين ان هناك مستودعا لا تعمل فيه اجهزة التكييف منذ 4 شهور في ظل هذا الحر الشديد.
في الوقت نفسه نفى مدير إدارة الطوارئ والمكافحة المنزلية في امانة جدة قيام العاملين في مكافحة حمى الضنك بخلط المبيدات والأدوية بأيديهم وقال ان هناك العديد من أجهزة الخلط الإلكترونية والتي تخلط المبيدات والأدوية مع الديزل مشيرا الى ان العديد من العاملين في مكافحة حمى الضنك بعد ترسيمهم منذ عام في أمانة جدة يبحثون عن وسائل الإعلام ليجعلوا «من الحبة قبة».
«المدينة» قامت بجولة بداخل اروقة إدارة الطوارئ في ساعات متأخرة من الليل لإيضاح الموقف.
في البداية قال فني رش، رفض ذكر اسمه، إننا نعاني منذ عام كامل من سوء الأجهزة المستخدمة في الرش إذ ان بعضها يشتكي من الصدأ، واضاف ان هناك أجهزة تسمى (الرش الضبابي) والتي تستخدم مع الديزل والتي تم إيقافها بعد وقوع حادثة حريق لبعض منسوبي مكافحة حمى الضنك، مؤكدا ان الأجهزة التي نستخدمها تحتوي على البنزين وتعاني من القدم وأن أمانة جدة لن تقوم بتجديدها حتى تقع حادثة حريق اخرى.
وأضاف الفني ان الأجهزة الحالية تعمل بالبنزين مضيفا إليها كمية محددة من دواء «الاكتيكل»، وأشار الى ان عبوات البنزين يتم جلبها بكميات كبيرة ويتم وضعها بجانب اجهزة الرش والتي تعبتر فتيلا للشرار.
وقال أحد الفنيين العاملين في الرش ان هناك 4 خزانات علوية للتعبئة منها 2 لخلط المبيدات والأدوية مع الديزل و2 عبارة عن ماء فقط ووجود خزانين سفليين للخلط وخزان للماء، مشيرا إلى ان الخزانات السفلية يكون بها جهاز بالكهرباء لخلط المبيدات والأدوية مع الديزل وأن الخزانات العلوية لا يوجد بها أي جهاز كهربائي.
واضاف ان عملية الخلط تكون بخلط الديزل بدواء «الاكتيكل والاكتيل» وأن هذه الادوية تقوم بإحراق أيدينا وتشوهها، وقال اننا قد قمنا بطلب كمامات حديثة وقفازات للخلط وتم إعطاؤنا كمامات ورقية لا تقي من روائح الديزل المبيدات والأدوية، وان القفازات تتقطع من الأدوية حين الخلط واننا مستمرون في عملية الخلط خوفا من أن تنقطع رواتبنا إذا امتنعنا، مشيرا الى ان الخزانات تقوم بالتسريب في الشارع.
أجهزة تكييف
من جانبه قال أحد الفنيين ان هناك 3 مستودعات داخل مكافحة حمى الضنك الذي يقع بشرق الخط السريع وأن أحد تلك المستودعات مخصص لوضع وتخزين أجهزة الرش، وان جميع اجهزة التكييف لا تعمل منذ أكثر من 4 أشهر وأننا نعمل في حرٍ شديد، مضيفا اننا نعمل تحت حرارة الشمس وصائمون دون وجود أي جهاز تبريد مشيرا الى أننا نفتح النوافذ ولكن لا جدوى من ذلك.
واشار الى وجود كميات كبيرة من الإطارات الملقاة بجانب مستودع تخزين اجهزة الرش وانها مسببة لخطر الاشتعال لا سمح الله، مضيفًا اننا قمنا بتبليغ مدير إدارة الطوارئ والمكافحة المنزلية ولم يتم إزالتها نهائيا حتى الآن.
واضاف ان مباني إدارة الطوارئ وبرنامج المكافحة المنزلية يعاني من القدم وسوء النظافة إذ تكون أبواب دورات المياه (مكسرة) ووجود (طبلونات) الكهرباء مفتوحة أمام الجميع.
مياه راكدة
وخلال الجولة قال فني آخر يعمل في مجال الرش ان هناك حفرتين كبيرتين بمساحة تتجاوز (2×6)م، وحين زيارة أمين محافظة جدة المهندس هاني أبو راس قامت إدارة الطوارئ بدفن واحدة وتغطية الأخرى حتى تنتهي الزيارة وأننا الآن نعاني من خطرها، إذ تحتوي على كميات كبيرة من المياه الراكدة ووجود البعوض ووجود بعض الإطارات القديمة، مشيرا الى ان هذه الحفر كانت تستخدم قديما لصيانة مركبات الرش ولم نعد نستفيد منها.
رأي الاخصائي
وقال الاخصائي في صناعة المواد الكيماوية خالد باسهل: إن المواد الكيماوية والأدوية التي تخلط مع مواد بترولية بجب أن تخلط من قبل اخصائيين كيميائيين لكونها تعد خطيرة في حالة زيادة الكمية او نقصانها. وأضاف انه يجب ألا تستخدم اليد البشرية في عملية الخلط او حتى باستخدام القفازات؛ لان لمس الادوية الكيميائية قد يسبب طفوحات جلدية.