زارت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان الفتاة السعوديه المحتجزة في سجن الجوازات بالعاصمة صنعاء ونقلت قصتها بحسب موقع المشهد اليمني , وقالت توكل كرمان تسرد ما دار في اللقاء وقصة الفتاة هدى : زرنا الفتاة السعودية هدى آل نيران في سجن مصلحة الهجرة بصنعاء، حدثتنا طويلاً عن قصتها مع الشاب اليمني عرفات المغترب في السعودية، وهي بالمجمل قصة حبٍ شريفة ..أراد طرفاها أن يتوجاها بزواج شرعي، لكن كانت الظروف المحيطة أكبر منهما!!
تقدم عرفات لأهلها أكثر من مرّة .. رفضوه في كل مرّه !!
حاولت اقناعهم .. لكنها فشلت !!
حاولوا إرغامها على الزواج من أحد أقربائها .. فلم تجد حيلة غير الهروب !!
دون اتفاق مسبق مع عرفات اتجهت هدى صوب الحدود اليمنية .. دون أن تدرك عواقب ذلك أو تدري ما الجدوى منه، اتصلت بعرفات .. وضعته أمام الأمر الواقع .. أنها في منفذ حرض الحدودي ، وأنهما إما ان يتزوجا أو أن الموت خيارها !!
ترك عرفات عمله وإقامته .. تبعها الى الحدود، لينتهي بهما المطاف في السجن بصنعاء !!
هي الآن في السجن تحاكم بتهمة الدخول غير المشروع لليمن !!
هو الآن في السجن أيضا ، لكن تضامنا منه معها !!
القضية ليست سياسية، ليس لدى هدى موقف سياسي معارض للحكومة السعودية، وليس في القصة فصول غير أخلاقية، مجتمعنا المحافظ في اليمن متعاطف مع هدى للغاية وفخور بشهامة عرفات.
أشعر بالألم وبضغط العادات والتقاليد على أسرتها .. أتفهم مشاعر القلق وعدم الرضى لديهم ، لكنني أقول لهم: ابنتكم محط احترام وترحيب شعبنا اليمني، ليس هناك ما يدعو للشعور بالخزي أو العار، لقد وجدتُ فيها قوة المرأة العربية التي حمل لنا التاريخ بعضاً من قصصها في تلك الديار، تحدثت هدى بثقة عن حقها في اختيار الزواج ممن أرادت أن يكون شريك حياتها وفق الشرع والقانون، تحدثت بثقة أكبر أنها لم تفرط في عرضها .. وأنها لن تتنازل عن عفتها وشرفها.
أدعو حكومة البلدين الشقيقين أن تتوجا قصة هدى وعرفات بمباركة الزواج وتيسيره .. اتوقع حدوث ذلك وأراهن عليه.