كشفت وثيقة عن محضر حول لقاء جمع بين نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قبل انعقاد مؤتمر "جنيف 2"، أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، حمّل رسالة للإسرائيليين مفادها أن حدود لبنان هي "الأهدأ"، وأن الحزب مهتم بسوريا، بحسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الأربعاء.
ونقلاً عن المحضر، قال بوغدانوف: "كان لي لقاء في بيروت مع محمد رعد وحسن نصر الله، حيث اجتمعت مع الأخير في منتصف الليل، واستمر الاجتماع حتى الساعة الثالثة فجراً. قال لي إن الأصدقاء في سوريا هم الذين يحتاجون السلاح الآن، وتستطيعون أن تنقلوا للإسرائيليين أن أهدأ مكان في الدنيا هو على الحدود اللبنانية الجنوبية، لأن كل اهتمامنا منصب على ما يجري في سوريا، وأنه لا توجد لدينا نية لفعل شيء في هذه المنطقة (الحدود اللبنانية - الإسرائيلية). أدركت أن هذا لمصلحة إسرائيل، لأن اهتمام حزب الله تحول إلى سوريا بدلاً من إسرائيل فقط، وأنه أصبحت موارد حزب الله تستنزف في معارك سوريا".
وحضر اللقاء، الذي عقد في 23 مايو الماضي، من الجانب السوري أحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين، ورياض حداد سفير سوريا في موسكو، ومن الجانب الروسي سيرغي فيرشينين مدير إدارة الشرق الأوسط.
وفي تفاصيل هذا الموضوع، قال مسؤول إدارة الشرق الأوسط في موسكو، فيرشينين: "سألتقي مع الإسرائيليين خلال زيارتي، هل تريدون أن أنقل أي رسائل إلى الطرف الإسرائيلي؟".
ورد المقداد: "لا توجد رسائل من جانبنا للإسرائيليين، لاسيما بعد العدوان على جمرايا وقبلها على مطار دمشق الذي لم نعلن عنه في البداية، وقد أعلنوا عن ذلك بأنفسهم، وعلى الرغم من أن العدوان الثاني كان مدمرا فإنه لم يحقق أهدافه، فلم تكن هناك أسلحة لحزب الله كما ادعوا، وهذا يدل على ارتباط المسلحين مع الإسرائيليين، ومن الواضح أن هذه الاعتداءات تترافق مع الإنجازات التي يحققها الجيش نحو دمشق وحمص ودرعا ميدانياً. وكما تعلمون هناك اتصالات وتنسيق بين المعارضة وإسرائيل، وهناك اجتماعات تعقدها المعارضة السورية مع الموساد الإسرائيلي".
وتدخل بوغدانوف: "حضرت جزءاً من لقاء (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، وكان يرافقه رئيس الاستخبارات الذي قال إنهم أصبح لديهم في سوريا جواسيس موثوقون، وإن الإسرائيليين يعرفون ما يجري في سوريا بشكل كامل".
وقال المقداد: "إن رسالتنا إليهم هي أننا لن نسكت عن أي عدوان جديد، وفي المرة القادمة إن ضربوا صاروخاً فسنضرب عدة صواريخ، لن نسمح لهم باستغلال أوضاعنا، وسنزود حزب الله بالأسلحة النوعية التي يحتاجها".
ورد فيرشينين: "يؤكد الإسرائيليون أنهم لا يريدون التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا".
عندها قال المقداد: "يشنون الغارات علينا ويقولون ذلك، إن ما قاموا به أكثر من تدخل وأكبر من انتهاك".
وتدخل بوغدانوف: "هم يقولون ذلك، وطلبوا نقل هذه الرسالة بأنهم لن يتدخلوا في الشأن السوري مع طرف ضد طرف آخر، وأنهم يراقبون عن بعد. وعندما سألناهم لماذا تضربون سوريا أجابوا أنهم يضربون حزب الله؟ فسألناهم لماذا لا تضربونه في لبنان؟ فأجابوا بأن لديهم معلومات عن حزب الله في سوريا أكثر مما لديهم عنه في لبنان".
