قالت مصادر موثوقة في محافظة صعدة شمال اليمن، إن 56 يوماً مرت على الحصار والقصف الذي تمارسه جماعة الحوثي المدعومة من إيران على منطقة دماج وهو ما أدى إلى مقتل 155 من السكان في دماج بينهم 18 طفلا و3 نساء و4 من كبار السن.
وقال الناطق باسم دماج سرور الوادعي إن هناك 405 جرحى بعضهم إصابته خطيرة بينهم 46 طفلا و4 نساء نتيجة لما وصفه بالحصار المستمر وحرب الإبادة التي يمارسها الحوثي وأتباعه ضد أناس عزل وأبرياء لا ذنب لهم إلا مخالفة الحوثي في فكره وعدم الرضوخ لغطرسته.
وأضاف الوادعي في بيان تم توزيعه على وسائل الإعلام أن أكثر من 7 مساجد تعرضت للقصف وتم استهدافها بالإضافة إلى تدمير أكثر من 300 بيت وكذلك تعطيل شبكات المياه وقصف آبار الماء ومضخات الماء كما تم قصف المستشفى الوحيد في المنطقة واستهدافه وتعطيل خدماته وكذلك استهداف مدرستين إحداهما للبنين والأخرى للبنات.
وكشف الوادعي عن خرق الحوثيين لاتفاق الهدنة الذي أعلنته السلطات اليمنية مؤخراً حيث قال الناطق باسم دماج "أصبحنا اليوم على أصوات الرشاشات الثقيلة عيار 23 ملم وكذلك المتوسطة والخفيفة التي لا تكل ولا تهدأ ليل نهار فهي تقصف المنطقة بكاملها طيلة الوقت".
وتدور مواجهات عنيفة بين مقاتلي جماعة الحوثي ومسلحي القبائل في منطقة العصيمات بمحافظة عمران جنوب صعدة وشمال العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر إن اشتباكات 24 ساعة الماضية أسفرت عن مقتل 18 من عناصر الحوثي واثنين من المسلحين القبليين إلى جانب سقوط عشرات الجرحى معظمهم من الحوثيين.
وبحسب يومية "أخبار اليوم" فإن المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة أدت إلى مقتل أحد قيادات الحوثي الميدانيين و3 من مرافقيه.
وفي تعليق لـ"العربية.نت" قال المحلل السياسي ناجي محمد "منذ إعلان السلطات اليمنية عن اتفاق هدنة لم يتوقف قصف جماعة الحوثي ولكن توقف دور الإعلام وحصل تعتيم على جرائم الحوثي المستمرة التي يبدو أنها تستغل شهر العسل بين أميركا وإيران وسكوت واشنطن على ما يقترفه النظام السوري وما يقوم به حزب الله وبالتالي الحوثيون يسعون إلى إبادة كل من يخالفهم وخصوصا في محافظة صعدة التي يعتبرونها معقل جماعتهم ومركز نفوذهم".