يقوم إمام جزائري خلال صلاة التراويح بترويع المصلين، حيث يلتفت إليهم أو يشير بيده عند تلاوة آيات الوعيد أو التهديد، مما أدى إلى هروب المصلين من مسجده، بحسب "الشروق" الجزائرية.
وقالت الصحيفة إن الإمام كان يقوم بتأدية صلاة التراويح بشكل عادي ومن خلفه المصلين يتابعون سجداته وركعاته، لكنه عند تلاوته لكل آية من آيات الوعيد أو التهديد يتلفت خلفه ناحية المصلين ويشير بيده إليهم وكأنه يهددهم أو يزجرهم أو يتوعدهم وهو يتلو الآية التي تتضمن الوعيد أو التهديد أو الترغيب مثل آية "إن عذاب ربك لشديد"، علما أنه كان في كل مرة يغير اتجاه التفاته مرة على جهة اليمنى ومرة على جهة اليسار.
وحسب بعض المصلين الذين كانوا في الصف الأول فإنه في البداية أرهبهم هذا الامر، خاصة وأنهم كانوا غارقين في الخشوع، بينما آخرون غرقوا في نوبات هيستيرية من الضحك جعلت بعضهم ينسحب. وأضافت الصحيفة أن أعداد المصلين المنسحبين بدأت تتزايد، إلى أن أصبح المسجد شبه خاو علما أن الكثير منهم قرروا عدم الصلاة خلفه في التراويح، بعدما باتوا لا يستطيعون تمالك أنفسهم من الضحك الأمر الذي جعل بعضهم يقول ان ذلك مقلبا من مقالب الكاميرا الخفية، وذلك في تعليق تهكمي ساخر على هذا الامام.
بينما قال آخرون إن هذا الامام يستحق مكافأة على ما وصفوه بإبداعه واجتهاده الشخصي الذي أدخل سنة جديدة في أداء صلاة التراويح وطالبوا وزارة الشؤون الدينية بتكريمه وإلحاقه بها كمستشار، طالما أن وزير الشؤون الدينية أبلغ الأئمة بجعل صلاة التروايح في ساعة واحدة للتخفيف على المصلين، ويبدو أن هذا الامام طبق تلك التعليمة على أحسن وجه وزاد عليها بإدخال حركات تمثيلية للتخفيف على المصلين وجعل صلاتهم خفيفة وسهلة.