استمرت حملات قسم البحث والتحري بإدارة مرور الرياض، لمكافحة ظاهرة التفحيط وتجمعات الشباب، وما ينتج عنها من أمور تؤثر على الحالة الأمنية والمرورية.
وقال مصدر مسؤول في مرور الرياض، لـ "عاجل"، إن تلك الحملات ما زالت تؤتي ثمارها بالقبض على المفحطين والمتجمهرين، ومن تسببوا في إزعاج سالكي الطريق.
وأضاف المصدر، أن إحصائية الأيام الماضية بداية من شهر جمادى الأولى، تشير إلى أنه تم القبض على عدد 47 شخصاً منهم 9 أشخاص قبض عليهم أثناء ممارسة التفحيط، في حملة شملت أحياء الشفا والسويدي والفواز والنسيم والسلي والريان وأشبيلية.
وتابع المصدر: "تم القبض على 14 شخصاً مطلوبين في قضايا جنائية، سُلموا جميعاً لجهات الإختصاص، إضافة إلى ستة أشخاص معمم عنهم من قبل قسم البحث والتحري في قضايا تفحيط سابقة"، موضحاً "أن بقية المقبوض عليهم في نفس هذه الحملات كان بسبب مخالفة التجمهر والدوران المتكرر والإزعاج المستمر".
وأشار المصدر، إلى أنه تم حجز 41 سيارة، منها ما تم ضبطه بحوزة المفحطين، والمتجمهرين أو المطلوبين جنائياً ومرورياً، أو ما يُلاحظ تغيير في هيكل السيارة".
ولفت المصدر في تصريح خاص لـ"عاجل"، إلى أنه من ضمن القضايا التي عالجها قسم البحث والتحري هو القبض على شخصين بعد متابعة مثيرة شهدها الدائري الشرقي قرب مخرج 8 في وقت متأخر من الليل، مبيناً أن "قائد سيارة كامري رفض التوقف وبإرسال رقم السيارة للعمليات، تبين أنها مسروقة من صاحبها بالقوة، وتم إيقاف السيارة بالقوة، عقب صدمه وإعطاب الكفر الخلفي للسيارة، فترجل بعدها السائق ومرافقه وهربا على أقدامها، حتى تم اللحاق بهما أيضاً على الأقدام ومن ثم القبض عليهما داخل تجمع للأشجار في مجمع مخرج 8".
وتابع: "تبين أن السائق هو من سرق السيارة، حيث كان وصاحبه تحت تأثير المسكر، وبتفتيش السيارة عثر على عدد 3 جالون مليء بالمسكر المحلي (عرق) وكذلك عدة من قوارير الماء من نفس المادة، واتضح أنه من المروجين له، وتم حجز المركبة وتسليم الشخصين لجهة الإختصاص".
وجدد مرور الرياض تحذيراته لكل من تسول له نفسه الخروج على النظام، بأن جميع الجهات الأمنية دون تحديد ستكون بالمرصاد، مبينة لأولياء الأمور ألا يكلفوا أنفسهم بمحاولة السماح أو التهاون مع أبنائهم بعد القبض عليهم في أي من المخالفات التي ذكرت سابقاً، لأن التحذيرات قد وصلتهم سابقاً وتم نشرها في أغلب وسائل الإعلام ومجرد مراجعتهم لجهات الإختصاص لالتماس الأعذار الواهية يبقى إزعاج آخر يُلقى على عاتق العاملين في هذه الجهات.
وشدد المصدر على ضرورة تفهم الجميع بأن العقوبات ستطبق بصرامة دون محاباة أو رحمة؛ لأن هذه المخالفات وقعت مع سبق الإصرار وفيها تحد واضح، ولهذا لن يتم التنازل عن تطبيق النظام الصارم بعد توجيهات وزارة الداخلية، ومتابعة مباشرة من إمارة منطقة الرياض. كما اوردته " عاجل "