الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
نسترجع في هذا اليوم المبارك (الأول من الميزان) ذكرى مناسبة غالية يجتمع حولها أبناء هذا الوطن الغالي، كما أجتمع حولها من قبل أباءهم وأجدادهم، حين وحد مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيَبَ الله ثراه ـ هذا الوطن الذي كان شتاتاً فالتف حول رايةٍ حملت شعار التوحيد، رفعها عالياً، ملِكُهُ المؤسس، وبقيت وستبقى عالية خفاقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، إنها ذكرى اليوم الوطني، التي يتذكر المواطن فيها تلك التضحيات التي بذلها الآباء والأجداد، لكي نعيش نحن اليوم في هذا الرخاء من العيش، وننعم بأمن تفتقده كثير من البلاد من حولنا.
إنها ذكرى اليوم الذى حمل فيه هذا الكيان العظيم، وباعتزاز وفخر اسم المملكة العربية السعودية، بعد سلسلة من الانتصارات في ملحمة وطنية كبرى قادها جلالة الملك المؤسس ـ رحمه الله ـ ليتوج سلسة انتصاراته التي جمع بها شتات وطننا الغالي بإعلان قيام المملكة وتوحيدها.
إننا نسترجع هذه الذكرى كل عام، ونحن في غمرة من نعم شتى أنعم الله بها علينا، لا تحصيها النفس البشرية، تستوجب منا شكر المولى عز وجل، وبذل الجهد للمحافظة عليها، لنقارب في ذلك تضحيات الرجال الذين أوصلوها إلينا، بفضل من الله عز وجل، وصنعوا لنا هذا الكيان العظيم، وننظر في كل مكان حولنا، لِنَرْصُدَ ما وصلنا له من تطور ورقي في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والعمرانية. ونقف متأملين في المبادئ التي وضعها الملك المؤسس قواعدَ يبنى عليها كياناً ضم بين جنباته أقدس البقاع، مستشعراً عظمة هذا الدين القويم، فتأتي توجيهاته ـ رحمه الله ـ نصاً من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، للحفاظ على إنسان هذا الوطن أولاً؛ وعلى مكتسباته في كيان روحه العدل، وضميره الحق، ولُحمته الوفاء.
إن ما نحن فيه اليوم وقد مر على توحيد هذا الكيان (87) عاماً، هو نتيجة لسياسة ثابتة راسخة لوطن تميز بالاستقرار والثبات في مسيرته التاريخية، التي سار عليها من سبق من ملوك هذا الوطن ـ رحمهم الله جميعاً ـ تحقق فيها الأمن والاستقرار والوحدة المباركة، حتى وصلنا لهذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي شهد تغيراً جذرياً عبر صياغة مجموعة من التحولات في البناء الهيكلي والتنظيمي في المملكة لتحقيق رؤية وطنية تسعى إلى بناء شامل ومثمر لمصادر الدخل وتوظيف الإمكانات المتاحة من أجل استثمارها عبر برامج ومشروعات يساهم فيها الوطن بكل مكوناته البشرية والطبيعية، وتنعكس بشكل مباشر على المواطن السعودي هدف التنمية الأول، وصولاً إلى التطوير وبناء مستقبل وارف تنعم فيه الأجيال القادمة بكل استقرار وثبات، حمل رايته قيادة شابة بتوجيهات حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ رعاه الله ـ تلك القيادة الشابة التي نراها نموذجاً فريداً في القيادة، تتمثل في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظه الله ـ الذي ساهم في قيادة العجلة التنموية والتطويرية، فخلال فترة وجيزة وبكل اقتدار قدم سموه رؤية المملكة (2030) ووقف خلفها ورسم معالمها، التي يرى فيها العالم كله منطلقاً تاريخيا سوف ينقل المملكة العربية السعودية الى مصاف الدول المتقدمة عبر معادلة اقتصادية تعزز الاقتصاد الوطني وترسخ مكانته الدولية، وعبر مشاريع ضخمة تتطلب من الجميع العناية بها ومضاعفة الجهود لتحقيقها، وعدم التهاون أو التسامح مع الفساد، وتحقيق أعلى مستويات الشفافية والحوكمة الرشيدة، وتفعيل المحاسبة والمسائلة.
لقد أثبتت القيادة الرشيدة _ رعاها الله_ أنها ماضيه بعزم وحزم في مكافحة الفساد بكافة صوره وأشكاله وعدم التسامح مع الفاسدين، ويتضح ذلك جلياً من خلال ما تحظى به الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) من رعاية ودعم لا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ والذي كان له الأثر الكبير في تعزيز عملها، ومباشرتها لاختصاصاتها، وتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وتوجيهاته الدائمة بما يسهم في القضاء على الفساد ويحفظ المال العام ويضمن محاسبة المقصرين، وإدراكاً من المملكة لتأثير الفساد على أي مجتمع فإنها تتعاون وتبذل جهوداً مع المجتمع الدولي في سبيل حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتحرص على مشاركته اهتمامه في تعزيز الجهود المبذولة في هذا المجال وفق مبادئ القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وختاما فإنني أدعو الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين _أيدهم الله_ وأن يُمدهم بعونه وتوفيقه لخدمة هذا الوطن الغالي، وأن يحفظ أمنه واستقراره، وكل عام ووطننا الغالي بخير.
