السراج او الفانوس تختلف مسمياته في بين المدن والقرى والارياف وهنا في محافظة عنيزة يسمى (السراج) .. وتزدان مقرات مهرجان ليالي رمضان الذى تقام فعالياته حاليا بمحافظة عنيزة بعدد من فوانيس رمضان بمختلف الانواع ويجد الصغار والكبار متعة وهم يلتقطون الصور التذكارية بالقرب منها ..تاريخيا كان ( السراج ) يستخدم لاضاءة المساجد والبيوت والطرقات قبل دخول تقنية الكهرباء .. وظل هذا السراج رمزا الى يومنا هذا من رموز شهر رمضان مع اختلاف المسميات والاشكال ..وكانت ربات البيوت على وجه العموم تهتم بتجهيز السراج وتهيئته قبل دخول شهر رمضان سواء للمساجد او للطرقات او للبيوت كل حسب قدرته واستطاعته إوكانت ضاءة الشوارع في كافة مدن وقرى المملكة مقصورةً على القناديل و"المسارج" التي تُشعل بوقود "القاز" وعرفت بعدها "الأتاريك" وما إن بدأ وميض الكهرباء يسري في أزقة مدن بلادنا شرقاً وغرباً.. شمالاً وجنوباً، إلاّ وبدأ الناس التحول لها اذ دخلت الكهرباء عنيزة بعد بزوغها في الحرمين الشريفين وفي أزقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والعاصمة الرياض وتذكر كتب التاريخ ان المولدات الكهربائية دخلت إلى بلادنا بعد (أربعين) عاماً من إنشاء أول محطة توليد للطاقة الكهربائية في العالم، حيث أنشأ المخترع الأمريكي الشهير توماس أديسون أول محطة صغيرة لتوليد الطاقة الكهربائية في "نيويورك" عام (1299هـ)؛ لتنتشر بعدها المولدات في أصقاع المعمورة شرقاً وغرباً