تستعد جامعة القصيم ممثلة في وحدة التوعية الفكرية لتنظيم غداً الثلاثاء مؤتمربعنوان الصحوة المفهوم والإشكالات برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، وذلك ببهو الجامعة على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء 24-25 رجب 1439هـ، بمشاركة عدد كبير من الخبراء والأكاديميين المتخصصين، وبحضور مشايخ فضلاء من أعضاء هيئة كبار العلماء
وقد أوضح معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير جامعة القصيم والمشرف العام على المؤتمر أن هذا المؤتمر يأتي ضمن فعاليات الجامعة المستمرة في تكريس الوسطية ونشر الاعتدال، سواء كان على مستوى الأنشطة اللامنهجية من إقامة الفعاليات والمؤتمرات والمعارض واللقاءات أو على مستوى الأنشطة المنهجية والمتعلقة بتطوير المناهج والعملية التعليمية ككل.
موضحاُ معالية أنه قد نتج عن الوحدة إعادة صياغة لمقررات الثقافة الإسلامية بما يتناسب مع متغيرات العصر، وإضافة بعض المقررات الشرعية في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية التي تفكك خطاب الغلو وتواجه منطلقاته وأدبياته بطريقة علمية مؤصلة، ومثال ذلك مقرر فقه جرائم الإرهاب في قسم الفقه، ومقرر شبهات الغلو المعاصرة في قسم العقيدة.
وقد أكد " الدواد " إن هذا المؤتمر الذي تنظمه الجامعة يأتي في غاية الأهمية كونه يناقش إشكالية معقدة ومصطلحاً حاضراً في تاريخ المجتمع السعودي، وفي ذات الوقت يحمل في داخله مضامين غير صحيحة وأفكاراً مستوردة ولهذا كان هو محور حديث سمو ولي العهد حفظه الله في لقاءات متعددة.
وقال : " وانطلاقا من مسؤوليتنا التوعوية والفكرية والوطنية في هذه الجامعة المعطاءة، وقياماً بواجبنا العلمي والبحثي تم عقد هذا المؤتمر لتحليل هذا المصطلح وإخضاعه لمزيد من التحليل والتصحيح عبر نخبة من المفكرين والباحثين إن ما يعنينا – في هذا المؤتمر – هو الجانب الحركي المستورد الذي عبر إلينا من خارج الحدود وأدى ببعض شبابنا إلى خلق حالة من الصراع والفراغ بينهم وبين بلادهم، وقد تمظهر ذلك وقتها في الاحتجاج المستمر على الكثير من القرارات والإصلاحات والتدبيرات السياسية لولي الأمر" .
و أشار الداود أن التدين الصحيح القائم على الوسطية والاعتدال ونشر الخير وتعليم العلم وتحفيظ القرآن ورعاية شعائر الدين فلا شك ولا ريب أن الواجب علينا كمسلمين أن نعزز هذه المظاهر الصحيحة وننشرها في المجتمع، وأن نقف مع دولتنا صفاً واحداً وسداً منيعاً أمام أي محاولة لتشويهها أو تحجيمها من الداخل أو الخارج، ولا يستطيع أحد أن يزايد على قادتنا ودولتنا في ذلك ولله الحمد، وأتذكر في هذا المقام الكلمة الخالدة لمليكنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حينما قال "إنه لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال
و أكد الداود في ختام حديثة :" لقد تعلمنا من قيادتنا الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله أن نشتغل على مسارين متكاملين؛ أولهما: السعي الحثيث والمستمر في بذل الخير من دعم مستمر لجميع المناشط الخيرية والمؤسسات الشرعية والتعميق الصحيح لكل معاني ومظاهر الشرعية الصحيحة، وثانيهما: حماية الجيل من التصورات الفاسدة والأفكار الخاطئة التي تؤدي بهم إلى زعزعة الأمن وإتلاف النفوس وانتهاك الحرمات. هذه هي رسالتنا وذلكم هو واجبنا "
