في استغلال لـ"ضيق الوقت" وانشغال المراقبين الماليين خلال فترة مناقلات ميزانية الدولة التي تسبق إعلانها بأسابيع فقط، عمدت بعض الأجهزة الحكومية إلى إجراء مشتريات وهمية عادة ما تتكاثر مع نهاية كل عام، في مشهد يعكس العبث بالمال العام والتحايل على الأنظمة، وفقاً للوطن.
وكشف المراقب المالي العام بوزارة المالية يوسف أبا الخيل، المعاناة التي يتعرض لها المراقبون الماليون في الجهات الحكومية وتنبع من التصرف بالمال العام بدون رشد، وتكاثر المشتريات الوهمية في نهاية كل عام وقبل فترة مناقلات الميزانية، حيث يصاحب ذلك إرباك للأقسام المعنية في الجهات الحكومية وللمراقبين الماليين الذين سيكونون وقتها مضغوطين بمراجعة كميات هائلة من أوامر الصرف، مما يجعلهم غير قادرين في كثير من الحالات على ضبط تلك التصرفات.
وأوضح أن هذه التصرفات دفعته إلى المطالبة بعدم إجراء المناقلات بشكل عام قبل إيقاف الصرف، وبشكل خاص للبنود السنوية، بحيث يتم إجراء المناقلات قبل وقت كاف لطرحها في منافسات عامة، مضيفاً أن مثل هذا الحل سيعزز النزاهة والمنافسة وتحقيق الشفافية في جميع مراحل إجراءات المنافسات والمشتريات الحكومية وحماية المال العام، مؤكداً على ضرورة تبني تعديلات على نظام الميزانية، بما يكفل ترحيل تلك الأموال المنقولة في نهاية السنة المالية المعنية إلى السنة المالية الجديدة..