نسترجع في هذا اليوم المبارك (الأول من الميزان) ذكرى مناسبة غالية يجتمع حولها أبناء هذا الوطن الغالي، كما أجتمع حولها من قبل أباءهم وأجدادهم، حين وحد مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيَبَ الله ثراه ـ هذا الوطن الذي كان شتاتاً فالتف حول رايةٍ حملت شعار التوحيد، رفعها عالياً، ملِكُهُ المؤسس، وبقيت وستبقى عالية خفاقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، إنها ذكرى اليوم الوطني، التي يتذكر المواطن فيها تلك التضحيات التي بذلها الآباء والأجداد، لكي نعيش نحن اليوم في هذا الرخاء من العيش، وننعم بأمن تفتقده كثير من البلاد من حولنا.
إنها ذكرى اليوم الذى حمل فيه هذا الكيان العظيم، وباعتزاز وفخر اسم المملكة العربية السعودية، بعد سلسلة من الانتصارات في ملحمة وطنية كبرى قادها جلالة الملك المؤسس ـ رحمه الله ـ ليتوج سلسة انتصاراته التي جمع بها شتات وطننا الغالي بإعلان قيام المملكة وتوحيدها.
إننا نسترجع هذه الذكرى كل عام، ونحن في غمرة من نعم شتى أنعم الله بها علينا، لا تحصيها النفس البشرية، تستوجب منا شكر المولى عز وجل، وبذل الجهد للمحافظة عليها، لنقارب في ذلك تضحيات الرجال الذين أوصلوها إلينا، بفضل من الله عز وجل، وصنعوا لنا هذا الكيان العظيم، وننظر في كل مكان حولنا، لِنَرْصُدَ ما وصلنا له من تطور ورقي في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والعمرانية. ونقف متأملين في المبادئ التي وضعها الملك المؤسس قواعدَ يبنى عليها كياناً ضم بين جنباته أقدس البقاع، مستشعراً عظمة هذا الدين القويم، فتأتي توجيهاته ـ رحمه الله ـ نصاً من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، للحفاظ على إنسان هذا الوطن أولاً؛ وعلى مكتسباته في كيان روحه العدل، وضميره الحق، ولُحمته الوفاء.
إن ما نحن فيه اليوم وقد مر على توحيد هذا الكيان (87) عاماً، هو نتيجة لسياسة ثابتة راسخة لوطن تميز بالاستقرار والثبات في مسيرته التاريخية، التي سار عليها من سبق من ملوك هذا الوطن ـ رحمهم الله جميعاً ـ تحقق فيها الأمن والاستقرار والوحدة المباركة، حتى وصلنا لهذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي شهد تغيراً جذرياً عبر صياغة مجموعة من التحولات في البناء الهيكلي والتنظيمي في المملكة لتحقيق رؤية وطنية تسعى إلى بناء شامل ومثمر لمصادر الدخل وتوظيف الإمكانات المتاحة من أجل استثمارها عبر برامج ومشروعات يساهم فيها الوطن بكل مكوناته البشرية والطبيعية، وتنعكس بشكل مباشر على المواطن السعودي هدف التنمية الأول، وصولاً إلى التطوير وبناء مستقبل وارف تنعم فيه الأجيال القادمة بكل استقرار وثبات، حمل رايته قيادة شابة بتوجيهات حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ رعاه الله ـ تلك القيادة الشابة التي نراها نموذجاً فريداً في القيادة، تتمثل في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظه الله ـ الذي ساهم في قيادة العجلة التنموية والتطويرية، فخلال فترة وجيزة وبكل اقتدار قدم سموه رؤية المملكة (2030) ووقف خلفها ورسم معالمها، التي يرى فيها العالم كله منطلقاً تاريخيا سوف ينقل المملكة العربية السعودية الى مصاف الدول المتقدمة عبر معادلة اقتصادية تعزز الاقتصاد الوطني وترسخ مكانته الدولية، وعبر مشاريع ضخمة تتطلب من الجميع العناية بها ومضاعفة الجهود لتحقيقها، وعدم التهاون أو التسامح مع الفساد، وتحقيق أعلى مستويات الشفافية والحوكمة الرشيدة، وتفعيل المحاسبة والمسائلة.
لقد أثبتت القيادة الرشيدة _ رعاها الله_ أنها ماضيه بعزم وحزم في مكافحة الفساد بكافة صوره وأشكاله وعدم التسامح مع الفاسدين، ويتضح ذلك جلياً من خلال ما تحظى به الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) من رعاية ودعم لا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ والذي كان له الأثر الكبير في تعزيز عملها، ومباشرتها لاختصاصاتها، وتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وتوجيهاته الدائمة بما يسهم في القضاء على الفساد ويحفظ المال العام ويضمن محاسبة المقصرين، وإدراكاً من المملكة لتأثير الفساد على أي مجتمع فإنها تتعاون وتبذل جهوداً مع المجتمع الدولي في سبيل حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتحرص على مشاركته اهتمامه في تعزيز الجهود المبذولة في هذا المجال وفق مبادئ القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وختاما فإنني أدعو الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين _أيدهم الله_ وأن يُمدهم بعونه وتوفيقه لخدمة هذا الوطن الغالي، وأن يحفظ أمنه واستقراره، وكل عام ووطننا الغالي بخير.