كشف المتحدث الرسمي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي عن وجود حالة عنف أسري لسيدة في العقد الخامس بالدمام .
وأكد الرقيطي لـ»اليوم» وجود معاملة لإحدى المواطنات وأسرتها لدى شرطة المنطقة، مشيراً الى أن مثل هذه الأمور العائلية تعامل بسرية وفق المعمول به نظاماً وأن القضية أحيلت إلى الحفظ.
(اليوم) تواصلت مع الحالة المعنفة «أم وليد» على يد شقيقها القاسي الذي ينهال عليها ضرباً بعد طلاقها من زوجها، الذي خرجت منه بابنها الوحيد، رغم بلوغها العقد الخامس، مشيرة إلى أن شقيقها قد جرّدها من كل حق شرعي لها، وأنها تتعرض للضرب في حال طالبت بذلك، خاصةً وأن ابنها عاجز عن الدفاع عنها.
تقول أم وليد: تطلّقت من زوجي وأتيت للعيش مع أسرتي كأي امرأة لا يكتُب الله لها حياة سعيدة مع زوجها، وأخذت طفلي معي وقد كنا نعيش عيشاً رغيدا تحت ظل والدي الحنون ووالدتي الطيبة رحمها الله وشقيقي، كان شقيقي هو الأب لابني، فقد كان طفلي يُلازم أخي في كل آنٍ وحين حتى أنه يناديه بوالدي، ولكن دوام الحال من المحال، فقد تغير الحال فأصبح فاقداً لوعيه في كثير من الأحيان ، وعجز والداي عن نصحه دون جدوى فطلب الزواج من امرأة لا تتوافق معنا في البعد الاجتماعي وما إلى ذلك، جازماً بذلك أنه سوف يتغير حاله حين يتزوجها، ومنذ ذلك الحين أصبح رجلاً آخر أسوأ من ذلك الذي كنا نعرفه، تزوجها وقد بانت ملامح القسوة على وجهه في كل مرة ينزل فيها طفلي لفناء المنزل، أصبح يستهوي ضربي في كل حين، تعرضت على يديه لما لم أتعرض إليه قط، حيث انني كنتُ امرأة بكامل قواي الجسدية وعلى إثر ضربه وتعنيفه لي تعرضت لإعاقة جسدية بالغة جعلتني اعاني من عدم توازن شديد باليدين والرجلين، مع بطء واضطراب في الكلام حركي مخيخي، مع تيبّس عضلي عصبي وضعف في السمع، الأمر الذي يؤثر مباشرةً على قدرتها على المشي والتخاطب والقيام بجميع ما يلزمها من احتياجاتها الشخصية اليومية.
وأردفت أم وليد قائلة: كنت أُضرَب من قبل شقيقي بحضور طفلي الذي كان يشاهد باكياً وعليه كان يبلل ملابسه من فزع ما يرى، أصبحت أصحو وأُنام على ضربه لي، والغريب في الأمر أن والدي كان حانياً علي ولكنه أصبح يشاهده دون إيقافه عما يفعل بي، وإني أُجزم أن زوجة أخي هي المتسببة الأولى بذلك، حيث ان حال منزلنا لم يتدهور سوى بدخولها إليه.
وأوضحت أم وليد أنها في الفترة الحالية تعيش وابنها الذي بلغ العشرين في سطح منزل والدها، حيث انها لا تملك مكاناً أو خياراً آخر تلجأ إليه، وعليه وصفت حالها كاللقيطة التي ضاعت بعد وفاة والدتها، وأنها تعيش على إعانة الضمان الاجتماعي والمكافأة التي يتم صرفها للمعاقين، مُنوّهةً أنها تتمنى الاستقرار فحسب، لكونها تجد صعوبة بالغة في النزول حين تحتاج شيئاً من المطبخ أو في حال كانت ستخرج وذلك لصعوبة نزولها، إضافةً إلى ذلك تعرضها للأذى الشديد من قبل شقيقها وزوجته.