خلصت ندوة "مستقبل الصحافة بين الرقمي والمطبوع" ضمن برامج وفعاليات معرض القصيم الثاني للكتاب، والتي أقيمت في صالة القصيم للمعارض والمؤتمرت، بمدينة بريدة، إلى استخلاص عدد من الآراء والتوجهات المتخصصة، التي تميل إلى ضرورة المقاربة بين طرفي الصراع في العمل الصحفي، ومحاولة الجمع بين مهنية وأصالة الورقي، ودمجه بعصرية وحدثية الرقمي، في حين نادت بعض الأصوات إلى إعلان "موت" الصحافة التقليدية.
وقد جمعت الندوة، عددًا من المختصين في الإعلام الورقي، والرقمي، والمتعاملين مع العمل الصحفي بكافة قطاعاته وأنواعه، حيث تناول الأستاذ فهد العجلان، نائب رئيس التحرير في صحيفة الجزيرة، أبرز جوانب القوة والتأثير عند الصحافة الورقية، ودورها في بناء الحضارة البشرية، وتشريع النظم والقوانين، داعيًا إلى ضرورة استمرار وتواجد العمل الصحفي المطبوع، مع الأخذ بالاعتبار أهمية إعادة التطوير والتجديد، لهيكلة ونظام العمل الورقي، ليتواءم أكثر مع مخرجات العصر الحديث، المعتمد على التقنية الحديثة.
كما قارب الدكتور محمد الحيزان، المختص في الإعلام والاتصال، خلال ورقته المقدمة، بين الصحافة الورقية والرقمية، محملاً القائمين على الإعلام الورقي مسؤولية تدني وضعف مستواه، مرجعًا ذلك إلى تلك العقليات العتيقة، التي لا تزال تتعاطى مع العصر الحديث بثوراته التقنية، وفضائه الإلكتروني، بتلك الذهنية الرتيبة الراكدة، التي تحاكي بروتوكولات منتصف العشرينات الميلادية، في النشر والتوزيع والإعلان والتحرير.
مستبعدًا وجود أي خطر من الإعلام الرقمي على الصحافة الورقية، إذا ما تمت قيادته بعقليات متطورة، تسعى إلى استثمار معطيات التطور التقني والفضائي، وتطويع ذلك لتجديد الخطاب الصحفي، وتغيير نمطية التحرير والإخراج، داعيًا إلى دمج تلك المدرستين، واستثمار طاقات ومكامن القوى لديها، لتوحيد خطاب إعلامي وطني يقف بكل جسارة أمام أي محاولات تسعى للنيل من الوطن.
في حين دعا أستاذ الإعلام المشارك بكلية الإعلام والاتصال بالرياض، الدكتور عبدالله الحمود إلى إعلان موت الصحافة الورقية، والتحرر من عبئها على الدول واقتصادياتها، مؤكدًا أن ما بقي لها من تأثير وحضور وتواجد، لا يستحق ما يبذل لها من مال وجهد، متوقعًا أن يكون عام 2050 هو العام الذي سيعلن فيه إغلاق آخر صحيفة ورقية في العالم.
وحول سبب ممانعة الكثير من رواد الصحافة الورقية وصنَّاعها، وعدم خضوعهم للأمر الواقع بأفول نجمهم، وانحسار مدهم، تلك الصدمة العنيفة التي زلزلت ستة قرون تربعوا فيها على سدة صاحبة الجلالة، المتمثلة في دخول التقنية الحديثة بكافة وسائلها وطرقها في التواصل، إلى ميدان العمل الصحفي، وسحب البساط من تحت أقدام الصحافة الورقية.
كما جاءت مداخلات الحضور لتطرح وجهات نظرهم المتباينة، التي تحكي انقسام المجتمع المحلي بين مؤيد لأهمية صمود وتواجد الصحافة الورقية، وبين متطلع إلى طي تلك الصفحة ونسيانها، والبدء بعصر صحفي جديد، يعتمد الوسيلة التقنية والرقمية، ويسارع إلى التواجد الدائم.
