نجحت قرية الباحة التراثية في إقناع جيل الألعاب الإلكترونية والديجتال والأجهزة اللوحية بما تقدمه لهم بل أنها ذهبت إلى إقصاء الجهاز اللوحي والعابه المثيرة لتعيدهم إلى لعبة كان يستمتع به جده قبل 50 عاما وتاخذه نحو أهزوجة تراثية فيتوقف أمام حرفة ما أو تقود طفلة إلى السؤال عن مادة سوداء اللون في علبة معروضة في ركن ليكشف لها الحرفي عن اسم تلك المادة واستخداماتها وفوائدها للفتاة المشهد بكل جماليات اللحظة وعمقها وجمالها يتكرر بشكل يومي في قرية الباحة مما يعمق من تأثيرها ملفت جدا ماتشاهده لايكاد يصدق هكذا يصف المشهد والد أحد الأطفال وهو يرى الإقبال على ركن الالعاب الشعبية الذي يقدمه محمد سالم ومسعود الغامدي حيث يكتظ ركن الألعاب الشعبية القديمة بأطفال دون العاشرة بعد أن تهادوا إليه على صدى صوت ( الزميرة ) الخشبية التي يطلقها الحرفي محمد سالم فيما يفرد مسعود المهريرا والمدوان أمام الزوار ليبين لهم جمالية اللعبة وسحرها وطريقة استخدامها ثم تنهال الأسئلة وتتوالى الحوارات عن اسم اللعبة وأنواعها وكيفية استخدامها الحال نفسه تجده يتكرر مع العاب شعبية اخرى مثل النبيطة أو النبل أو النبيلة الخشبية القديمة التي تجد رواجا وكذلك المهريرا المصنوعة من الخيط والخشب والسيارة ذات الأسلاك والمحاطة أجزائها بشريط لاصق ملون يقف خلفها طفل السادسة ويتجول بها في أرجاء المهرجان ثم يحملها معه إلى المنزل
عندما تسأل أحد الأطفال عن مميزاتها يقول:
لا تؤذي النظر كما هوحال الشاشة وتساعدني على الحركة بعكس الدرايفر في لعبة البلايستيشن التي تتطلب الجلوس وقتا طويلا .. ومن الجميل أن أظفر بلعبة من زمن جدي والعب ذات اللعبة ولو لفترة قصيرة
بدأ منظر الطفل بهيا وهو يتجول بها في المكان
هذا الطفل المرتمي في أحضان لعبته التراثية لايختلف عن مشهد مجاور بطلته طفلة دون العاشرة تقودها رائحة القطران نحو الركن المخصص لتسأل الحرفي عن اسم المادة المعروضة قنينة على طاولة أمامها فيجيبها أنها القطران ثم تتمدد الأسلحة عنها ابتداء من كيفية استخراجها ثم أنواعها استخداماتها وفوائدها في تطويل الشعر وتنعيمه وعلاج القشرة والقضاء على القمل واستخدامات آخرى في طلاء الأواني الخشبية والصحافة والأبواب والشبابيك ودورها في إطالة عمرها بمنع تآكلها وهجوم الآفات عليها حينها تكون الفتاة قد فتحت نافذة وبنت جسرا مع زمن مضى عاشته جدتها قبل حين من الدهر واخذتها الجنادرية وقرية الباحة نحو تلك اللحظة الغائرة في عمق الماضي البعيد
عندما تسأل أحد الأطفال عن مميزاتها يقول:
لا تؤذي النظر كما هوحال الشاشة وتساعدني على الحركة بعكس الدرايفر في لعبة البلايستيشن التي تتطلب الجلوس وقتا طويلا .. ومن الجميل أن أظفر بلعبة من زمن جدي والعب ذات اللعبة ولو لفترة قصيرة
بدأ منظر الطفل بهيا وهو يتجول بها في المكان
هذا الطفل المرتمي في أحضان لعبته التراثية لايختلف عن مشهد مجاور بطلته طفلة دون العاشرة تقودها رائحة القطران نحو الركن المخصص لتسأل الحرفي عن اسم المادة المعروضة قنينة على طاولة أمامها فيجيبها أنها القطران ثم تتمدد الأسلحة عنها ابتداء من كيفية استخراجها ثم أنواعها استخداماتها وفوائدها في تطويل الشعر وتنعيمه وعلاج القشرة والقضاء على القمل واستخدامات آخرى في طلاء الأواني الخشبية والصحافة والأبواب والشبابيك ودورها في إطالة عمرها بمنع تآكلها وهجوم الآفات عليها حينها تكون الفتاة قد فتحت نافذة وبنت جسرا مع زمن مضى عاشته جدتها قبل حين من الدهر واخذتها الجنادرية وقرية الباحة نحو تلك اللحظة الغائرة في عمق الماضي البعيد