أكد مصدر أمني يمني مقتل المطلوب رقم 77 في قائمة الـ85 السعودي مشعل الشدوخي (36 عاماً) في اليمن، في غارة جوية بطائرة من دون طيار في حضرموت، وقال إن الطائرة استهدفت الشدوخي ومعه اثنان من الجنسية اليمنية. فيما أكد مصدر سعودي أن الشدوخي لا يزال مطلوباً للجهات الأمنية، ما لم يتم التأكد من مطابقة عينة DNA.
ووفقا لصحيفة الحياة أوضح المصدر اليمني أن السلطات الأمنية تأكدت من مقتل المطلوب الشدوخي المفاوض الرسمي لـ«القاعدة» في قضية اختطاف الديبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي، مشيراً إلى أن السلطات اليمنية بصدد إرسال عينة DNA إلى السلطات الأمنية في السعودية لمطابقتها والتأكد بصفة رسمية من مقتله.
من جانبه، أكد مصدر سعودي أن الشدوخي لا يزال في عداد المطلوبين واسمه لم يسقط من قائمة المطلوبين، إذ تستخدم الجماعات الإرهابية عمليات من الخداع والتواصل مع أسر المطلوبين وتخبرهم أنهم قتلوا، وهناك من فتح باب العزاء وفي الصحيح لم يقتل، مشيراً إلى أن هذه أحد أساليب الاحتيال في ممارسة أعمالهم الإجرامية في مناطق الفتن والصراعات.
وكان الشدوخي المفاوض الرسمي بين السلطات السعودية ممثلة بالسفير السعودي لدى صنعاء علي الحمدان وفرع تنظيم القاعدة في اليمن، وذلك بعد أن أعلن الشدوخي في اتصاله الهاتفي مع الحمدان مسؤولية تنظيم القاعدة عن اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي.
وحمل المفاوض الشدوخي مطالب «القاعدة» للسفير السعودي في مقابل إطلاق سراح الخالدي، وتتضمن إطلاق النساء من السجون السعودية وتسليمهن إلى التنظيم في اليمن، وإطلاق جميع الموقوفين في سجون المباحث، وفدية مالية سيتم الاتفاق عليها لاحقاً.
ويعد الشدوخي أحد المشاركين في القتال في أفغانستان، إذ طلب من أسرته السماح له بالسفر إلى الإمارات وغادر من هناك إلى أفغانستان، وانضم إلى تنظيم القاعدة، وبعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، اعتقلته السلطات الأميركية ونقل إلى خليج غوانتانامو، وبعد مضي أعوام تم نقله إلى المملكة بواسطة طائرة أجنبية ضمن الدفعة الأولى وكان عددهم خمسة أشخاص.
وخضع الشدوخي إلى المناصحة والتأهيل، وعرض على القضاء الشرعي، ثم أطلق سراحه، إلا أنه انضم من جديد إلى تنظيم القاعدة تحت قيادة اليمني أبوبصير ناصر الوحيشي ونائبه القتيل السعودي سعيد الشهري، وهرب إلى هناك متسللاً الحدود السعودية - اليمنية وكان برفقته القتيل يوسف الشهري.