كشفت آخر الإحصائيات الصادرة من بنك الادخار والتسليف عن بلوغ إيداعات حساب إبراء الذمة منذ نشأته وحتى نهاية شهر يوليو الماضي 248,271,918 ريالاً بواقع 27.244 عملية إيداع، فيما بلغت عمليات الإيداع في العام الماضي 4.955 عملية بقيمة 24,949,406.15 ريالا وبزيادة 10% عن عام 2011، وبلغ أكبر مبلغ تم إيداعه منذ إنشاء الحساب وحتى نهاية شهر يوليو الماضي 20 مليون ريال، كما أظهرت الإحصائيات بلوغ مجموع إيداعات الحساب منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر يوليو 20.042.562 ريالاً بعدد 3377 عملية إيداع، حيث تظهر الاحصائيات مقاربة حجم إيداعات السبعة أشهر الأولى من عام 2013 بإيداعات عام 2012 بأكمله وهذا يدل على الإقبال المتزايد على الحساب.وقال المتحدث الرسمي لبنك الإدخار والتسليف أحمد الجبرين إن الحساب شهد في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في نسبة الإيداعات وهذا الشيء يدل على زيادة حجم وعي المجتمع خصوصاً أن طبيعتنا كمجتمع محافظ لا يرضى على نفسه الاستمرار في الخطأ والوقوع في الزلل، ورغم هذا الارتفاع في الإيداعات إلا أننا نهيب بإخواننا ممن ساورهم الشك في أموال تحصلوا عليها بطرق غير نظامية أو خالطتها شبهة أن يسارعوا في إبراء ذممهم وخصوصاً أننا على أعتاب وداع شهر الخير والرحمة والمغفرة فلعل إبرائهم لذممهم يكون من أسباب عتقهم من النار في هذا الشهر المبارك.
ونفى الجبرين ما يعتقده الغالبية أن الحساب مخصص لمن اختلس من المال العام فقط، مؤكداً أنه يستهدف أوجه متعددة منها ما يحصل من موظفي الدولة المقصرين في أوقات العمل أو في الانتدابات أو العمل خارج الدوام، ولمن يريد إبراء ذمته تجاه المال العام عن أموال أخذها بغير وجه حق، أو أي شخص يريد تقديم أموال على سبيل الوقف أو الهبة أو حتى يريد تقديم أوقاف عينية يعود ريعها إلى حساب إبراء الذمة.
وتابع: الرسالة التي يقوم بها الحساب رسالة نبيلة تهدف لنشر ثقافة النزاهة وحفظ الذمم من كل ما يشوبها من شبهات بحيث يتم استقبال المبالغ وإعادة صرفها بالكامل على برنامج القروض الاجتماعية لذوي الدخل المحدود ويتم إعادة تدوير تلك المبالغ لعدد كبير من المتقدمين للقروض، كما يتم التعامل مع معلومات الحساب بمنتهى السرية بحيث لا يمكن لأي شخص الاطلاع أو معرفة أسماء المودعين.
وأضاف: نحن في شهر فضيل والفرصة مواتية لكل من يريد إبراء ذمته والعودة إلى الجادة وكسب الأجر العظيم.