ونقلاً عن المحضر، قال بوغدانوف: "كان لي لقاء في بيروت مع محمد رعد وحسن نصر الله، حيث اجتمعت مع الأخير في منتصف الليل، واستمر الاجتماع حتى الساعة الثالثة فجراً. قال لي إن الأصدقاء في سوريا هم الذين يحتاجون السلاح الآن، وتستطيعون أن تنقلوا للإسرائيليين أن أهدأ مكان في الدنيا هو على الحدود اللبنانية الجنوبية، لأن كل اهتمامنا منصب على ما يجري في سوريا، وأنه لا توجد لدينا نية لفعل شيء في هذه المنطقة (الحدود اللبنانية - الإسرائيلية). أدركت أن هذا لمصلحة إسرائيل، لأن اهتمام حزب الله تحول إلى سوريا بدلاً من إسرائيل فقط، وأنه أصبحت موارد حزب الله تستنزف في معارك سوريا".
وحضر اللقاء، الذي عقد في 23 مايو الماضي، من الجانب السوري أحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين، ورياض حداد سفير سوريا في موسكو، ومن الجانب الروسي سيرغي فيرشينين مدير إدارة الشرق الأوسط.
وفي تفاصيل هذا الموضوع، قال مسؤول إدارة الشرق الأوسط في موسكو، فيرشينين: "سألتقي مع الإسرائيليين خلال زيارتي، هل تريدون أن أنقل أي رسائل إلى الطرف الإسرائيلي؟".
ورد المقداد: "لا توجد رسائل من جانبنا للإسرائيليين، لاسيما بعد العدوان على جمرايا وقبلها على مطار دمشق الذي لم نعلن عنه في البداية، وقد أعلنوا عن ذلك بأنفسهم، وعلى الرغم من أن العدوان الثاني كان مدمرا فإنه لم يحقق أهدافه، فلم تكن هناك أسلحة لحزب الله كما ادعوا، وهذا يدل على ارتباط المسلحين مع الإسرائيليين، ومن الواضح أن هذه الاعتداءات تترافق مع الإنجازات التي يحققها الجيش نحو دمشق وحمص ودرعا ميدانياً. وكما تعلمون هناك اتصالات وتنسيق بين المعارضة وإسرائيل، وهناك اجتماعات تعقدها المعارضة السورية مع الموساد الإسرائيلي".
وتدخل بوغدانوف: "حضرت جزءاً من لقاء (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، وكان يرافقه رئيس الاستخبارات الذي قال إنهم أصبح لديهم في سوريا جواسيس موثوقون، وإن الإسرائيليين يعرفون ما يجري في سوريا بشكل كامل".
وقال المقداد: "إن رسالتنا إليهم هي أننا لن نسكت عن أي عدوان جديد، وفي المرة القادمة إن ضربوا صاروخاً فسنضرب عدة صواريخ، لن نسمح لهم باستغلال أوضاعنا، وسنزود حزب الله بالأسلحة النوعية التي يحتاجها".
ورد فيرشينين: "يؤكد الإسرائيليون أنهم لا يريدون التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا".
عندها قال المقداد: "يشنون الغارات علينا ويقولون ذلك، إن ما قاموا به أكثر من تدخل وأكبر من انتهاك".
وتدخل بوغدانوف: "هم يقولون ذلك، وطلبوا نقل هذه الرسالة بأنهم لن يتدخلوا في الشأن السوري مع طرف ضد طرف آخر، وأنهم يراقبون عن بعد. وعندما سألناهم لماذا تضربون سوريا أجابوا أنهم يضربون حزب الله؟ فسألناهم لماذا لا تضربونه في لبنان؟ فأجابوا بأن لديهم معلومات عن حزب الله في سوريا أكثر مما لديهم عنه في لبنان".