وفي نهاية الندوة، أعرب مستشار أمير منطقة القصيم، الأستاذ إبراهيم الماجد، عن شكره وتقديره باسم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، لضيوف الندوة، الذين أثروا اللقاء، وقدموا تجاربهم وقراءاتهم للواقع الصحفي والإعلامي، ما يساهم في إجادة مخرجات الإعلام المحلي، وتطوير كوادره
وقد جمعت الندوة، عددًا من المختصين في الإعلام الورقي، والرقمي، والمتعاملين مع العمل الصحفي بكافة قطاعاته وأنواعه، حيث تناول الأستاذ فهد العجلان، نائب رئيس التحرير في صحيفة الجزيرة، أبرز جوانب القوة والتأثير عند الصحافة الورقية، ودورها في بناء الحضارة البشرية، وتشريع النظم والقوانين، داعيًا إلى ضرورة استمرار وتواجد العمل الصحفي المطبوع، مع الأخذ بالاعتبار أهمية إعادة التطوير والتجديد، لهيكلة ونظام العمل الورقي، ليتواءم أكثر مع مخرجات العصر الحديث، المعتمد على التقنية الحديثة.
كما قارب الدكتور محمد الحيزان، المختص في الإعلام والاتصال، خلال ورقته المقدمة، بين الصحافة الورقية والرقمية، محملاً القائمين على الإعلام الورقي مسؤولية تدني وضعف مستواه، مرجعًا ذلك إلى تلك العقليات العتيقة، التي لا تزال تتعاطى مع العصر الحديث بثوراته التقنية، وفضائه الإلكتروني، بتلك الذهنية الرتيبة الراكدة، التي تحاكي بروتوكولات منتصف العشرينات الميلادية، في النشر والتوزيع والإعلان والتحرير.
مستبعدًا وجود أي خطر من الإعلام الرقمي على الصحافة الورقية، إذا ما تمت قيادته بعقليات متطورة، تسعى إلى استثمار معطيات التطور التقني والفضائي، وتطويع ذلك لتجديد الخطاب الصحفي، وتغيير نمطية التحرير والإخراج، داعيًا إلى دمج تلك المدرستين، واستثمار طاقات ومكامن القوى لديها، لتوحيد خطاب إعلامي وطني يقف بكل جسارة أمام أي محاولات تسعى للنيل من الوطن.
في حين دعا أستاذ الإعلام المشارك بكلية الإعلام والاتصال بالرياض، الدكتور عبدالله الحمود إلى إعلان موت الصحافة الورقية، والتحرر من عبئها على الدول واقتصادياتها، مؤكدًا أن ما بقي لها من تأثير وحضور وتواجد، لا يستحق ما يبذل لها من مال وجهد، متوقعًا أن يكون عام 2050 هو العام الذي سيعلن فيه إغلاق آخر صحيفة ورقية في العالم.
وحول سبب ممانعة الكثير من رواد الصحافة الورقية وصنَّاعها، وعدم خضوعهم للأمر الواقع بأفول نجمهم، وانحسار مدهم، تلك الصدمة العنيفة التي زلزلت ستة قرون تربعوا فيها على سدة صاحبة الجلالة، المتمثلة في دخول التقنية الحديثة بكافة وسائلها وطرقها في التواصل، إلى ميدان العمل الصحفي، وسحب البساط من تحت أقدام الصحافة الورقية.
كما جاءت مداخلات الحضور لتطرح وجهات نظرهم المتباينة، التي تحكي انقسام المجتمع المحلي بين مؤيد لأهمية صمود وتواجد الصحافة الورقية، وبين متطلع إلى طي تلك الصفحة ونسيانها، والبدء بعصر صحفي جديد، يعتمد الوسيلة التقنية والرقمية، ويسارع إلى التواجد الدائم.
وفي نهاية الندوة، أعرب مستشار أمير منطقة القصيم، الأستاذ إبراهيم الماجد، عن شكره وتقديره باسم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، لضيوف الندوة، الذين أثروا اللقاء، وقدموا تجاربهم وقراءاتهم للواقع الصحفي والإعلامي، ما يساهم في إجادة مخرجات الإعلام المحلي، وتطوير كوادره