وأوضح الدكتور خالد أبا الخيل عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ومشرف وحدة التوعية الفكرية أن المؤتمر لن يتحدث عن الصحوة كممارسة وسلوك ولكنه سيتحدث عنها فكر وتصور للدين قائلا: "لو قلنا إن الصحوة أتت بشيء جديد لم يكن موجوداً في الدين من قبل فهذا يعني أنه فعل بدعة من الدين، وإذا قلنا أنها عززت بعض الممارسات والسلوكيات التي كانت موجودة في المجتمع من الأعمال الخيرية والتطوعية فهذا صحيح لكن الذي يهمنا في الصحوة هو تصور الصحوة للدين أو شكل التدين الذي قدمته للمجتمع
وأضاف "أبا الخيل" أن الصحوة بكل أسف صنعت لدى وعي الشاب حالة من الصراع والعقلية المسكونة بالتآمر، مبينًا أنه توجد بين أنساق خطاب الصحوة حالة توجس وعداء تجاه الدولة وعلماء المؤسسة الرسمية بسبب بعض أدبياتهم المستوردة تجاه الحاكم وولي الأمر، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر سيقطع الطريق على التوظيفات المتطرفة التي تنتقد شعائر الدين تحت ذريعة نقد الصحوة
ويرى "أبا الخيل" أن من أكبر مشكلات خطاب الصحوة هي ترويج فكرة الخلافة على حساب الدولة القطرية فغابت دولة المواطنة وحضرت دولة الخلافة، مؤكدا أن هذا ظاهر في كثير من أدبياتهم المنتشرة في الأناشيد والمحاضرات مما خلق جيلا من الشباب لديهم مشكلة في الانتماء، بالإضافة إلى أنها جعلت "التديْن" نسقاً ثقافياً مختلفاً، وأعاقت بهذا الشكل من التدين في بعض حالاته انسجام الشاب بدولته وثقته بها وبتدبيراتها، فصار الموقف الصحيح عند البعض من الشباب هو الموقف المقابل للدولة، حتى أن القرارات الإدارية البحتة التي اتخذتها الدولة تم تحويلها في خطاب الصحوة إلى حالة من المؤامرة والمنكر
ويشهد المؤتمر مناقشة أكثر من 20 ورقة بحثية على مدى يومين تتناول عدة محاور وموضوعات من أهمها: مصطلح الصحوة: "الدلالة والمفهوم"، وتكوين الصحوة «النشأة، التطور، الامتداد"، بالإضافة إلى علاقات الصحوة: "التيارات – المنظمات – الدولة"، وإشكالات الصحوة "الإمامة، الخلافة، التدين، التوجس، التطرف، الانـتماء، التحزب.
وقد أوضح معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير جامعة القصيم والمشرف العام على المؤتمر أن هذا المؤتمر يأتي ضمن فعاليات الجامعة المستمرة في تكريس الوسطية ونشر الاعتدال، سواء كان على مستوى الأنشطة اللامنهجية من إقامة الفعاليات والمؤتمرات والمعارض واللقاءات أو على مستوى الأنشطة المنهجية والمتعلقة بتطوير المناهج والعملية التعليمية ككل.
موضحاُ معالية أنه قد نتج عن الوحدة إعادة صياغة لمقررات الثقافة الإسلامية بما يتناسب مع متغيرات العصر، وإضافة بعض المقررات الشرعية في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية التي تفكك خطاب الغلو وتواجه منطلقاته وأدبياته بطريقة علمية مؤصلة، ومثال ذلك مقرر فقه جرائم الإرهاب في قسم الفقه، ومقرر شبهات الغلو المعاصرة في قسم العقيدة.
وقد أكد " الدواد " إن هذا المؤتمر الذي تنظمه الجامعة يأتي في غاية الأهمية كونه يناقش إشكالية معقدة ومصطلحاً حاضراً في تاريخ المجتمع السعودي، وفي ذات الوقت يحمل في داخله مضامين غير صحيحة وأفكاراً مستوردة ولهذا كان هو محور حديث سمو ولي العهد حفظه الله في لقاءات متعددة.
وقال : " وانطلاقا من مسؤوليتنا التوعوية والفكرية والوطنية في هذه الجامعة المعطاءة، وقياماً بواجبنا العلمي والبحثي تم عقد هذا المؤتمر لتحليل هذا المصطلح وإخضاعه لمزيد من التحليل والتصحيح عبر نخبة من المفكرين والباحثين إن ما يعنينا – في هذا المؤتمر – هو الجانب الحركي المستورد الذي عبر إلينا من خارج الحدود وأدى ببعض شبابنا إلى خلق حالة من الصراع والفراغ بينهم وبين بلادهم، وقد تمظهر ذلك وقتها في الاحتجاج المستمر على الكثير من القرارات والإصلاحات والتدبيرات السياسية لولي الأمر" .
