يحاورها الزميل على الرباعي من صحيفة "عكاظ"
في متجر متواضع في مدخل محافظة بلجرشي تقتعد المسنة ذهبة أريكة الخشونة، وبصمة الزمن تطبع على محياها ملامح الحكمة والهدوء والزهد، ترددت في الحديث وسرعان ما فتحت حقائب ذكرياتها بدءا من أداء فريضة الحج مع أبيها عام 1373هـ، مستعيدة مشاركتها الصلاة على جنازة المغفور له الملك عبدالعزيز في جامع ابن عباس في الطائف، وارتقينا معها سلالم البوح فحلقت بنا في سماء الذكريات وكيف كافحت كفاح الشرفاء لنيل حقوقها إذ كانت في أواخر السبعينايت تراجع إمارة الظفير مشيا على الأقدام.
ولفتت إلى تقاضيها راتبا تقاعديا بسيطا بعد أن عملت في مستشفى بلجرشي حارسة طيلة ثلاثة عقود، مشيرة إلى أنها اعتمدت على نفسها مبكرا وافتتحت متجرا صغيرا كان عبارة عن «صندقة» تبيع فيها سمن بقراتها وبعض مستلزمات البيوت كالبن والهيل إلا أنها مع العمل في «الصحة» تخلت عن تجارتها وبعد تقاعدها منذ أعوام عدة عاودها الحنين إلى العمل من خلال دكان به بعض المواد الغذائية البسيطة يزرع بيعها فيه في داخلها المزيد من الأمل علما بأنها تؤكد أنها لا تطلب إلا الستر والعافية ،معلنة زهدها في التقنية الحديثة إذ لا تملك الجوال وإنما تتعامل مع الهاتف الثابت حين يتواصل معها ويتصل بها أبناؤها وبناتها، مبدية فخرها بأولادها وأحفادها كونهم لم يخيبوا ظنها ومنهم أطباء وطبيبات ومهندسون وضباط ومعلمون ومعلمات،ولم نخرج من دكانها إلا بعد ترطيبها جفاف أفئدتنا بمزون روحانيتها وهي تسأل الله حسن الختام.
ويرجع مدير العلاقات العامة في مستشفى بلجرشي محمد آل سليمان معرفته بذهبة إلى زمن الطفولة إذ كانوا يمرون بها لشراء بعض الحلوى والبسكويت وعند بداية حياته الوظيفية في مستشفى بلجرشي العام وجدها أمامه تعمل ضمن حارسات المستشفى ،مؤكدا أنه عرف عنها قوة شخصيتها واعتدادها بنفسها وكفاحها في حياتها الوظيفية وكذلك في دكانها الصغير، لافتا إلى أنها امرأة حديدية لا تؤمن بالتهاون ولا تسمح لأحد بالتطاول أو التعدي عليها.
في متجر متواضع في مدخل محافظة بلجرشي تقتعد المسنة ذهبة أريكة الخشونة، وبصمة الزمن تطبع على محياها ملامح الحكمة والهدوء والزهد، ترددت في الحديث وسرعان ما فتحت حقائب ذكرياتها بدءا من أداء فريضة الحج مع أبيها عام 1373هـ، مستعيدة مشاركتها الصلاة على جنازة المغفور له الملك عبدالعزيز في جامع ابن عباس في الطائف، وارتقينا معها سلالم البوح فحلقت بنا في سماء الذكريات وكيف كافحت كفاح الشرفاء لنيل حقوقها إذ كانت في أواخر السبعينايت تراجع إمارة الظفير مشيا على الأقدام.
ولفتت إلى تقاضيها راتبا تقاعديا بسيطا بعد أن عملت في مستشفى بلجرشي حارسة طيلة ثلاثة عقود، مشيرة إلى أنها اعتمدت على نفسها مبكرا وافتتحت متجرا صغيرا كان عبارة عن «صندقة» تبيع فيها سمن بقراتها وبعض مستلزمات البيوت كالبن والهيل إلا أنها مع العمل في «الصحة» تخلت عن تجارتها وبعد تقاعدها منذ أعوام عدة عاودها الحنين إلى العمل من خلال دكان به بعض المواد الغذائية البسيطة يزرع بيعها فيه في داخلها المزيد من الأمل علما بأنها تؤكد أنها لا تطلب إلا الستر والعافية ،معلنة زهدها في التقنية الحديثة إذ لا تملك الجوال وإنما تتعامل مع الهاتف الثابت حين يتواصل معها ويتصل بها أبناؤها وبناتها، مبدية فخرها بأولادها وأحفادها كونهم لم يخيبوا ظنها ومنهم أطباء وطبيبات ومهندسون وضباط ومعلمون ومعلمات،ولم نخرج من دكانها إلا بعد ترطيبها جفاف أفئدتنا بمزون روحانيتها وهي تسأل الله حسن الختام.
ويرجع مدير العلاقات العامة في مستشفى بلجرشي محمد آل سليمان معرفته بذهبة إلى زمن الطفولة إذ كانوا يمرون بها لشراء بعض الحلوى والبسكويت وعند بداية حياته الوظيفية في مستشفى بلجرشي العام وجدها أمامه تعمل ضمن حارسات المستشفى ،مؤكدا أنه عرف عنها قوة شخصيتها واعتدادها بنفسها وكفاحها في حياتها الوظيفية وكذلك في دكانها الصغير، لافتا إلى أنها امرأة حديدية لا تؤمن بالتهاون ولا تسمح لأحد بالتطاول أو التعدي عليها.