كشف أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ لـالمدينة أن هناك 5.5 مليار محاولة اختراق الكتروني حدثت على مستوى العالم في الربع الأول من العام الجاري ما يؤكد أن هناك نموًا ضخمًا في هذا النوع من الجرائم الالكترونية.
وقال: انتشرت على مستوى العالم الجرائم المالية، خاصة جرائم الاحتيال الالكتروني أو ما يسميها البعض بجرائم التصيد الالكتروني التي تستهدف التواصل مع الضحية للحصول على المعلومات المالية بما في ذلك المعلومات الشخصية واستدراجه شيئا فشيئا إلى أن تكتمل المعلومات لدى منفذ الجريمة الالكترونية بحيث تمكنه من تنفيذ جريمته المالية أو المصرفية.
وقال: واكب التقدم التقني على مستوى العالم وبالذات في التعاملات المالية والمصرفية انتشار ظاهرة الاحتيال المالي بشكل عام والاحتيال الالكتروني بشكل خاص
مبينا أن المملكة لا تعيش ظاهرة من الاختراقات والجرائم الالكترونية وخاصة على مستوى القطاع المالي والمصرفي الذي يتبع أفضل الممارسات المتواصلة على مستوى العالم بما في ذلك تطبيق برامج الحماية الفاعلة للتصدي، وعمليات الجرائم الالكترونية بشكل عام والاختراقات الالكترونية بشكل خاص.
واشار حافظ إلى أن إحصائيات أعداد الشكاوى التي تتلقاها البنوك السعودية على مستوى القطاع في حدود 1600 شكوى شهريًا وهي ليست بالضرورة ناتجة عن عمليات احتيال مالي بل تعددت أسبابها وأغراضها فمنها ماهو ناتج عن خطأ فني أو بشري أو غير ذلك من الأسباب غير المقصودة والتي لا تنطوي على احتيال مالي أو مصرفي.
وقال يجب أن نكون منصفين بالنسبة لهذا الرقم قياسا بحجم العمليات المصرفية التي تتم على مستوى القطاع فقد بلغ عدد العمليات التي نفذت خلال أجهزة الصراف الآلي باستخدام الشبكة السعودية للمدفوعات الآلية وأجهزة الصراف الآلي التابعة للبنوك السعودية أكثر من مليار وثلاثمائة ألف عملية وذلك خلال العام الماضي، معتبرا أن أعداد الشكاوى بالنسبة لحجم العمليات المصرفية المنفذة في البنوك يعتبر بحدوده الدنيا.
*الاحتيال الاحترافي
أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور فضل البوعينين أن الاحتيال الالكتروني يؤدي إلى خسائر فادحة للافراد والقطاعات التي تتعرض لهذا الاحتيال وعلى رأسها القطاعات المصرفية والمالية التي تعتبر أكثر القطاعات تضررًا في العالم.
مبينا ان الاحتيال الالكتروني يتنوع بين الاحتيال البدائي الذي يقوم به افراد والاحتيال الاحترافي والمنظم الذي تقوم به عصابات منظمة.
وأضاف يجب أن يكون الأفراد على مستوى متقدم من الحماية الالكترونية، مطالبا الهيئات والمؤسسات أن توفر جدار حماية قوي لأنظمتها الكمبيوترية.
*طرق مختلفة
من جانبه عرف الخبير في امن المعلومات هاني الغفيلي ان الاحتيال الالكتروني هو سرقة المعلومات والبيانات الشخصية بطريقة انتحال شخصية أو مؤسسة لغرض سرقة الهوية ويكون ذلك بطرق وأساليب مختلفة وابرزها انتشارا عبر رسائل البريد الإلكتروني لسهولة وصولها ولسرعة انتشارها بين الناس، بالإضافة إلى انتحال هويات في مجال الشبكات الاجتماعية بهدف بناء الثقة مع الاشخاص والحصول على بياناتهم الشخصية.
وأضاف ان هناك طرق احتيال احترافية مثل التواصل الصوتي عبر اجهزة الكترونية تتصل بالشخص من أجل كسب معلومات من قبل المتصل وهي تعتبر أشد خطورة من غيرها من الوسائل.
وأضاف: طرق ووسائل الاحتيال كثيرة ومتجددة، ويستحيل ايجاد حلول قطعية لتلك التصرفات بسبب تعدد أشكال أجهزة تقنية المعلومات وتنوع طرق التعامل معها.
وفقاً لصحيفة"المدينة"