و أشار الداود أن التدين الصحيح القائم على الوسطية والاعتدال ونشر الخير وتعليم العلم وتحفيظ القرآن ورعاية شعائر الدين فلا شك ولا ريب أن الواجب علينا كمسلمين أن نعزز هذه المظاهر الصحيحة وننشرها في المجتمع، وأن نقف مع دولتنا صفاً واحداً وسداً منيعاً أمام أي محاولة لتشويهها أو تحجيمها من الداخل أو الخارج، ولا يستطيع أحد أن يزايد على قادتنا ودولتنا في ذلك ولله الحمد، وأتذكر في هذا المقام الكلمة الخالدة لمليكنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حينما قال "إنه لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال
و أكد الداود في ختام حديثة :" لقد تعلمنا من قيادتنا الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله أن نشتغل على مسارين متكاملين؛ أولهما: السعي الحثيث والمستمر في بذل الخير من دعم مستمر لجميع المناشط الخيرية والمؤسسات الشرعية والتعميق الصحيح لكل معاني ومظاهر الشرعية الصحيحة، وثانيهما: حماية الجيل من التصورات الفاسدة والأفكار الخاطئة التي تؤدي بهم إلى زعزعة الأمن وإتلاف النفوس وانتهاك الحرمات. هذه هي رسالتنا وذلكم هو واجبنا "
وأوضح الدكتور خالد أبا الخيل عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ومشرف وحدة التوعية الفكرية أن المؤتمر لن يتحدث عن الصحوة كممارسة وسلوك ولكنه سيتحدث عنها فكر وتصور للدين قائلا: "لو قلنا إن الصحوة أتت بشيء جديد لم يكن موجوداً في الدين من قبل فهذا يعني أنه فعل بدعة من الدين، وإذا قلنا أنها عززت بعض الممارسات والسلوكيات التي كانت موجودة في المجتمع من الأعمال الخيرية والتطوعية فهذا صحيح لكن الذي يهمنا في الصحوة هو تصور الصحوة للدين أو شكل التدين الذي قدمته للمجتمع
وأضاف "أبا الخيل" أن الصحوة بكل أسف صنعت لدى وعي الشاب حالة من الصراع والعقلية المسكونة بالتآمر، مبينًا أنه توجد بين أنساق خطاب الصحوة حالة توجس وعداء تجاه الدولة وعلماء المؤسسة الرسمية بسبب بعض أدبياتهم المستوردة تجاه الحاكم وولي الأمر، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر سيقطع الطريق على التوظيفات المتطرفة التي تنتقد شعائر الدين تحت ذريعة نقد الصحوة
ويرى "أبا الخيل" أن من أكبر مشكلات خطاب الصحوة هي ترويج فكرة الخلافة على حساب الدولة القطرية فغابت دولة المواطنة وحضرت دولة الخلافة، مؤكدا أن هذا ظاهر في كثير من أدبياتهم المنتشرة في الأناشيد والمحاضرات مما خلق جيلا من الشباب لديهم مشكلة في الانتماء، بالإضافة إلى أنها جعلت "التديْن" نسقاً ثقافياً مختلفاً، وأعاقت بهذا الشكل من التدين في بعض حالاته انسجام الشاب بدولته وثقته بها وبتدبيراتها، فصار الموقف الصحيح عند البعض من الشباب هو الموقف المقابل للدولة، حتى أن القرارات الإدارية البحتة التي اتخذتها الدولة تم تحويلها في خطاب الصحوة إلى حالة من المؤامرة والمنكر
ويشهد المؤتمر مناقشة أكثر من 20 ورقة بحثية على مدى يومين تتناول عدة محاور وموضوعات من أهمها: مصطلح الصحوة: "الدلالة والمفهوم"، وتكوين الصحوة «النشأة، التطور، الامتداد"، بالإضافة إلى علاقات الصحوة: "التيارات – المنظمات – الدولة"، وإشكالات الصحوة "الإمامة، الخلافة، التدين، التوجس، التطرف، الانـتماء، التحزب.